• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من شروط رضا الإمام عنا

رؤيا فاضل / الأحد 01 تموز 2018 / اسلاميات / 3976
شارك الموضوع :

كان الشيخ محمد طه نجف، أحد كبار فقهاء الشيعة ومراجع التقليد في أوائل القرن السابق (الرابع عشر هجري)، وقد تلمّذ على الشيخ الأنصاري ومن بعده تل

كان الشيخ محمد طه نجف، أحد كبار فقهاء الشيعة ومراجع التقليد في أوائل القرن السابق (الرابع عشر هجري)، وقد تلمّذ على الشيخ الأنصاري ومن بعده تلمّذ هو ومجموعة زملاء له _منهم الآخوند الخراساني_ على المجدد الشيرازي، وصاروا كلهم مراجع، وبقي الشيخ محمد طه نجف مرجعاً للتقليد حتى وفاته حيث انتقلت المرجعية بعد ذلك الى الآخوند الخراساني.

فَقَد الشيخ نجف بصره أواخر عمره، وله قصة أذكرها باختصار، لأن على الانسان المؤمن أن يستلهم الدروس من قصص هؤلاء الأعاظم، وينظر هل سيتخذ الموقف المشابه لمواقفهم إن عرضت له حالة مماثلة أم لا.

يقول الشيخ: بدر في ذهني يوماً تساؤل مفاده: كيف أضمن أن يكون كل ماأقوم به من أعمال مطابقاً للموازين الشرعية الواقعية؟

وكان الشيخ حينذاك مرجعاً للتقليد والفتوى والحلّ والفصل وقبض الأموال ودفعها ونصب المتولّين في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية والسياسة وغيرها.

ولاشك أن الشيخ كان يراعي في تلك الأعمال الموازين الشرعية وكان محتاطاً فيها، وكانت صحيحة حسب ماتقوده الأدلة، ولكنه كان يخشى أن تنكشف له بعد الموت أنّ بعضها كان باطلاً بسبب قصوره، وإن كان معذوراً لأنه لم يكن مقصّراً في استفراغ الجهد للوصول إلى وظيفته الشرعية وتكليفه.

يقول الشيخ: كنت أخشى مثلاً أني أعطيت مالزيد لعمرو، أو حكمت بوقفية ملك وحرمت أصحابها منه _ولم يكن كذلك مثلاً_ أو العكس، فستطول حسرتي، فماذا ينبغي لي أن أعمل لكي أتخلّص من هذه المشكلة؟

وفكّرت مع من أطرح هذه القضية؟ هل أطرحها على بعض العلماء الأتقياء الزّهاد الموجودين في النجف الأشرف؟ ولكني أجبت نفسي بالقول إن أياً منهم لايشفي غليلي لأنه مثلي يعرف نفس الأدلّة المتداولة التي أعرفها وهي الكتاب والسنّة والعقل والاجماع، ولو طرحت إشكالي على أي منهم لأجابني بالجواب الذي أعرفه أيضاً: وهو أن الواجب استفراغ الجهد وأن أحكامنا ظنيّة و...

فقررت التوسل بالإمام أمير المؤمنين (ع)، ومرّت مدة طويلة لم تنقطع توسلاتي بالإمام ولكني لم أحصل على نتيجة وجواب، حتى بصورة غير مباشرة كأن يحصل في داخلي نور أو التفت الى شيء، أو أحد فأفهم أن أعمالي صحيحة فأطمئن، أم ليست بصحيحة فأتوقف. ولكني لم أقطع الأمل من الامام فتوسلّت للمرة الثانية والثالثة والعاشرة والعشرين والخمسين والمئة.. ولانتيجة؟

وقلت مع نفسي: لعلّ هناك مصلحة في التأخير فلا ينبغي أن أيأس بل اللازم أن أواصل الدعاء والإلحاح في الطلب، وبقيت على ذلك زماناً حتى أصبت بلوعة في أحد الأيام وكنت في روضة الامام أمير المؤمنين (ع) عند ضريحه المقدس، فخاطبته عاتباً: سيدي لقد طال توسلّي بكم ولم تجيبوني، وأنا لم أطلب منكم المال لأني تعلمت من رواياتكم أن من يريد شيئاً فعليه أن يطلبه من مظانّه وعلى طالب المال أن يتاجر ويكتسب.

ولم أطلب العلم الظاهري فإني أعرف أن جوابكم لمسألتي حسب العلم الظاهري هو أن عليك أن تذهب وتتعلّم حتى تزداد علماً. ولم أطلب منكم شفاء مرض في بدني لترشدوني إلى طبيب يعالجني أو تمنّوا علي بالشفاء، إن لي حاجة لايستطيع قضاءها إلا أنتم أهل البيت، فلقد أفنيت عمري على أعتابكم، أدرس أحاديثكم، واليوم تمرّ عليّ ثلاث سنوات أطلب منكم جواباً لسؤالي وأريد أن أعرف أنّي مرضيّ عندكم أم لا، فلماذا لاأحصل على جواب منكم.

يقول الشيخ: وانفعلت كثيراً حتى لقد أصابتني حمى شديدة وعدت الى البيت ولم أستطع تناول العشاء، وكنت مازلت _رغم احساسي بالمرض والإعياء_ أعيش حالة التضرّع والتوسل إلى الله تعالى وكان دعائي يخرج من القلب وليس من اللسان، حتى غلبني النوم، فرأيت في عالم الرؤيا الإمام أمير المؤمنين (ع) وقال لي: أطلب حاجتك من ابني المهدي (عج).

يقول الشيخ: فاستيقظت وتذكرت أنه كان ينبغي لي من البداية أن أتوجه بحاجتي إلى الامام المهدي، لأنه إمام عصرنا، فتوجهت إليه بالزيارة والدعاء، ولم تمر عليّ ثلاثة أيام حتى حضر عندي شخص أدركت بعد ذهابه أنه إمامي الحجة، سألني أسئلة فأجبته عليها، ثم التفت إليّ وقال: أنت "مرضيّ عندنا".

صحيح ان الشيخ كان معذوراً  لأنه لم يكن مقصرّاً، ولكن هل يُعطى المعذور ما يُعطي البصير العارف المطيع الممتثل من الدرجات؟!

فإذا كان الشيخ محمد طه نجف قد بلغ درجة بحيث تشرّف بلقاء الامام وسمع منه هذا الكلام، فعلينا أن نراجع أنفسنا لئلا نكون مبتلين بخصال نعاب عليها فتحول بيننا وبين درجة القرب من الإمام المهدي.

فربّ خصال معيبة فينا ولانعلم بها أو نعلم بوجودها ولكن لانعلم أنها معيبة، نسأل الله تعالى أن يخلّصنا منها، وأن نكون _قبل ذلك_ أهلاً لإجابة الدعاء، لأن هناك شروطاً كثيرة لابد أن تتوفر في الداعي حتى يكون أهلاً لأن تستجاب دعوته، وقد عدّ السيد ابن طاووس ستة عشر شرطا لاستجابة الدعاء؛ فربّ شخص لاتوجد مصلحة في إجابة دعوته.  

مقتبس من كتاب: القصص والمواعظ لآية الله السيد صادق الشيرازي (حفظه الله)
الانسان
قصة
الامام المهدي
الحياة
الدين
الدعاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    هل ضبط هاتفك على وضع الطيران يقلل من أضراره؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    أبناؤنا وخطر الإنفتاح

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ما هي خطورة الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في الهند؟

    النشر : السبت 01 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة