• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ولادة المجتبى.. فاتحة الخلود

نرجس ابراهيم الصافي / الخميس 31 آيار 2018 / اسلاميات / 3313
شارك الموضوع :

هناك من إذا وَلجَ الحياة دعت عليه بالويل والثبور، وإذا غادرها تستبشر فرحا وتتمنى أنه لم يولد، فقد يكون بلاءاً على الدنيا..!

هناك من إذا وَلجَ الحياة دعت عليه بالويل والثبور، وإذا غادرها تستبشر فرحا وتتمنى أنه لم يولد، فقد يكون بلاءاً على الدنيا..!

يقول احدهم:

فكم من وليدٍ وَددنا لو أنه

يموتُ بأيدي القابلاتِ صَريعا

تبشُ اليهِ الامهاتُ ولو دَرتْ

بما سوف يَجنيه لطمنَ النواصيا!.

وعلى النقيض هناكَ من يأتي الى الدنيا ليثريها، فإذا خرجَ منها ترك فراغا روحيا كبيرا..

وليس المقصود بالثراء هنا المعنى المادي ابدا، فكم هم الذين تركوا اثارا مادية فهل بقي ما تركوه وهل بقي من تركوا له؟!

أين هو قارون وكنوزه التي كانت تنوء بالعصبة؟!

وأين رؤساء قريش! وآل امية وبني العباس؟!

(فما مات عيسى وهو يفترش الثرى

ولا عـاش قـارون وأبـوابـهُ تِـبـرُ).

تلك هي قصورهم خاوية على عروشها!، فالذي تخلد ذكراه هو من يترك آثارا فكرية ومعنوية.

اننا نستذكر العلماء والمفكرين ونحتفل ونحتفي بهم وتخلد ذكراهم لأنهم صنعوا ما يخلدهم..

والامام الحسن من هذا النوع الذي اغنى الحياة بعلمه من اول يوم ولد فيه حتى رأينا رسول الله يحمله ذات يوم ووجهه يتهلل فرحا بأول وليد يربط بين طرفي النبوة والامامة، وقال في حقه القول المشهور "ان ابني هذا سيد".

فكان يحمله ولا يكاد يفارقه لحظة حتى في سجوده؛ لذا يروى ان احدهم قال: يارسول الله نراك اطلت السجود فهل هبط عليك الوحي قال لا وانما ولدي ارتحلني فكرهت ان اعجله..!،

ونقل لنا التأريخ ان الامام الحسن كان ينادي رسول الله "أبه"، وبالمثل فقد كان الرسول يقول في حقه هو واخيه الحسين: "هذان ابناي وابنا ابنتي..".

ولا غرو فالامام الحسن منذ ولادته كان ينهل من نمير ذلك البيت الذي ابعد الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ذلك انه قد أبى الرجس في عقيدته وفكره وخُلُقه.. كان تجسيدا ومصداقا جليا لآية التطهير فكان الطهر الطاهر بالقول والفعل.. فهو نموذج متكامل روحا وجسدا للعطاء، والخلق الفاضل.

وعلى العكس فانا نرى فرعون زمانه "معاوية" يتشبث بكل ما يمكنه ان يرفع شأنه وشأن عائلته، وما يحط من شؤون آل علي فمنذ تسنمه الخلافة المزعومة في بضع سنين عجاف.. بدأ ينشر ثقافة التسقيط بلعن امير المؤمنين من على المنابر حتى عَدّ التاريخ اكثر من مئة منبر لعن من فوقه الامام علي (ع) واولاده.

ولكن هل ضرتهم تلك اللعنات؟

- كلا والف كلا فهذا الامام الحسن بعد اكثر من الف سنة يحتفل العالم بذكرى ولادته في حين ان معاوية اينما ذُكِـر أُلـحِق ذِكره بـ "لعنه الله"..!!.

لكنه الحسن بن ابيه يستنزل الاحداث  ليرويها دروس فتح يستنشقها التأريخ عبق "نصر من الله وفتح قريب".

فأين لمعاوية ان يبلغ شأن قدسه النوري..؟

وأين لقلوب ملئت حقدا وضغينة ان ترى اللجين؟!

فهذا الحسن  يرث حديـبية محمد..!

تمثلته فيها بحرا هائجا محملا بهموم مشروع السماء..!

كيف سيوصله الى النصف الثاني من الامة وهي التي لم تقف عند حالة كونها جاحدة بعلي..

بل تعدت الى اعتقادها الزائف بأن معاوية امام تجب طاعته!

والحسن خارج عليه وتجب البراءة منه!!

ولم تقف عند عقيدتها بذلك بل تحولت الى جيش همه قطع نسل آل علي واقصائهم من الوجود!

ومع ذلك قَبِـل الصلح حقنا لدماء المسلمين..

ولاشك في حكمته لحظتذاك اذ ان محمدا النبي قال عنه: (الحسن والحسين امامان ان قاما او قعدا) وهو مع ذلك لم يسلم من جور معاوية كما لم يسلم منها اخاه الحسين..

فآل امية مخادعون اينما ثقفوا..!

لا من يصالحهم يسلم ولا من يخرج ضدهم يسلم!

هو تاريخهم المشهود يستقصيهم فلا يجد فيهم إلا الشنآنَ والنفاق!.

الامام الحسن
تاريخ
الحياة
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    جمعية المودة والازدهار تشارك في مؤتمر وحدة تمكين المرأة للتعايش السلمي

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مَعلَم تاريخي أم أثر رمزي: أكثر من مجرد ضريح!

    النشر : الخميس 13 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بالعطاء.. تسعد النفوس

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    متى يزهر البنفسج؟

    النشر : السبت 03 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف ندخل إلى عالم تفكير أطفالنا: ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : الأربعاء 15 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    السعال الشديد.. ماهي أسبابه وعلاجه؟

    النشر : السبت 11 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 655 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 529 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 24 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 24 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 24 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة