• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النهضة الحُسينية ..حُسينية الوجود زينبية البقاء

سبأ الفتلاوي / الخميس 12 تشرين الاول 2017 / اسلاميات / 3602
شارك الموضوع :

النهضة الحسينية اثبتت دعائم الدين ورفعت كلمة الله الحقة بدماء زكية لم يوجد على وجه الارض مثلها.. وبعد استشهاد الإمام الحسين واهل بيته وانصار

سمعنا ولازلنا نسمع ان الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء وماجرى في كربلاء يؤكد لنا ذلك..

فالنهضة الحسينية اثبتت دعائم الدين ورفعت كلمة الله الحقة بدماء زكية لم يوجد على وجه الارض مثلها.. وبعد استشهاد الإمام الحسين واهل بيته وانصاره تحملت السيده زينب اعباء هذه النهضة من اجل ان تستمر ويستمر دين محمد بالبقاء فدافعت عن ذلك بكل ما أوتيت من قوة وصبر رغم ماجرى عليها من مصاب اذ يتحدث رواة التأريخ انها كانت صلبة صلدة في مواجهة عدوها فقد ورد انها عندما دخلت الكوفة وهي اسيرة مع بقية عائلة الامام الحسين عليه السلام وباقي السبايا انها خطبت في اهل الكوفة بعد ما رأتهم يبكون وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا.

فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس، ثم قالت: «الحمد لله والصلاة على أبي: محمد وآله الطيبين الأخيار.

أما بعد :

يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر !!

أتبكون؟ فلا رقأت الدمعة، ولا هدأت الرنة.

إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم.

ألا وهل فيكم إلا الصلف النطف؟ والصدر الشنف؟ وملق الإماء؟ وغمز الأعداء؟

أو كمرعى على دمنة؟ أو كفضة على ملحودة؟

ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.

أتبكون؟ وتنتحبون؟

إي والله، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً.

فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً.

وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة؟ ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهلا الجنة، وملاذ خيرتكم، ومفزع نازلتكم، ومنار حجتكم، ومدرة سنتكم.. الى اخر خطبتها عليها السلام.

قال الراوي: فو الله لقد رأيت الناس، يومئذ، حَيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته، وهو يقول: «بأبي أنتم وأمي!! كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى» فكانت خطبتها هذه مدوية في ارجاء الكوفة ولا زالت خطبتها تدوي الى وقتنا الحاضر تُرهب الظالمين فقد تحدثت بلسان ابيها علي وشجاعته واخذت من الحُسين اخيها رباطة جأشها.

اما عندما وصلت لبلاد الشام فكانت صرختها ضد الباطل وضد يزيد الظالم عالية ولم تكن مُنكسرة كما يقول البعض، بل كان ردها عنيفاً وفيه بيان للحق امام الناس الذين خفي عنهم امر الحق والحقيقة.. فوقفت بكل صبر وقوة امام يزيد وقالت: أظننت يا يزيد، حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الأسراء.

ان بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة، وان ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفك، تضرب أصدريك فرحاً، وتنفض مذوريك مرحاً، جذلان مسروراً، وحين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، وفمهلاً مهلاً، أنسيت قول الله تعالى: (ولا تسحبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لأنفسهم، انما نملي لهم ليزدادوا اثماً ولهم عذاب مهين)..

ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى.

الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا.

واسترسلت قائلة قولها الذي خلده التأريخ (فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين). اذ بقولها هذا قد اوضحت وبينت لجميع الناس مُنذُ يوم واقعة الطف الى هذا الوقت ان ذكرهم باقي ما بقي الدهرُ ولو اجتمع طغاة جميع الازمان على ان يمحوا ذكرهم لما استطاعوا .

ومن الواضح أن هدف الامام الحسين من اخراج النساء والاطفال معه من اجل اتمام ما سيبدأ به فلولا السيدة زينب وصمودها وشموخها وصبرها ومقارعتها للظالمين بصوتها المدوي الى الان بخطب تجبر الظالمين على السكوت لما كانت كربلاء والنهضة الحسينية بهذا المعنى وبهذا المنطلق الذي نراه اليوم وسيستمر الى الأبد فكانت السيدة زينب بحق هي وزيرة الاعلام ووزيرة الدفاع عن واقعة كربلاء واهداف النهضة الحُسينية.. لذلك وجب علينا ان نقول: ان النهضة الحُسينية (حُسينية الوجود زينبية البقاء).

مصدر الخطبة ..
كتاب  الملهوف  للسيد ابن طاووس، المتوفّى سنة ٦٦٤ هـ.

السيدة زينب
الامام الحسين
عاشوراء
الاسلام
كربلاء
الحق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تطبيقات تنموية صادقية

    النشر : الثلاثاء 03 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في اليوم العالمي للمرأة: بين المناداة بالحقوق والمطالبة بالواجبات

    النشر : السبت 09 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    دع أحلامكَ تأخذ مَجراها

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    على ضفاف نهر الحياة

    النشر : السبت 23 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    أسهم التكنولوجيا في قلب العواصف الاقتصادية

    النشر : الأربعاء 14 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الكلمة... وتأثيرها في النفس البشرية

    النشر : السبت 31 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة