• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وصية..

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 14 حزيران 2016 / اسلاميات / 5416
شارك الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرت سبعة ايام وانا نائم تحت هذا التراب، مجاور القبور، بين شاب وشيب، اطفالا وصغار، تأخرت في كتابة رسالتي ه

بسم الله الرحمن الرحيم

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرت سبعة ايام وانا نائم تحت هذا التراب، مجاور القبور، بين شاب وشيب، اطفالا وصغار، تأخرت  في كتابة رسالتي هذه، عذرا منك يا ابي، لست معتادا ان افارقك سبعة ايام من دون سبب او سفر، أمي معذرة تأخرت كثيرا وكانها سبعة اعوام مرت عليك وليست سبعة ايام، زوجتي واطفالي اعلم جيدا ما ذرفت عيونكم على فراقي، أصدقائي سبعة ايام ولم احدثكم او تحدثوني عبر مواقع التواصل، لم اعلق على صوركم.

 هذا اول رمضان يمر وانا بعيد عنكم، يخلو مكاني بينكم، ليس لدي وقت لقول لكم ما حدث، بعدما غسلوني وكفنوني كان جسدي يئن من تلك الشظايا والحروق التي كانت عليه، عند الغسل اوجعني الماء عندما كان يصب على جسدي فهو بارد، وانا عطشان، سمعت اصواتكم جميعا، صرخة اطفالي، صوت أبي الذي كان يردد باسم أهل البيت (عليهم السلام)، كنت خائفا جدا عندما كفنني، فهذه النظرة الاخيرة.

 رُفع نعشي فوق ايديكم، وها هي الخطوات تتسارع نحو القبر، حفر قبري، وبدا التراب يصب على قدمي، صدري،  ها هو يصب التراب على راسي، لم اعد ارى ملامحكم، اصواتكم لم اعد اسمعها، رحلتم عني، اتذكر تلك الليلة الاولى  في هذا المكان، كنت خائفا وجسدي يرتعش، الوقت يختلف، حتى الرائحة.

 انفتح الكفن، رجعت الروح لجسدي الجريح، تحركت قدمي، يدي، يوحي الى جسدي بالجلوس، جلست، انطوى الكفن كورقة بيضاء، نداء جاء من الاعلى:  اكتب يا محمد، فهذه صحيفه اعمالك ، كلما كتبت  شيء تغير الحروف مجرها وتكتب اربعة حروف، اعتادت يدي على كتابتها، ماان انتهيت من الكتابة، جاءني نداء اخر وطلب مني ان اقف مع مجموعة من الشباب، عند باب كتب عليها: (( تسجيل الدخول))، لم يطل وقوفي في هذا الباب، قطعت تذكرة كتب عليها الاسم والمهنة وصاحب الضيافة..

ضيافتي كانت عند الحسين(عليه السلام ) وصاحب تلك الباب هو العباس، اخذت تلك الورقة وانتظرت دخولي، ثلاثة قصور الاولى من التيجان والذهب، والثاني من الياقوت والذهب، والثالث من الفضة والذهب والياقوت، رأيت مجموعة من المعارف كانوا يجلسون  فيها، عند كل باب قصر كتب عليها عبارات منها:  (( خدام الحسين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ))، والثاني كتب عليها: (( ادخلوها أمنين وبلعباس متوسلين )).. و(( الزهراء امان لكم )).

  تحيرت في أمري، في قصر سيكون قراري، ملائكة مرفرفة، انهار من العسل واللبن، ماذا اقول لكم، لاعين رأت ولا اذن سمعت، ووقفت عند باب تلك القصور، مسك يدي رجل يلبس عمامة بيضاء، الالاف من الملائكة معه يسبحون، ويرتلون وله جناحين ، قال لي: اهلا بخدام أخي الحسين انت في ضيافتي وهذه درجتك عندنا، درجة لا ينالها الا ذو حظ عظيم، شيعوني الى منزلي هذا، سبعة ايام وانا بجوار خدمة الامام الحسين، نقيم العزاء، ونقر آه يا حسين  ومصابك، ونزور ليلة الجمعة..

ان حزنكم يؤذيني، أمي لو كنت تنظرين الى مكاني لفرحتي كثيرا ولحزنتي قليلا، اماه الجروح  اجهدت جسدي ومزقته لم استطع ان  اتحمل تلك الاوجاع فكان الموت نهاية وجعي، سامحيني.. ايام ويأتي العيد  وانا بعيد، من الصغر وانت تعلمينا الفداء والقربان لأهل  البيت (عليهم السلام) وها هو  جسدي القربان،   أبي انكسار دموعك هي اغلى من دمي الذي نزف على الرصيف، اطفالي بعد ايام واطفال الزهراء يفقدون ابائهم تذكروني معهم، اخي محسن دعوت لك كثيرا بالشفاء العاجل، وان ترجع سالما الى والدتي وتقر عينها، مصابي افحم قلبها، لعل رجوعك اليها يخفف عنها لوعة المصاب، كل من كان معي  اطلب منكم العذر والسماحة، واوصيكم بأهل بيتي خيرا، واسالكم الدعاء والمغفرة. 

الامام الحسين
الموت
شهر رمضان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ملتقى المودة للحوار يناقش: الكاتب ما بين الركود والاستقامة

    النشر : الأثنين 19 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحج.. مرمى بلا اهداف!

    النشر : الأحد 05 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لماذا يسمح الإله الرحيم بوجود المعاناة في العالم؟

    النشر : الأحد 09 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام الصادق.. ينبوع الدين والعلم

    النشر : الخميس 20 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    علاقة المجتمع الإسلامي بانحصار الدين المسيحي بين جدران الكنيسة

    النشر : الثلاثاء 07 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مانح السعادة!

    النشر : الأثنين 19 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة