• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعلى درجات البر.. أم البنين أنموذجا

فاتن الحبيب / السبت 08 شباط 2020 / اسلاميات / 2432
شارك الموضوع :

جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (أعلى الله مقامه)(١). ناقلاً عن تفسير علي بن إبراهيم: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا

 

جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (أعلى الله مقامه)(١).

ناقلاً عن تفسير علي بن إبراهيم:  ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ أي لن تنالوا الثواب حتى تردوا على آل محمد حقهم من الأنفال والخمس والفيء(٢).

ياتُرى  هل ما نحبه هو فقط الأموال؟

أو بالأحرى هل ما نحب هو الماديات فقط؟

أ وليس أكثر ما نحب هي روحنا؟

ترى من أعطى من روحه لينال البر، من أنفق بأثمن شيء عنده ليصل للمعبود؟.

لنستقرئ التاريخ الذي ينقل لنا أشخاص تسامت روحهم فتعالوا بها نحو الملكوت ومنهم من أعطى كل مايملك من ماديات ومعنويات، بل أعطى كل وجوده.

شخصية فذّة، احتوت أجزاء الكمال ووصلت إلى القمة في عطاياها.

كانت عظيمة وجليلة وقدوة يقتدين بها النساء، بل هي قدوة حتى للرجال لمن يريد أن يعرف معنى التضحية والعطاء، فيتعلم منها كيف تكون التضحية في الغالي والنفيس ...،

زرعت بذور الإيثار والتضحية والحُب  في نفوس أبنائها ونفوس الأحرار  منذ اليوم الأول من زواجها، بل أول ما وضعت قدمها في بيت زوجها الحافل بالسعادة والحُب والطمأنينة. والذي تتمناه كل الفتيات، يتمنين أن يصبحن عروس هذا البيت أو يكن كالملكة في هذا البيت المفعم بالعظمة والخير والبركة.

لكن هي لا تفكر كالأخريات!  فأول وصولها إلى دار  زوجها اشترطت عليه وهي غارقة في خجلها منهُ قائلة:

لن أدخل حتى تأتي بأقمار هذا البيت،

استجاب لها زوجها، دخل الدار  وأخرج ولدين وبنت كأنهم فلقة قمر

فقالت لهم:

أتأذنون لي بالدخول حتى أصبح خادمتكم؟

يبدو أنها فعلاً عالمة جيداً بمكانة هؤلاء الأقمار.

أجابوها بحنان: نعم، تفضلي على الرحب والسعة.

فمنذ أول لحظة لدخولها دار العظمة غاصت في أعماق التضحية والإيثار

إلى أن رزقها الله بولدها الأول قمراً بهيئة بشر ، حقاً إنهُ قمر  وأصبح لقبهُ "قمر العشيرة".

 كانت تلقنهُ قبل ولادته دروساً في الغيرة  والفداء لأخوتهُ.

وتقول لهُ:

يابُني إياك أن تأكل مع أخوتك أو تجلس معهم كما يجلسون ...،

فأنتَ إبن خادمتهم. وهم أبناء بنت رسول الله   - صلى الله عليه وآله وسلم - لا تخجلني أمام أمهم سيدتي وسيدة نساء العالمين، هم أئمة مفترضي الطاعة وأنت عبدهم وابن أمتهم.

ربّت أبنائها الأربعة على هذه الخصال الحميدة، كانت لا ترى غير سادتها ورضاهم عنها، كل وجودها بذلتهُ لذلك الأمر.

فأصبحت باباً للحوائج، وأم باب الحوائج الذي لم يقصدهُ أحد بحاجة إلّا ونال مطلبه.

وحتى في ذلك اليوم الذي أخبروها به عن استشهاد أبنائها لم تبالي ولم يرف لها جفن، حيث كان همها الوحيد سلامة إمامها وحبيبها الحسين صلوات الله وسلامه عليه.

 كيف تميزت هذه السيدة العظيمة عن بقية زوجات المعصومين عليهم السلام؟

كيف نالت أعظم درجات البِّر  وأصبحت لها مكانة رفيعة ومنزلة خاصة عندهم - صلوات الله عليهم-؟

الجواب هو:

لشدة تعلقها بهم، أنفقت أحب شيء لها، أغلى ما تملك في سبيل رضاهم والوصول للقمة.

حتى أصبحت عزيزة سيدتنا الزهراء سلام الله عليها.

هذه السيدة الوقورة العفيفة التقية النقية فاطمة الكلابية الملقبة ب" أم البنين " صلوات الله عليها.

علينا أن نقتبس شيء من تضحياتها وإيثارها وحبها وعشقها وتعلقها بمولاها من افترض الله طاعته إمام زمانها خليفة السماء.

فما نقدم نحن لإمامنا المفدى صاحب الزمان عجل الله فرجه؟.

1- (ج- ٢٤- ص٢٧٨)   
٢- تفسير القمي :٩٧
الآية المباركة : آل عمران٩٢

 

اهل البيت
ام البنين
الدين
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    اليوم العالمي لحقوق الإنسان: يدخل عامه السبعين

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    حرب العقول

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    اليوم العالمي للسلام: السلام الموؤود

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    اليوم العالمي للغة الاشارة وثقافة التعامل مع فئة الصم

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    محور الكون

    النشر : الثلاثاء 13 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ماهي الأطعمة التي تؤثر على صحة قلبك؟

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 540 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 354 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1158 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 11 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 11 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 11 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة