• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شهقة يتيم

فاتن الحبيب / السبت 16 كانون الثاني 2021 / اسلاميات / 2355
شارك الموضوع :

كأن الجدران تجيبها وتقول: تهيئي للمصائب والرزايا ياصغيرتي!

استيقظت ذات ليلةٍ من النوم مرعوبة خائفة، فهرولت مسرعةً إلى أمي لتضمني إلى صدرها وأغوص بعمقٍ في أمانهِ وحنانه، وأغفو بأحضانها الدافئة..ىإحتضنتُ فراشها بهدوء لكي لا أفزعها، وهمستُ بصوتٍ متلعثم، أماه..

تذكرت واقعي المؤلم ابتلعت شجى مرارتهُ، وأخذت أدير ناظري يميناً وشمالاً بحثًا عن أبي،

إذاً أين أبي هو الآخر غير موجود أين ذهب في هذا الوقت المتأخر  ياترى؟!

وجدتني واقفة خلف الباب والحيرة تنهشُ لحمي وتنخر عظامي ماذا أفعل ياترى؟

كأن الجدران تجيبها وتقول: تهيئي للمصائب والرزايا ياصغيرتي !

ستفقدين أسرتكِ واحداً تلو الآخر !، لن يتركونكم وشأنكم هؤلاء الأوغاد..

أخشى على إخوتي أن يستيقظوا، قلبي يتقطع حُزناً عليهم إنهم متعبين جداً؛ تعبوا من البكاء لفقد أمنا، إن أفاقوا سيتذكرونها وتستمر لوعة بكائهم التي  تعتصر القلوب..

ما زال رعبهم وحيرتهم تأخذ مأخذها منهم، عندما هجموا علينا الأشرار وقتلوا أمنا وأخذوا أبانا .

وبينما أنا غارقة في بحر أحزاني وإذا بالباب يُفتح !لم أعد أثق بهذا الباب الذي شُرعَ على مُصراعيه وأدخل أبالسة الإنس وخلفوا وراءهم الآلام والمصائب؛ بينما كان جدي المصطفى لم يدخلهُ دون إذن !

إرتعدت فرائصي من الخوف، من يكون القادم يا ترى؟!

وبينما أنا أحبس أنفاسي رعباً وإذا به يدخل البيت ومعه الأمن والحنان والطمأنينة إنهُ أبي،

احتضنني وقال: بنيتي صغيرتي ماذا تفعلين خلف الباب؟!

أجابتهُ دموعي بغزارة معلنة عن نبراتي المتكسرة في داخلي.. أبي إستيقظتُ ولم أجدكما أنت وأمي، فخفتُ كثيرا واستوحشتُ من فراقكما..

احتضنها ومسح دموعها وأجلسها في حجره، ليُسكن روعها، وأخذ يمسح على رأسها ليُطئمنها ويزيل الخوف عن قلبها الصغير..

وكيف لا وهو يحيي الموتى بإذن الله..

وكأنهُ يقول لها: كنت عند قبر أمكِ ياصغيرتي، وهي من أرجعتني إليكم..، كان يؤلمها كثيرًا بكائكِ ياحبيبتي؛ فطلبت مني أن لا أذهب إليها وأترككم وحدكم.

قالت لي: إن إبنتنا زينب إستيقظت من النوم ولم تجدنا، وهي خائفة جدا وواقفة ترتجف خلف الباب وتبكي لفراقنا أسرع إليها يا أبا الحسن ..

لهفي عليك يا أمير المؤمنين أنت أمان الكائنات ها قد نامت بأمانك ابنتك العزيزة زينب، بعد أن هدأت من روعتها وخففت آلامها وسمعت لشكواها..

ياترى من سيسمع شكواك ويعينك على مصائبك ويخفف من أحزانك يامولاي؟

كأني به يقول: ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ).

اهل البيت
الايمان
قصة
الظلم
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة