• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ولادة المجتبى.. فاتحة الخلود

نرجس ابراهيم الصافي / الخميس 31 آيار 2018 / اسلاميات / 3254
شارك الموضوع :

هناك من إذا وَلجَ الحياة دعت عليه بالويل والثبور، وإذا غادرها تستبشر فرحا وتتمنى أنه لم يولد، فقد يكون بلاءاً على الدنيا..!

هناك من إذا وَلجَ الحياة دعت عليه بالويل والثبور، وإذا غادرها تستبشر فرحا وتتمنى أنه لم يولد، فقد يكون بلاءاً على الدنيا..!

يقول احدهم:

فكم من وليدٍ وَددنا لو أنه

يموتُ بأيدي القابلاتِ صَريعا

تبشُ اليهِ الامهاتُ ولو دَرتْ

بما سوف يَجنيه لطمنَ النواصيا!.

وعلى النقيض هناكَ من يأتي الى الدنيا ليثريها، فإذا خرجَ منها ترك فراغا روحيا كبيرا..

وليس المقصود بالثراء هنا المعنى المادي ابدا، فكم هم الذين تركوا اثارا مادية فهل بقي ما تركوه وهل بقي من تركوا له؟!

أين هو قارون وكنوزه التي كانت تنوء بالعصبة؟!

وأين رؤساء قريش! وآل امية وبني العباس؟!

(فما مات عيسى وهو يفترش الثرى

ولا عـاش قـارون وأبـوابـهُ تِـبـرُ).

تلك هي قصورهم خاوية على عروشها!، فالذي تخلد ذكراه هو من يترك آثارا فكرية ومعنوية.

اننا نستذكر العلماء والمفكرين ونحتفل ونحتفي بهم وتخلد ذكراهم لأنهم صنعوا ما يخلدهم..

والامام الحسن من هذا النوع الذي اغنى الحياة بعلمه من اول يوم ولد فيه حتى رأينا رسول الله يحمله ذات يوم ووجهه يتهلل فرحا بأول وليد يربط بين طرفي النبوة والامامة، وقال في حقه القول المشهور "ان ابني هذا سيد".

فكان يحمله ولا يكاد يفارقه لحظة حتى في سجوده؛ لذا يروى ان احدهم قال: يارسول الله نراك اطلت السجود فهل هبط عليك الوحي قال لا وانما ولدي ارتحلني فكرهت ان اعجله..!،

ونقل لنا التأريخ ان الامام الحسن كان ينادي رسول الله "أبه"، وبالمثل فقد كان الرسول يقول في حقه هو واخيه الحسين: "هذان ابناي وابنا ابنتي..".

ولا غرو فالامام الحسن منذ ولادته كان ينهل من نمير ذلك البيت الذي ابعد الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ذلك انه قد أبى الرجس في عقيدته وفكره وخُلُقه.. كان تجسيدا ومصداقا جليا لآية التطهير فكان الطهر الطاهر بالقول والفعل.. فهو نموذج متكامل روحا وجسدا للعطاء، والخلق الفاضل.

وعلى العكس فانا نرى فرعون زمانه "معاوية" يتشبث بكل ما يمكنه ان يرفع شأنه وشأن عائلته، وما يحط من شؤون آل علي فمنذ تسنمه الخلافة المزعومة في بضع سنين عجاف.. بدأ ينشر ثقافة التسقيط بلعن امير المؤمنين من على المنابر حتى عَدّ التاريخ اكثر من مئة منبر لعن من فوقه الامام علي (ع) واولاده.

ولكن هل ضرتهم تلك اللعنات؟

- كلا والف كلا فهذا الامام الحسن بعد اكثر من الف سنة يحتفل العالم بذكرى ولادته في حين ان معاوية اينما ذُكِـر أُلـحِق ذِكره بـ "لعنه الله"..!!.

لكنه الحسن بن ابيه يستنزل الاحداث  ليرويها دروس فتح يستنشقها التأريخ عبق "نصر من الله وفتح قريب".

فأين لمعاوية ان يبلغ شأن قدسه النوري..؟

وأين لقلوب ملئت حقدا وضغينة ان ترى اللجين؟!

فهذا الحسن  يرث حديـبية محمد..!

تمثلته فيها بحرا هائجا محملا بهموم مشروع السماء..!

كيف سيوصله الى النصف الثاني من الامة وهي التي لم تقف عند حالة كونها جاحدة بعلي..

بل تعدت الى اعتقادها الزائف بأن معاوية امام تجب طاعته!

والحسن خارج عليه وتجب البراءة منه!!

ولم تقف عند عقيدتها بذلك بل تحولت الى جيش همه قطع نسل آل علي واقصائهم من الوجود!

ومع ذلك قَبِـل الصلح حقنا لدماء المسلمين..

ولاشك في حكمته لحظتذاك اذ ان محمدا النبي قال عنه: (الحسن والحسين امامان ان قاما او قعدا) وهو مع ذلك لم يسلم من جور معاوية كما لم يسلم منها اخاه الحسين..

فآل امية مخادعون اينما ثقفوا..!

لا من يصالحهم يسلم ولا من يخرج ضدهم يسلم!

هو تاريخهم المشهود يستقصيهم فلا يجد فيهم إلا الشنآنَ والنفاق!.

الامام الحسن
تاريخ
الحياة
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    التفاخر والتباهي بالأبناء!

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تعرف على فنون الإلقاء في البرامج

    النشر : السبت 19 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف نستخرج الجمال من قبح الأفعال؟

    النشر : الخميس 03 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    امرأة على نهر الكوثر

    النشر : الأربعاء 27 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تمارين تساعد على الإسترخاء

    النشر : الثلاثاء 07 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    العقد النفسية.. سببها وتأثيرها

    النشر : الخميس 25 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 349 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3460 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1025 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 13 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 13 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 14 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة