• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

القيادة الإسلامية والتوجيه الثقافي السليم في عملية صناعة الإنسان

زهراء وحيدي / السبت 26 كانون الثاني 2019 / اسلاميات / 2705
شارك الموضوع :

إن ضخامة الأحداث والمسؤوليات التي تقع على عاتق نخبة المجتمع، وتضليل شرائح كبيرة من الناس عن طريق الفتن والاغراء والكذب، توحي لنا بضرورة الق

إن ضخامة الأحداث والمسؤوليات التي تقع على عاتق نخبة المجتمع، وتضليل شرائح كبيرة من الناس عن طريق الفتن والاغراء والكذب، توحي لنا بضرورة القيادة الحقيقية للمجتمع الاسلامي، وبالتأكيد لا يتحقق ذلك إلا إذا اجتمعت الصفات الإسلامية في القائد الذي نضمن عن طريقه صناعة جيل واع ومحاط بالثقافة المحمدية.

فالأمة الإسلامية اليوم تواجه تحديات خطيرة من الغرب، لتواجه التطور ومفهوم العصرية بالثقافة والاعلام الجديد، وهذا ما لا يتطابق مع مفاهيمنا العامة، لأنها محشوة بالانحرافات الأخلاقية والتربوية، وتهدف إلى تضليل الجيل وانخراطه إلى الهاوية.

فأمتنا المجيدة لا يمكن أن تنمو وتزدهر إلاّ عن طريق تحشيدها بالثقافة الجماهيرية القوية، التي تحوي في مضامينها روح الثورية فتتحسس الخطر تجاه ديننا وأمتنا وعيالنا وثقافتنا من كل الأفكار الانحرافية التي يحاول العدو دسها في عموم المجتمع.

فالمشكلة الأساسية التي تعانيها الناس هو عدم الإحساس بالخطر، وهذا بالذات ما يدعهم يتماشون بكل أريحية مع المتطلبات الغربية بحجة مواكبة العصر لأنهم لم يفهموا الهدف الذي يمشي وراءه العدو!.

هنا يلعب القائد أقوى أدواره وأهمها، وذلك من خلال توضيح أهداف العدو الدنيئة من هذه الحركات وعرض المشهد الكامل وما خلف كواليسه إلى عامة الناس، ليكونوا بالصورة العامة ويعرفوا ماهية الأفكار والأهداف والوسائل التي يستخدمها العدو ليصل عن طريقنا إلى مبتغاه.

هنا ستتضح الفكرة للمجتمع ويعرف طريقه بصورة أوضح، ويبقى متحذرا أكثر، ويدرس كل أفعاله وسلوكياته بصورة أدق كي لا يقع ضحية التقليد الأعمى، إذ لا أتصور بأن هنالك من يحب أن يستخدمه العدو طعما في الوصول إلى غنيمته الكبرى!.

وهذا في الحقيقة يحتاج إلى قائد مفكر يتدارس الثقافة وطرق توجيهها إلى الناس بطريقة ذكية وبتبصر كامل، فنحن بحاجة ماسة إلى قيادة رشيدة نتخلص عن طريقها من رواسب الجاهلية ونتطلع من خلالها إلى ثقافة إسلامية تحمل في مضمونها كل الأطر العصرية والتقدم.

فالقائد الإسلامي يجب أن يوجد في حقيبة أفكاره الكثير من العصرية والتقدم ليطرحها إلى المجتمع ويتقن لغة العصر الحديثة، ويخاطب الجماهير بلغتهم، ويرفع نقاط الإبهام ويلفت الانتباه إلى الاذهان الميتة والبعيدة عن روح الثقافة، أو تلك البسيطة التي لا يمكنها أن تشاهد إلاّ بالعين ما يدور حولها، فيجب عليه أن يكون مرشدا وموضحا لتلك الأمور والأحداث التي يراها البعض معقدة بعض الشيء، فمن خلال هذه الشريحة البسيطة من الناس يمكن صنع انسان عالي الثقافة والهمة، إلا انه يحتاج إلى التوجيه والتعليم والتحشيد السليم.

وفي النهاية تبقى عملية صنع الانسان هي العملية التي تطمح إليها المنظومة الإسلامية بأسسها الثقافية والتعليمية التي ترفع من القيمة البشرية في العالم.

فالعالم الآن بحاجة ماسة إلى انسان صالح، انسان يحمل في كينونته صفات ثقافية وأخلاقية وعلمية وتربوية عالية، فالهدف الأساس والهام الذي عمل لأجله الأنبياء والمرسلين والمعصومين وكذلك عباد الله الصالحين، هو إيجاد الانسان الصالح، أو تحويل الطالح إلى الصالح وتطويره وتعليمه وتكاثره والحفاظ عليه من ملوثات الشر.

هنا أيضا يتجلى هدف الثقافة الإسلامية في العالم، إيجاد الانسان الصالح أو اكتشافه وتطويره وتعليمه وترسيخ كل المبادئ الإسلامية في نفسه، وتوجيه أفكاره إلى الطريق الصحيح، وتوفير كل الأدوات التي من شأنها تطوير مهارات الفرد الثقافية وتأهيله للمنافسة العالمية وطرح الثقافة الإسلامية في الساحة بأبهى وأرقى صورة ممكنة.

وإذا كان بالإمكان هداية وتربية شخص في المجال الثقافي أو حتى الأخلاقي والتربوي، ثم قصر هذا الشخص في تأدية دوره فقد ظلم نفسه وأجحف بحقها، إذ إن هداية انسان واحد يحمل قيمة هداية البشرية جمعاء، لأن الجوهر الإنساني في هذا الانسان الصالح هو جوهر البشرية جمعاء.

وهنالك بعض النقاط المهمة التي من خلالها نسلط الضوء على المسؤوليات التي تترتب على القائد والأمة في عملية صناعة الانسان:

١-تصدي القيادة للتوجيه الثقافي بكامل مسؤولياتها متحملة أعباءها، ومتحدية كل العقبات التي من الممكن أن تواجهها على طول المسير.

٢-التقييم المرحلي لثقافة الأمة التي تسبق مرحلة صنع الانسان، لتتوضح للقائد الطاقة العلمية والثقافية وحتى المادية التي سيحتاجها في توجيه وتثقيف هذه الشريحة.

٣-تعيين نخبة المجتمع المثقف في القيادة الثانوية وتوزيعهم وفق الأسس التي يراها القائد الأعلى في تحشيد الثقافة في الساحة أو إعلاميا.

٤-إشعار الناس بخطورة المشهد الذي يتعرض إليه الإسلام من قبل العدو، والأضرار التي ستنتج عنه فيما لو لم نتصدى لهذه الضربات الثقافية.

٥-تنشيط الاعلام الثقافي بأصنافه المتعددة، وتقسيمه على حسب الشرائح المتواجدة في المجتمع، مثلا شريحة توجه المفكرين وشريحة تخاطب البسطاء والأميين وشريحة تستهدف الطلبة والجامعيين...الخ.

٦-صبر الأمة عن التوجه بثقافة أجنبية في مرحلة إعداد الانسان الصالح، وقيام كل ما في وسعها لمساعدة القائد والالتزام بكلامه، فلابد أن تقتنع الأمة بالثقافة الإسلامية وتتحسس الخطر القادم، وتقتنع بتقدمها وتطورها وتحديها لكل الصعوبات التي من الممكن أن تواجهها لتكون حقا جديرة بهذا التقدم.

وفي النهاية يمكننا القول بأن ما أصاب ثقافة المسلمين من تشويه وتمويه جعلنا ندرك تماما بأن الموجة الثقافية التي أحاطت بمجتمعاتنا في الفترة الأخيرة انتزعت منه المبادئ والقيم السامية التي ورثناها عن أجدادنا وبدأنا نفقدها شيئا فشيئا.. فالخطر بدأ يداهمنا من أربع جهات والحل الأمثل هو اللجوء إلى المحور الإسلامي الذي حدده الله لنا كدستور حياة، لنتخلص من مخلفات الغرب وندخل إلى العالمية بقوة وثقة كبيرة ونتطور بأنفسنا، بفكرنا ونهجنا الإسلامي المتقدم.

القيادة
الاسلام
الانسان
الاهداف
العرب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    بين التجربة والخبرة فارق ضحيته التلاميذ

    النشر : الخميس 02 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    مَنْ قَصَدَنا.. قَصدناه

    النشر : الخميس 26 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لماذا تختار الحزن؟ وكيف نختار السعادة؟

    النشر : الخميس 15 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    من الاقوى انتَ ام ثمرة الفراولة؟!

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    عودة غائب

    النشر : الخميس 06 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    رغم التحذيرات من تناوله.. 5 فوائد مهمة للسكر

    النشر : الثلاثاء 26 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة