• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنين الجماد

عفراء فيصل / الأثنين 01 نيسان 2019 / اسلاميات / 3184
شارك الموضوع :

جماد أنا صُنع بلا قدرة ولا قوة، ليتني بقيت نكرة على أن أكون معروفا بصلابتي وقوتي على جسد السيد الطاهر قضت الأقدار على أن أكون بيد أشرار خلق ا

جماد أنا صُنع بلا قدرة ولا قوة، ليتني بقيت نكرة على أن أكون معروفا بصلابتي وقوتي على جسد السيد الطاهر.

قضت الأقدار على أن أكون بيد أشرار خلق الله ليقع اختيارهم علي في تقييد عدو للدولة كما سمعت، ولكن هالة النور التي تشع من وجهه اخبرتني أنه سيد السلام ابن سيد البشر، اخبرتني بأنه يحارب دولة الشر بقلب متصل بالسماء يرتعب منه شياطين الأنس، هذا يعني أنني أنا سيء الحظ الذي سيؤلم جسداً اُبلي في طاعة الخالق العظيم.

انا قيد التف بحزن على جسد سمي الكليم موسى ابن جعفر، ذلك الذي تعجبت السماوات من صبره وكظمه للغيظ.

محاكاة التألم يؤذي فكيف لو كنت سبب الوجع، ليت انينه كسرني، فتتني، محاني، قلب كقلبه مهبط للأملاك كان قادرا على أن يتمتم بكلمات تأخذ بي إلى العدم لكنه صابر، حاولت كسر ذاتي ولكن ليست لي تلك القدرة، ليتني كنت استطيع مخالفة قوانين الطبيعة ليقل وزني، أرهقني حاله وأنا الذي ارهقته ألماً، كأن دماءه تُزيدني قوة، تعساً لذلك اليوم الذي صُنعت به.

أعاتب الطبيعة لأنها لا تتعاون معي، لم لا أصدأ في مثل هذه الرطوبة، لعلني أكسر إذا صدأت فيقل الثقل فقد رُضت ساقه المباركة من ثقلي.

سمعت صوت الحيطان وهي تشارك راهب آل محمد البكاء وهو رافع يديه (برغم ثقل الحديد) إلى الباري خاضع  يدعو: (أسألك يا ذا القدرة والعلاء، والعز والثناء، أن تصلّي على محمّد وآله أولي النهى، والمحل الأوفى، والمقام الأعلى، وأن تعجّل ما قد تأجّل)، عاتبتني دمعة سقطت من عينه علي وقالت: ويحكَ لِم لا تنكسر خجلاً!.

سمعت أن البشر إذا أرادوا وصف شيء بالصلابة قالوا (كالحديد) في هذه الطامورة اختلف الأمر، فكل الحديد يأنّ لحال هذا الجبل المُقيد، رأيت ما هو أصلب من الحديد، هو قلب ذلك السجان الذي لم يرق يوماً لحال سجينه الملكوتي.

حاولت ان ابكي بصوت أعلى عند دخوله لعله يسمع فتبيد قواه التي يصبها كلها على جسد المولى النحيف الساجد، وكأنني اتناسى أن بكاءي بلا صوت.

جاءه ذلك الحزين يشكو طول الانتظار، شكى له حال قلوب محبيه شوقاً اليه، طمئنه وقال له: ان الفرج قريب يا ابن سويد.

ابتسمت فرحاً فالحبل المتصل بين الارض والسماء لا يتكلم عبثاً، ستخف آلامه سينجو من بطش هارون، في الوقت ذاته تألمت فراقه يعز علي فقد أدمنت مناجاته.

فجأة دخل الحاجب بيده شيء من الرطب، صرخت القضبان، اسودت الجدران كل الكون ينادي السم، إنه السم سيدي، تناقضت مع ذاتي حين أردتُ ان أكون ثقيلاً جداً حتى لايستطيع سيدي رفع يده ليتناول ذلك الرطب المسموم، لا يخفى مثل هذا الأمر عليه وهو الحجة على الأرض ولكني أخشى رحيله، انقضى الأمر فجسده يرتجف والسم يمزق احشاءه، عرق جبينه توقفت نبضاته رحل إلى جوار ربه وأنا مازلت أعانق جسده، رُمي غريباً على الجسر، صرخت عالياً:

(هلموا إلى إمامكم) ولم يسمعني أحد، أكدتُ كلام الطبيب بأنه قد سُقي السم وهو الآخر لم يسمعني، بكيت كثيراً عندما رأيت هالة النور مرة أخرى على وجه ابن موسى، ليت مولاي الرضا سحقني برجله فأنا استحق ذلك، نحبت واعتذرت ولكن لن يفي ذلك فجرمي كبير.

لم اجد وسيلة للتكفير عن سوء عملي إلا الحضور في كل مجلس يُقام بذكرى شهادته لعلني أُلعن من كل محبيه عندما تُذكر المصيبة.

أنا القيود التي ستبقى شاهداً على ماجرى من ظلم على موسى الكاظم. لعل الله ينطقني يوم الحساب لأبكي بصوت عالٍ وأشهد على ظلم هارون وأعوانه.

الامام الكاظم
الظلم
الحزن
قصة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    وقبرتُ حلمي

    النشر : الأحد 12 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ينابيع رحمة الخالق

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سيدة الحلوى.. فتاة كربلائية تصنع الحَلْوَياتِ معجونةً بالمحبة والأمل

    النشر : السبت 25 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    آسف قلها وكفى

    النشر : الأربعاء 04 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الكنز المدفون

    النشر : الأثنين 27 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    فن التعامل مع الزوج المتسلط

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة