• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وقفة على أعتاب دعاء الندبة

فاطمة الركابي / الأحد 03 كانون الثاني 2021 / اسلاميات / 2683
شارك الموضوع :

فهي تُعطينا مفتاح جميل لفتحِ بابٍ لبلوغ مرتبة جليلة لمن أراد السير على خطى الأولياء صلوات الله عليهم

يُعد دعاء الندبة من الأدعية المهمة جداً لما لها من أثرٍ عميق في توثيقِ العلاقة بولي عصرنا وإمام زماننا(عجل الله تعالى فرجه)، ولما فيه من ثمارٍ كترسيخ معرفتنا العقائدية بما نؤمن به وإيصالنا إلى فهم أوسع للسنن، وما نتبناه من منهج في حياتنا.

إذ نجد أن من الفقرات المعرفية التي تُبين أسباب اصطفاء الحجج الإلهيين والأولياء بشكل عام، والأنبياء بشكل خاص هي هذه الفقرات التي نقول فيها: [...بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ فِي دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنيا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِها وَزِبْرجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الوَفاءَ بِهِ، فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ العَلِيَّ، ...](١).

فهي تُعطينا مفتاح جميل لفتحِ بابٍ لبلوغ مرتبة جليلة لمن أراد السير على خطى الأولياء صلوات الله عليهم الذين اصطفاهم تعالى لنفسه، إذ تُصرح هذه الفقرة بوجود مقدمة/ شرط هو [الزهد]، الذي تحقق فيهم على المستوى العقدي بالامتثال القلبي، وعلى المستوى العملي بالوفاء به.

وتصور لنا كيف إن هذا الشرط [الزُّهْدَ] سهل وبسيط على من عرف حقيقة الدنيا التي عبرت عنها [بالدُّنيا الدَّنِيَّةِ]، تلك الحقيقة الثابتة في وصفها، والتي تَجعل قلب الإنسان المُبصر غير متعلق بأي جمال وكمال ونوال يُمكن تَحصيلهُ، وكل جاه ومال ومُكنة يناله فيها إن كان في الدنيا فقط وفقط، وليس وراء ذلك شيء، بل هو سيزهد فيها.

كمن يأتي في الآخرة ويقال له: "لقد استوفيت كل أجرك، ونلت كل جزائك في الدنيا، وليس لك في الآخرة شيئاً"، فكم سيكون الإنسان قد بخس نفسه إن كان من هذا الصنف؟! كما يُذكَر في القرآن الكريم بقوله تعالى: {مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} (البقرة :١٠٢).

فالزهد هنا بمعنى أن يكون مُحفزه لتصبح النفس ذات هَمّ وهِمَة وسعي عال، وطموح أكبر من الاكتفاء بالانشغال بحيازةٍ شيء من الدنيا؛ لأنها تبقى لا شيء بعينهِ التي ترى ما وراء الدنيا من عوالم أوسع، وحياة أبقى، وبالتالي يتطلب الأمر تزود أكثر.

عندها سيكون سعيه/حركته مقبولة كما ورد [فَقَبِلْتَهُمْ]، لأن فيها إقبالا حقيقيا على الوجهة التي عليه أن يوجه وجهه نحوها، والمقصد الذي لأجله يخطو كل خطوة؛ فيبلغ بذلك التقريب كما نقرأ [وَقَرَّبْتَهُمْ]، ليكون بسعيهِ وإلى نوال كماله الحقيقي أقرب، وبعد أن يُقبِل ويَزداد هِمة في التَقرب؛ فإنه سيحظى بأن الله تعالى هو يُقبِل عليه بوجهه الكريم فيُكرمه ويَجود عليه، كما نقرأ [وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ العَلِيَّ].

أي بعد أن كان يُريد أن يَسمع هدى ورشد مولاه؛ الله تعالى هو يريده أن يكون ذاكراً ومرشداً؛ فيُسمعه الذكر، ولكن ليس أي ذكر بل الذكر العلي، فيَجعله آية مُذكرة، ودليل يَدل الخلق عليه، فيُصبح تجلي لنور ربه وهدايته وذكره.

وخلاصة هذه الوقفة: إن من يزهد بالأدنى، يرتقي ويُزود بما هو أعلى، فيبلغ القبول وينال القرب، فيُصبح من الصفوة الأخيار، الذين قد اختارهم الله تعالى بعلمه، لينشروا الخير والهدى والنور، وهي فرصة متاحة للجميع، فلنكن من أهل الإغتنام.

______

(١) مفاتيح الجنان: ص٥٨٨.

الامام المهدي
الايمان
الدعاء
القيم
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الوشم: ماضي مظلم في الغرب وحاضر مشرق في العراق

    النشر : الأثنين 29 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    زيارة القبور في فكر الرسول الأكرم

    النشر : الأربعاء 06 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل روحك تحتاج إلى طبيب؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    معجزة بيت الوحي .. زينب

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإمام المنتظر.. إنتظار تحسمه السماء

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سمِعنا وأطعنا

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة