• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنين الجماد

عفراء فيصل / الأثنين 01 نيسان 2019 / اسلاميات / 3221
شارك الموضوع :

جماد أنا صُنع بلا قدرة ولا قوة، ليتني بقيت نكرة على أن أكون معروفا بصلابتي وقوتي على جسد السيد الطاهر قضت الأقدار على أن أكون بيد أشرار خلق ا

جماد أنا صُنع بلا قدرة ولا قوة، ليتني بقيت نكرة على أن أكون معروفا بصلابتي وقوتي على جسد السيد الطاهر.

قضت الأقدار على أن أكون بيد أشرار خلق الله ليقع اختيارهم علي في تقييد عدو للدولة كما سمعت، ولكن هالة النور التي تشع من وجهه اخبرتني أنه سيد السلام ابن سيد البشر، اخبرتني بأنه يحارب دولة الشر بقلب متصل بالسماء يرتعب منه شياطين الأنس، هذا يعني أنني أنا سيء الحظ الذي سيؤلم جسداً اُبلي في طاعة الخالق العظيم.

انا قيد التف بحزن على جسد سمي الكليم موسى ابن جعفر، ذلك الذي تعجبت السماوات من صبره وكظمه للغيظ.

محاكاة التألم يؤذي فكيف لو كنت سبب الوجع، ليت انينه كسرني، فتتني، محاني، قلب كقلبه مهبط للأملاك كان قادرا على أن يتمتم بكلمات تأخذ بي إلى العدم لكنه صابر، حاولت كسر ذاتي ولكن ليست لي تلك القدرة، ليتني كنت استطيع مخالفة قوانين الطبيعة ليقل وزني، أرهقني حاله وأنا الذي ارهقته ألماً، كأن دماءه تُزيدني قوة، تعساً لذلك اليوم الذي صُنعت به.

أعاتب الطبيعة لأنها لا تتعاون معي، لم لا أصدأ في مثل هذه الرطوبة، لعلني أكسر إذا صدأت فيقل الثقل فقد رُضت ساقه المباركة من ثقلي.

سمعت صوت الحيطان وهي تشارك راهب آل محمد البكاء وهو رافع يديه (برغم ثقل الحديد) إلى الباري خاضع  يدعو: (أسألك يا ذا القدرة والعلاء، والعز والثناء، أن تصلّي على محمّد وآله أولي النهى، والمحل الأوفى، والمقام الأعلى، وأن تعجّل ما قد تأجّل)، عاتبتني دمعة سقطت من عينه علي وقالت: ويحكَ لِم لا تنكسر خجلاً!.

سمعت أن البشر إذا أرادوا وصف شيء بالصلابة قالوا (كالحديد) في هذه الطامورة اختلف الأمر، فكل الحديد يأنّ لحال هذا الجبل المُقيد، رأيت ما هو أصلب من الحديد، هو قلب ذلك السجان الذي لم يرق يوماً لحال سجينه الملكوتي.

حاولت ان ابكي بصوت أعلى عند دخوله لعله يسمع فتبيد قواه التي يصبها كلها على جسد المولى النحيف الساجد، وكأنني اتناسى أن بكاءي بلا صوت.

جاءه ذلك الحزين يشكو طول الانتظار، شكى له حال قلوب محبيه شوقاً اليه، طمئنه وقال له: ان الفرج قريب يا ابن سويد.

ابتسمت فرحاً فالحبل المتصل بين الارض والسماء لا يتكلم عبثاً، ستخف آلامه سينجو من بطش هارون، في الوقت ذاته تألمت فراقه يعز علي فقد أدمنت مناجاته.

فجأة دخل الحاجب بيده شيء من الرطب، صرخت القضبان، اسودت الجدران كل الكون ينادي السم، إنه السم سيدي، تناقضت مع ذاتي حين أردتُ ان أكون ثقيلاً جداً حتى لايستطيع سيدي رفع يده ليتناول ذلك الرطب المسموم، لا يخفى مثل هذا الأمر عليه وهو الحجة على الأرض ولكني أخشى رحيله، انقضى الأمر فجسده يرتجف والسم يمزق احشاءه، عرق جبينه توقفت نبضاته رحل إلى جوار ربه وأنا مازلت أعانق جسده، رُمي غريباً على الجسر، صرخت عالياً:

(هلموا إلى إمامكم) ولم يسمعني أحد، أكدتُ كلام الطبيب بأنه قد سُقي السم وهو الآخر لم يسمعني، بكيت كثيراً عندما رأيت هالة النور مرة أخرى على وجه ابن موسى، ليت مولاي الرضا سحقني برجله فأنا استحق ذلك، نحبت واعتذرت ولكن لن يفي ذلك فجرمي كبير.

لم اجد وسيلة للتكفير عن سوء عملي إلا الحضور في كل مجلس يُقام بذكرى شهادته لعلني أُلعن من كل محبيه عندما تُذكر المصيبة.

أنا القيود التي ستبقى شاهداً على ماجرى من ظلم على موسى الكاظم. لعل الله ينطقني يوم الحساب لأبكي بصوت عالٍ وأشهد على ظلم هارون وأعوانه.

الامام الكاظم
الظلم
الحزن
قصة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    جدلية قيادة المرأة للسيارة بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 28 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بأسباب العلم والتقدم.. تُنظّم أوقات الشباب

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تكلم مع الله

    النشر : الخميس 21 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أيهما أفضل محبوباً أم مهاباً؟

    النشر : الأحد 18 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    رسالة الى تلك الروح البائسة

    النشر : الأربعاء 03 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    التحليق في سماء العشق

    النشر : الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 618 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 468 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1055 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 15 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 15 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 16 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة