• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاطاعة المطلقة أم ما تشتهي الأنفس؟

فهيمة رضا / الخميس 24 ايلول 2020 / اسلاميات / 2198
شارك الموضوع :

عندما نتصفح حياة كريم أهل البيت الامام الحسن عليه السلام نجدها مملوءة بالآلام و الغدر من قبل العدو و بعض الأصحاب

كثيرون من يدعون النصرة و انهم على أتم الاستعداد في مواجهة العدو ولكن في اللحظات الحاسمة يظهر الصادق عن الكاذب.

في تلك اللحظات يتبين الملبي الحقيقي عن الذي يدعي و هو أبعد البعد عن اوامر مولاه،

عندما نتصفح حياة كريم أهل البيت  الامام الحسن  عليه السلام نجدها مملوءة بالآلام و الغدر من قبل  العدو و بعض الأصحاب  فقد غدروا به حتى وجد نفسه وحيداً و اُجبر على الصلح مع معاوية.

وهكذا الحال في كل زمان حيث إننا أمام ابتلاءات و امتحانات لا يمكن أن نجتازها بسهولة فالأمر في غاية التعقيد حيث يعتقد المرء انه على حق و يحكم على الأمور بطريقة خاطئة و يفسد الأمور و يخسر الدنيا قبل الآخرة و يغدر بامام زمانه بواسطة رؤيته الضيقة و عدم  ادراك ما يحدث حوله و ما يجب عليه فعله يصبح من الخاسرين.

روي أنه لما صار معاوية نحو العراق وتحرك الحسن عليه السلام واستنفر الناس للجهاد فتثاقلوا عنه ، صار عليه السلام حتى نزل ساباط ، وبات هناك ، فلما أصبح أراد عليه السلام أن يمتحن أصحابه ، ويستبرئ أحوالهم في طاعته ، ليميز أولياءه من أعدائه ، ويكون على بصيرة من لقاء معاوية ، فأمر أن ينادى في الناس بالصلاة جامعة ، فاجتمعوا ، فصعد المنبر فخطبهم ، فقال : الحمد لله كلما حمده حامد ، واشهد ان لا اله الا الله كلما شهد له شاهد ، واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، ارسله بالحق وائتمنه على الوحي . اما بعد ، فو الله اني لأرجوا ان أكون قد أصبحت بحمد الله ومنه ، وانا انصح خلق الله لخلقه ، وما أصبحت محتملا على امر مسلم ضغينة ، ولا مريدا له بسوء ولا غائلة ، وان ما تكرهون في الجماعة خير لكم  مما تحبون في الفرقة ، واني ناظر لكم خيرا من نظركم لا نفسكم ، فلا تخالفوا أمري ولا تردوا على رأيي ، غفر الله لي ولكم ، وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا .

قال : فنظر الناس بعضهم إلى بعض ، وقالوا : ما ترونه يريد بما قال ؟ قالوا : نظن انه يريد ان يصالح معاوية ويسلم الامر إليه ، فقالوا : كفر والله الرجل وشدوا على فسطاطه ، فانتهبوه ، حتى اخذوا مصلاه من تحته - الخ ..

الامام عليه السلام يبين مدى حبه لأصحابه و أنه ناصح لهم و يبحث عن صلاح أمرهم ولكن لم يدركوا مقام الامامة و مدى لطف الامام و رأفته بهم حفاظاً على أرواحهم من الهلاك  و بعد ذلك بين أهمية الجماعة فالحرب في تلك الحالة كان بمثابة القضاء على جميع أصحاب الامام الحسن عليه السلام.

والامام كان يفقد تلك الثلة الصالحة و يبقى وحيداً دون ناصر   ، من هنا كان عليه الاختيار بأن يفقد أصحابه الخلص الذين عددهم  قليل جداً أو يختار الصلح مع معاوية عليه اللعنة و الحفاظ على بيضة الاسلام من الفساد و الهلاك.

الامام عليهم السلام يقول في خطبته: اني ناظر لكم خيرا من نظركم لأنفسكم. فالامام في كل زمان هو الناظر و الولي الذي يعرف صلاح المجتمع و الانسان أفضل من الشخص  نفسه وهو الذي يأخذ بيد الانسان إلى القمة و لا يترك الناس  دون الاهتمام و المراعاة  ولكن هو كالشمس كما إن الشمس لا تبخل على مكان ولا أحد نورها، فالامام لا يبخل على أحد عطائه و مسانداته ولكن هناك من يبني الحواجز ليبتعد و يختار مايريد على ما يختاره امام زمانه

الامام الهادي و المبين ولكن يأتي  دور الناس و قابليتهم للقبول و الاطاعة أو الرفض و الوقوف في وجه امام زمانهم .

اذن الاطاعة ليست فقط في الاتيان بالصلاة والصيام و القيام بأمور ظاهرية، الاطاعة أصعب بكثير مما نظن حيث الانسان خلال لحظات ربما يفقد ما بناه خلال أعوام أو ربما خلال لحظات  يصبح من الأخسرين أعمالاً بواسطة عدم قبول الحق !

عندما نسمع عن أولئك المتمردون نحزن كثيراً ونتكلم عنهم بسوء يا ترى ما حالنا ونحن في زمن الشبهات ؟

هل نملك تلك العقيدة الراسخة و المعرفة العميقة لنكون من الملبين الواقعيين؟ أم إننا نهتز و نفقد العقل الواعي والبصيرة ؟

الامام الحسن
الاسلام
الانسان
الدين
الحياة
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الأميرة.. والدة بقية العترة الطاهرة

    النشر : الثلاثاء 01 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تجاهل وتهاون.. بين كورونا والإجراءات الوقائية

    النشر : الأثنين 15 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أوتار العظمة... الوفاء والإخلاص

    النشر : الأحد 12 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تجلي الحقيقة

    النشر : الأثنين 05 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أريد أن أكون فقيراً!

    النشر : الأحد 03 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وداد هاشم.. قبس توهج على خشبة المسرح

    النشر : الثلاثاء 01 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة