• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة زينب.. المثل والقدوة في العمل الاجتماعي والانساني

فاطمة الركابي / السبت 23 آذار 2019 / اسلاميات / 1983
شارك الموضوع :

ونحن في زمن الفقر فيه أكثر من الغنى، زمن تزايد أعداد المعوزين والمعدمين أكثر من أولئك الذين يعيشون حياة إنسانية كريمة محترمة، زمن التقاطع،

ونحن في زمن الفقر فيه أكثر من الغنى، زمن تزايد أعداد المعوزين والمعدمين أكثر من أولئك الذين يعيشون حياة إنسانية كريمة محترمة، زمن التقاطع، وقلة التراحم والبِر بالإباء من قِبل الأبناء، حيث أصبح من السهل أن يتخلى الابن عن أمه واباه!.

كان هناك بالمقابل أناس لازالوا يحتفظون بجزء من إنسانيتهم، لم تشغلهم الأنانية وحب الراحة والاكتفاء بالعيش سعداء، بل تكفلوا هؤلاء المعوزين، وبروا من لم يُبروا، واحتوت قلوبهم الكبيرة من كانت قلوبهم ضعيفة كسيرة.

فكما إن هذا العمل كان عملاً يقوم به الرجال كذلك كانت للنساء نصيب أكبر، وجهد أوسع وأعظم لما تحمله من طبيعة العطف أكثر.

ولكن هنا جمالية عمل المرأة في هذا المجال المتعب والشاق، والذي يحتاج إلى بذل الكثير على المستوى المادي والنفسي، وكثرة المخالطة والتنقل والخروج أن تضع امامها قدوة تتأسى بها لتحفظ  قيمة عملها، ويكون مقبولا عند الله بكل تفاصيله.

فكثيراً ما نرى إن النماذج المطروحة والموجودة خاصة في ما يقدمه الاعلام هي نماذج ليست نماذج كاملة بكل معنى الكلمة.

فهي كثيراً تكون صالحة الباطن، سليمة النية، لكن بمظهر ليس سليم يعكس قيمة العمل الذي تقوم به، والأمر الغير مستطاب أن تتمنى فتياتنا أن يُصبحن مثلهن، وغير منتبهات إن الاعمال الانسانية بلى! الاتيان بها جيد، والله تعالى هو الذي يُقيم عمل كل إنسان، ولكن الشابة الواعية والمؤمنة الحقيقية [هي] من تتأسى وتقتدي بالأعمال الانسانية الصالحة التي صاحبتها تُطبق كل الأوامر الالهية، لا لمن بأعمالها هي تطبق ما تُملي وتميل لها نفسها!.

فكما قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (النحل:97)، فتحق الايمان بكل أوامر الله هو شرط  تحقق الصلاح بأي عمل، فتلك التي لا تلتزم بحجابها مثلاً وتعمل في هذا الميدان، هي لم تعمل بإيمان كامل، وليس من الصحيح أن نقول إنها نموذج إلهي صالح في هذا الميدان.

وبالمقابل فأن تاريخنا الاسلامي بَين لنا نماذج علينا أن نتأسى بها، ومن أهمها وأعلاها هي  السيدة زينب (عليها السلام)، لنتخذها قدوة لنا، فنجعل نماذج الصلاح من النساء الزينبيات العاملات في هذا الميدان الاجتماعي الانساني في تزايد وبشكل ملحوظ لا العكس.

فمن ألقاب السيدة زينب عليها السلام انها كانت تُلقب "المرأة الكريمة"(١)، وأم العواجز(٢).

حيث كانت تأوي وترعى المسنين والمعوزين والفقراء، كان هذا عملها الدائم الذي لم تنقطع عنه، مع كل ما مرت به، من فقد أمها ومن ثم أبيها، ومن ثم أخوتها.

فكما ينقل التاريخ لنا إنها كانت تبني لجوار بيتها مساكن لهم لترعى هذه الفئات من الناس، وتقدم لهم كل ما يحتاجونه.

بل وكانت لا تكتفي بتقديم الشيء المادي من مسكن وطعام، بل كانت معلمة عالمة تدرس النسوة وتعلمهن ما يجهلنه من مسائل دينهن ودنياهن.

هي لم تكتفي لنفسها أن تكون عالمة قوية عفيفة، بل نشرت علمها وعفتها وقوتها لكل من حولها من مجتمعها النسوي.

فإن كنتِ تنتمين لهذه السيدة حقاً وصدقاً، فإن مسؤوليتك كبيرة في أن تتجلى معالم شخصها وشخصيتها فيكِ، وتكونين واجهة تتعرف الاخريات عليها من خلالكِ.

لتكوني عند حسن ظن مولاتك دائماً.

-------------
(١) زينب الكبرى من المهد الى اللحد: ص٢٧، نقلا عن كتاب لسان العرب.
(٢) المناقب لابن شهر آشوب: ج٤، ص١١٥.
السيدة زينب
الدين
المجتمع
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    العَبرة تقود إلى العِبرة

    النشر : الأربعاء 02 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أوفيت يا صاحب الزمان (أرواحنا لك الفداء) ؟

    النشر : الخميس 31 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأميرة زينب.. شهيدة الأحزان

    النشر : السبت 23 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإمام الرؤوف.. غوث الأمة

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أنا الذي سمتني أمي حيدرة

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سارة: اريد ان اقود سيارة سايبا

    النشر : الأربعاء 16 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة