• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سفيرة الطفولة في العالم

هدى محمد الحسيني / الأربعاء 25 تشرين الاول 2017 / اسلاميات / 1896
شارك الموضوع :

طفلة انا وروحي بريئة، أرى العالم كله بلونٍ زهري وأحياناً أراه أبيضاً ناصع البياض، حين ألعب بلعبتي المفضلة ويحدث أن يصيبها مكروه أجهش بالبكا

طفلة انا وروحي بريئة، أرى العالم كله بلونٍ زهري وأحياناً أراه أبيضاً ناصع البياض، حين ألعب بلعبتي المفضلة ويحدث أن يصيبها مكروه أجهش بالبكاء لأن روحي الرقيقة كانت تتخيل ان تلك اللعبة الجماد تتألم كتألمنا نحن البشر!.

أجلس تحت فيئ الشجر اقطف الثمر والاعب من هم اصغر مني سناً، وكنت افرح فرحاً غامراً حين ارى البسمة تعلو وجه احدهم بسبب فعل قمت به، او حركة ادخلت بها السعادة على قلبه، هذه بكل بساطه كانت حياتي...  ولكن وبلا مقدمات حان وقت الرحيل،  تركت بيتي ووطني الذي فيه ولدت، وذهبت بعيداً، لم يكن يسليني شيء في سفري ذاك سوى أخي الصغير وسجادة صلاة أبي التي كنت أحتضنها وأفرشها كلما حان وقت الصلاة فيحضنني ويقبلني ويقف للصلاة فكان وقت العبادة أحب وقت لدي فهو لقاء لمعشوقين: ربي وأبي.

وفي ذلك اليوم كنت اترقب وقت الصلاة وأردت ان أفرش السجادة كي يصلي أبي كعادته فوقها لكنه لم يأت بل أتت النار وانتشرت في كل مكان وزاوية، فررت على وجهي في تلك الصحراء الموحشة وقلبي يتساءل: ترى لماذا أحرقوا خيامنا؟ واين اضحت سجادة الصلاة؟ وماهو الذنب الذي اقترفته كي يعاقبوني هؤلاء القوم بمثل هذه الخشونة، فأنا لم اعتد عليها فيد أبي كانت حانية جداً وكلماته رقيقة، لم ارَ تلك اليد ولا سمعت صدى تلك الكلمات مرة اخرى سوى بأحلامي... حيث كان يزورني ابي بين الفينة والأخرى، أردد كلماتي ذاتها على مسامعه: انا أريد ان أراك يا والدي الحبيب أريد ان أراك فأغلب قصص العشق تنتهي بلقيا المعشوق وكذا أريد نهاية قصتي....

كنت أسأله في الحلم عن اولئك القوم وعن افعالهم لماذا لم يكونوا يشبهونك يا أبي انت ذو قلب عطوف ولك اخلاق الانبياء ولهم قلب كالصخر لم يرحم الكبير ولا الصغير، سلبوا طفولتي مني حتى فقدت لعبتي، وابتسامة اخي، ولمساتك الحانية، وسجادة الصلاة التي التهمتها نيران القوم هي الاخرى!.

رأيتك اخر مرة وألححت عليك بالسؤال: أريد أن أرى طلتك البهية وابتسامتك الحانية أين أنت؟ ولماذا طال سفرك يا أبي الحبيب؟ حين إستيقاظي من نومي تصورت أن القوم قد جلبوا لي الطعام فصرخت:- لا اريد لا اريد لا طعام ولا شراب اريد ان ارى أبي.

واذا بي أراك في ذلك الإناء رأس بلا جسد، شفاه ذابلة، وشيبة مخضبة، أحتضنتك وقبلتك وصرت أمسح  لحيتك وطال في هذه المرة حلمي معك ولم اصحُ منه.

صدى صوتك الحنون خاطبني:- ياعزيزتي رقية، مهمتك  ليست بالهينة فحرق طفولتك امر لابد منه كي تواسي كل اطفال العالم من فقد منهم ابا أو أما او شرد من دياره او تعرض لظلم او هضم،  فأنت سفيرة الطفولة في هذا العالم.

السيدة رقية
عاشوراء
كربلاء
الطفولة
الانسانية
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ثغرات لغة الجسد تكشف كذبك.. إليك التفسير العلمي

    النشر : السبت 17 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هذا هو الغدير الحقيقي

    النشر : الثلاثاء 17 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أحلام مغلفة بالأمنيات.. منها انطمست بواقع شائك وأخرى أيقظها الأمل

    النشر : الأثنين 18 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السبع المثاني شفاء لكل داء

    النشر : الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كنداكة السودان: شعار لمرأة الثورة السودانية

    النشر : السبت 27 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    رحيل ناعم

    النشر : الثلاثاء 06 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة