• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قمريٌ انت أم انت القمر؟!

فاطمة أسد / الأحد 09 تشرين الاول 2016 / اسلاميات / 4562
شارك الموضوع :

منذ سنين طويلة يشعُّ وجهي بجماله.. أفتخر به و أتباهى بضياءه، فأنا مشكاة الأزمنة الفريد.. يُشبّهون الجميل بي، يتغزلون بجمالي و بطلّتي المغرور

منذ سنين طويلة يشعُّ وجهي بجماله.. أفتخر به و أتباهى بضياءه، فأنا مشكاة الأزمنة الفريد.. يُشبّهون الجميل بي، يتغزلون بجمالي و بطلّتي المغرورة، تلك التي اُخفيها و لا اطلّ عليهم بها كل ليلة من فرط اعجابي بنفسي!

تحسدني الشمس و اتعجب من سبب ذلك.. رغم أني اغار منها! على ما تملك من أشعة تحرق العين بنورها.. اغار من طلتّها الكريمة بكل يوم دون منّة، من عطاءها السخي المبذول على مدار الأيام.. وفيّة تأتي بوقتها كل يوم و تخبر الناس بموعد رحيلها حين تغرب، حتى لا توحشهم بالظلمة المفاجئة..  "فمن كان يريد بعضاً من الكمال والعلى فليكن كالشمس معطاء و وفي و سخياً ايضاً في آنٍ واحد"..

عندما تعذبني غيرتي احاول بأن اغيضها بجمالي حين أكتمل بليلة واحدة فقط، فأظهر في اول بدايات الليل و البث حتى تشرق الشمس بكامل خيوط نورها ..
انا جميل حقاً، اعلم ذلك و لا يختلف عليه اثنين و لكنني لا أصل لكرم الشمس وعطاءها،،  إذن لماذا تحسدني هي؟؟
حسناً سأسألها عن ذلك و اجبرها على الجواب، اريد جواباً لظنوني و تساؤلاتي ف ما الذي يجعل كوكباً مشعاً كالشمس بأن يغار من نور القمر المتلاشي امام عظمته!
إنتظرت الى مطلعها و قاومت موعد رحيلي رغم حلول حينه، حتى اجد جوابي المنتظر و حينما تقابلنا و لأول مرة كانت السماء بلونها المشرق تتدلى فوق رؤوسنا، رأيت إنعكاس وجهي أمام نورها.. تمالكت نفسي و سألتها بجرأة باردة دون اية مقدمات والرعشة تعتري صوتي المتهدّج، لماذا تحسديني أيتها الشمس الكريمة برغم أن نوري امام عظمتك معدم القيمة؟!

صمتت قليلاً و صمتها اخافني حتى اني اشحت بوجهي عنها قليلاً لتستجمع قواها و تجيببني،  ولكنها لم تستغرب لتساؤلاتي و اجابتني بجملة قصيرة كافية: "لأنك جميل يا قمر"
انت ايضاً جميلة ايتها الشمس المعطاءة؟!
" اعلم بذلك يا قمر، و لكن نوري لم يشفع لي ليشبّهون العباس به؟!"
حقاً ما تقولين يا شمس؟! اي عباساً تعنين؟! صفيه لي ارجوك ..

"عباس بن امير المؤمنين ذاك من اجتمعت فيه جميع صفات الكمال من بأس و شجاعة واباء ونجدة .. وبهجة في المنظر و وضاءة في المحيا، من ثغر باسم و وجه طلق يطفح عليه رواء الجمال.. ضياءٌ يشع من رأسه الى قدميه حتى صار هو قمر الارض وقمر العشيرة و قمر اخيه الحسين ..
اتعلم يا قمر لم يمر على البشرية وفاءاً كوفاء العباس لأخيه !
" اكملي يا شمس، فها انا اشعر بهيبة تسري في عروقي اثر سماع اسمه فقط ..زيديني خشوعاً"..

اخٌ كان كالعمود الشامخ لخيمة اخواته و كالظهر الصلب لجسد اخيه و كالمشكاة المضيئة لموكب الاحزان في كربلاء، القلب الثاني للحسين و الخيمة الساترة لزينب.. تخطى الوف الفرسان ليجلب الماء للحرم العَطِش و حين وصل اليه بشجاعة غير مسبوقة و امتلت يداه منه رماه بقسوة دون ان يرتوي به قبل اخيه الحسين معلناً بذلك وفاءاً لا مثيلاً له في تاريخ البشرية..
اتريد وصف العباس يا قمر.. كيف و القمر لا يُطلق الا على الكامل في الصفات و الهبات ..
"العباس لا يُوصف"..
فلا تأس على جمالك امام نوري و ان كنتُ مشعة في كل يوم.. يكفيك من العباس فخراً وفضلا..

عاشوراء
الامام الحسين
ابو الفضل العباس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الحسين عليه السلام مظهر الرحمة اﻹلهية

    النشر : الأثنين 14 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: حوار مع الآخر

    النشر : الأربعاء 01 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل تعلمُ أنك حرف؟ 

    النشر : الأربعاء 17 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

     التراث المهدوي الشيعي 

    النشر : الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الامام الحسين في مرآة فكر الزائر

    النشر : الأربعاء 06 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أخلاق التقدم: القيادة الناجحة

    النشر : الأحد 12 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة