• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاطاعة المطلقة أم ما تشتهي الأنفس؟

فهيمة رضا / الخميس 24 ايلول 2020 / اسلاميات / 2256
شارك الموضوع :

عندما نتصفح حياة كريم أهل البيت الامام الحسن عليه السلام نجدها مملوءة بالآلام و الغدر من قبل العدو و بعض الأصحاب

كثيرون من يدعون النصرة و انهم على أتم الاستعداد في مواجهة العدو ولكن في اللحظات الحاسمة يظهر الصادق عن الكاذب.

في تلك اللحظات يتبين الملبي الحقيقي عن الذي يدعي و هو أبعد البعد عن اوامر مولاه،

عندما نتصفح حياة كريم أهل البيت  الامام الحسن  عليه السلام نجدها مملوءة بالآلام و الغدر من قبل  العدو و بعض الأصحاب  فقد غدروا به حتى وجد نفسه وحيداً و اُجبر على الصلح مع معاوية.

وهكذا الحال في كل زمان حيث إننا أمام ابتلاءات و امتحانات لا يمكن أن نجتازها بسهولة فالأمر في غاية التعقيد حيث يعتقد المرء انه على حق و يحكم على الأمور بطريقة خاطئة و يفسد الأمور و يخسر الدنيا قبل الآخرة و يغدر بامام زمانه بواسطة رؤيته الضيقة و عدم  ادراك ما يحدث حوله و ما يجب عليه فعله يصبح من الخاسرين.

روي أنه لما صار معاوية نحو العراق وتحرك الحسن عليه السلام واستنفر الناس للجهاد فتثاقلوا عنه ، صار عليه السلام حتى نزل ساباط ، وبات هناك ، فلما أصبح أراد عليه السلام أن يمتحن أصحابه ، ويستبرئ أحوالهم في طاعته ، ليميز أولياءه من أعدائه ، ويكون على بصيرة من لقاء معاوية ، فأمر أن ينادى في الناس بالصلاة جامعة ، فاجتمعوا ، فصعد المنبر فخطبهم ، فقال : الحمد لله كلما حمده حامد ، واشهد ان لا اله الا الله كلما شهد له شاهد ، واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، ارسله بالحق وائتمنه على الوحي . اما بعد ، فو الله اني لأرجوا ان أكون قد أصبحت بحمد الله ومنه ، وانا انصح خلق الله لخلقه ، وما أصبحت محتملا على امر مسلم ضغينة ، ولا مريدا له بسوء ولا غائلة ، وان ما تكرهون في الجماعة خير لكم  مما تحبون في الفرقة ، واني ناظر لكم خيرا من نظركم لا نفسكم ، فلا تخالفوا أمري ولا تردوا على رأيي ، غفر الله لي ولكم ، وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا .

قال : فنظر الناس بعضهم إلى بعض ، وقالوا : ما ترونه يريد بما قال ؟ قالوا : نظن انه يريد ان يصالح معاوية ويسلم الامر إليه ، فقالوا : كفر والله الرجل وشدوا على فسطاطه ، فانتهبوه ، حتى اخذوا مصلاه من تحته - الخ ..

الامام عليه السلام يبين مدى حبه لأصحابه و أنه ناصح لهم و يبحث عن صلاح أمرهم ولكن لم يدركوا مقام الامامة و مدى لطف الامام و رأفته بهم حفاظاً على أرواحهم من الهلاك  و بعد ذلك بين أهمية الجماعة فالحرب في تلك الحالة كان بمثابة القضاء على جميع أصحاب الامام الحسن عليه السلام.

والامام كان يفقد تلك الثلة الصالحة و يبقى وحيداً دون ناصر   ، من هنا كان عليه الاختيار بأن يفقد أصحابه الخلص الذين عددهم  قليل جداً أو يختار الصلح مع معاوية عليه اللعنة و الحفاظ على بيضة الاسلام من الفساد و الهلاك.

الامام عليهم السلام يقول في خطبته: اني ناظر لكم خيرا من نظركم لأنفسكم. فالامام في كل زمان هو الناظر و الولي الذي يعرف صلاح المجتمع و الانسان أفضل من الشخص  نفسه وهو الذي يأخذ بيد الانسان إلى القمة و لا يترك الناس  دون الاهتمام و المراعاة  ولكن هو كالشمس كما إن الشمس لا تبخل على مكان ولا أحد نورها، فالامام لا يبخل على أحد عطائه و مسانداته ولكن هناك من يبني الحواجز ليبتعد و يختار مايريد على ما يختاره امام زمانه

الامام الهادي و المبين ولكن يأتي  دور الناس و قابليتهم للقبول و الاطاعة أو الرفض و الوقوف في وجه امام زمانهم .

اذن الاطاعة ليست فقط في الاتيان بالصلاة والصيام و القيام بأمور ظاهرية، الاطاعة أصعب بكثير مما نظن حيث الانسان خلال لحظات ربما يفقد ما بناه خلال أعوام أو ربما خلال لحظات  يصبح من الأخسرين أعمالاً بواسطة عدم قبول الحق !

عندما نسمع عن أولئك المتمردون نحزن كثيراً ونتكلم عنهم بسوء يا ترى ما حالنا ونحن في زمن الشبهات ؟

هل نملك تلك العقيدة الراسخة و المعرفة العميقة لنكون من الملبين الواقعيين؟ أم إننا نهتز و نفقد العقل الواعي والبصيرة ؟

الامام الحسن
الاسلام
الانسان
الدين
الحياة
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    رجل وفكر قلَّ نظيره

    النشر : الخميس 21 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تجاهل وتهاون.. بين كورونا والإجراءات الوقائية

    النشر : الأثنين 15 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشاعرة أم بهاء الشمري: كربلاء ولدت الشعر والمخاض ليلة عاشوراء

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شهر شعبان الأغر وميقات الصلوات

    النشر : السبت 05 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماحي الظلمات.. محمد صلى الله عليه وآله

    النشر : السبت 23 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شرطي الذات

    النشر : الأثنين 23 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1010 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 646 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 616 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 455 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1010 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 14 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 14 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 14 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة