• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأربعين: حيث تلتقي خطوات العالم على طريق الحب الحسيني

زينب شاكر السماك / الأحد 18 آب 2024 / اسلاميات / 1465
شارك الموضوع :

تبدأ الحشود الحسينية بالتحرك من مختلف أرجاء العراق، من شماله إلى جنوبه، من شرقه إلى غربه

مع حلول شهر صفر من كل عام، تتجه أنظار العالم إلى مدينة كربلاء المقدسة، حيث يبدأ العد التنازلي للزيارة الأربعينية. هذه الزيارة التي تحمل في طياتها أسمى معاني الحب والتضحية، تشهد تدفق الملايين من الزوار من مختلف المحافظات العراقية ومن خارج العراق، قلوبهم متلهفة للقاء سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليهما السلام).

تبدأ الحشود الحسينية بالتحرك من مختلف أرجاء العراق، من شماله إلى جنوبه، من شرقه إلى غربه. كل خطوة يخطوها الزوار نحو كربلاء هي خطوة تتجلى فيها معاني الولاء والإخلاص لقضية الإمام الحسين (عليه السلام). يغادرون منازلهم متوكلين على الله وعلى كرم أصحاب المواكب الحسينية الذين ينتظرونهم على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء.

واحدة من أهم مظاهر الاستعداد للزيارة الأربعينية هي المواكب الحسينية المنتشرة على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء. تتحول الطرقات التي يسلكها الزوار إلى مسارات مليئة بالحياة والكرم، حيث يتسابق أصحاب المواكب الحسينية لتقديم كل ما يحتاجه الزائر من ماء وغذاء وخدمات أخرى. تعمل هذه المواكب كخلية نحل بجهود جماعية منظمة، بهدف توفير الراحة للزوار.

يُدير هذه المواكب متطوعون من مختلف المناطق، مما يجسد روح الكرم والتضحية التي تعلمها الموالين من سيرة الإمام الحسين (عليه السلام). تبدأ المواكب بالتحضير منذ بداية محرم، حيث يتم إعداد الخيام، وتخزين المواد الغذائية، وتجهيز أماكن للراحة والصلاة، وتوفير خدمات طبية للزوار.

المواكب الحسينية ليست مجرد أماكن لتقديم الطعام والشراب، بل هي مراكز خدمات متكاملة تعمل على مدار الساعة لخدمة الزوار. تتنوع الخدمات التي تقدمها المواكب بين توزيع المياه الباردة، تقديم وجبات الطعام، توفير أماكن للنوم والراحة، فضلاً عن توفير خدمات صحية وإسعافات أولية للمرضى والمصابين. وتعتبر هذه المواكب بمثابة شرايين حياة تسري في جسد الطريق، لتبقي الزوار في حالة من الراحة والاستقرار، رغم مشاق الرحلة.

ومع اقتراب الزائرين من مدينة كربلاء، تزداد التحضيرات وتتسارع الخطوات لتقديم أفضل استقبال ممكن. تكون المواكب الحسينية في كربلاء في حالة استعداد قصوى، حيث يتم تجهيز أماكن الإقامة والطعام، ويُنسق الجهود مع الجهات الحكومية لتوفير الأمن والسلامة للزوار. ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة وحرارة الجو، فإن الروح العالية لدى أبناء كربلاء وزوارها تجعل من هذه الزيارة مناسبة استثنائية تتجلى فيها أسمى معاني التضحية والكرم.

في كربلاء، لا تقتصر الاستعدادات لاستقبال زوار الإمام الحسين (عليه السلام) على المواكب الحسينية فقط؛ بل إن العوائل الكربلائية تلعب دورًا محوريًا في هذا المشهد الروحي. فمنذ بدء موسم الزيارة الأربعينية، تبدأ البيوت الكربلائية في التسابق لاستقبال الزوار، معبرة بذلك عن حبها وولائها للإمام الحسين (عليه السلام) من خلال كرم الضيافة الذي تقدمه لهؤلاء الزوار الكرام.

العوائل الكربلائية تجعل من استقبال الزوار تقليدًا راسخًا، حيث يتنافس الجميع على تقديم أفضل ما لديهم، ليعكسوا بذلك مدى ارتباطهم بالإمام الحسين (عليه السلام) ومدى فخرهم بخدمة زائريه. يبدأ الاستعداد لهذا الحدث الاستثنائي بتجهيز البيوت لاستقبال الضيوف، حيث يتم تخصيص أماكن مريحة للمبيت، مجهزة بأحدث وسائل الراحة مثل الفراش النظيف والحمامات المجهزة بأفضل التجهيزات.

ولم يتوقف الكرم عند توفير مكان للإقامة فقط، بل يمتد ليشمل تقديم الطعام بما تشتهي الأنفس، من مأكولات متنوعة تم إعدادها بعناية وحب. حتى إن بعض العوائل تقوم بتوفير غسالات للزوار، ليتمكنوا من غسل ملابسهم والاستمرار في رحلتهم بارتياح.

والأمر لا يقتصر على الزوار من داخل العراق فقط، بل إن العوائل الكربلائية تستقبل زوارًا من مختلف أرجاء العالم، ليصبح بيتهم ملاذًا للراحة والطمأنينة لكل من يسعى نيل زيارة الأربعين. هذا الكرم وهذه الضيافة تعكسان مدى الارتباط المجتمعي العميق بين أهل كربلاء وزوار الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث يعتبر كل بيت جزءًا من هذه التجربة الروحية العظيمة.

الزيارة الأربعينية ليست مجرد حدث ديني عابر، بل هي ملحمة حب وولاء تتجدد كل عام. الملايين من الزوار يتوجهون بقلوبهم قبل أقدامهم نحو كربلاء، ليجددوا عهدهم مع الإمام الحسين (عليه السلام). هي ليست مجرد زيارة لضريح، بل هي رحلة روحية ونفسية يجدد فيها الزوار ولاءهم للإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته العادلة. ومن خلال هذه المسيرة، يبعثون برسالة إلى العالم أجمع بأن مبادئ الحق والعدالة التي دافع عنها الإمام الحسين (عليه السلام) هي مبادئ خالدة تستحق أن تتوارثها الأجيال.

زيارة الاربعين
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الحب
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    بوصلة الولاية

    النشر : الأحد 16 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    حفلات لمناسبات دخيلة تثير الجدل

    النشر : الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إضاءات نقدية لرواية: تحت الجذوع

    النشر : السبت 23 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ليلة المصاب.. حينما اغتيل العدل بسيف الغدر

    النشر : السبت 22 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    اكسر قضبان السجن الذي صنعته بنفسك!

    النشر : الأربعاء 12 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    حجابي زينتي وللجنة وسيلتي

    النشر : الخميس 22 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 629 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    ‏كنز المعارف

    • 355 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة