• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثلاث قاصمات للظهر.. تجنبها

فاطمة الركابي / السبت 13 شباط 2021 / اسلاميات / 3826
شارك الموضوع :

يمكن أن نفهم من تعبير قاصمات الظهر هي المقدمات التي تتسبب بجعل الظهر غير مستقيم

مما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: [ثلاث قاصمات الظهر: رجل استكثر عمله، ونسي ذنوبه، واعجب برأيه](١).

يمكن أن نفهم من تعبير "قاصمات الظهر" هي المقدمات التي تتسبب بجعل الظهر غير مستقيم، بل وما قد تَشل حركة صاحبه، فيُصبح جليس الدار، فلا يستمر بمسيره وحركته، وإن كان موجودا على قيد هذه الحياة!.

وهكذا إن مصير ومسير الإنسان المعنوي لو مثلناه وجسمناه بشكل مادي، سنجد أن هذا الحديث استخدم هذا التشبيه لينبه الإنسان كي يحفظ أعماله وزاده الذي عليه أن يُهيئه لحياته الأخرى من هذا المصير، وليُحسن ما يَبني عليه سلامة عمله، ليجوز بسلامة الصراط المستقيم.

القاصم الأول: استكثار العمل

إذ أحيانا الإنسان هو يَحمل حمل لكن هو لديه قناعة أنه لا يتمكن بدنيًا أن يحمل أكثر من ذلك، فيرى كل ما يزيد على ما يَحمل هو أكبر من طاقته، وقد يقصم ظهره، فيتعذر حمله.

وهكذا المتوهم بتصور أن عمله كثير، لما يجده كافيًا وافيًا لنجاته، هو بالحقيقة قاصم لظهره (معنويًا)، أي يجعله كذلك الجليس الذي لا يقوى على الحراكِ، لا قدرة وحافز لديه للتزود والعمل أكثر؛ فيرحل وهو بمتاع وزاد ليس قليل فقط بل أقل مما كان بإمكانه أن يتزود به!.

بينما المطلوب هو أن يكون الإنسان ذو همّة عالية، وسعي دائم ومتواصل، ذو نظرة بعيدة لما هو قادم، فكلما تزود لمْ يَرَ إلا حمل خفيف في قبال ما تتطلب تلك الحياة الأبدية من زاد، فهو مهما كَبُر وكَثُر زاده لن يَراه ثقيلاً  بل خفيفاً، هين حمله عليه.

فيكون ممن لا يَترك عمل الخير مهما كان بسيطاً، لأنه يَعلم أن هذا البسيط قد يُثقل ميزانه عند الله تعالى، ولا يستصعب عمل الخير الكبير، إذ لا يُمكن أنْ يكون هناك قياس بين القيام به وبين جزائه في الأخرة.

القاصم الثاني: نسيان الذنوب

الحديث دقيق في تدرجه وتسلسل أسباب قاصمات الظهر، إذ من يرى عمله كثيراً، لن يرى خطورة لأي ذنب يرتكبه، ولن يخاف من أثره مهما عظم، وشيئاً فشيئاً يبدأ ينساها!.

وقد يبرر فعله بالمبدأ القرآني: [إن الحسنات يذهبن السيئات]، نعم هذا المبدأ فعال وحقيقي، ولكنه بذات الوقت مشروط، فهو يتطلب الاستمرار في التعويض وعدم الاطمئنان لمحو الذنوب!.

بالنتيجة يكون برجاء لا يقين أن تُقبل الحَسنة منه، وإن قبلتْ ستُذهب السيئات بإذن الله تعالى وبفضله ولطفه، فخطورة هذا القاصم أن المُستكثر لعمله الناسي لذنبه يَقع بفخ الجزم على ربه بقبول أعماله، ومحو ذنوبه.

بينما الذي لا ينسى ذنوبه قَلة أم كَثُرت هو محفز له للاستمرار بالعمل، وهنا فرصته في قبول الأعمال ستكون أكبر لأن استمراره بالعمل الحَسن علامة جِدّه وصِدقه في المسير، وعظيم رجائه بربه لمحو التقصير.

القاصم الثالث: الإعجاب بالرأي

إن الإعجاب بالرأي هو المنشأ النفساني الأساسي الذي يوصل الإنسان لأن يستكثر عمله فيراه كافياً، وينسى ذنبه فلا يراه عظيماً.

فمتى ما رأى الإنسان أن تفكيره وعمله هو الصواب، سَيَعمى عن أي خطأ يَصدر منه، أو أي انحراف يَسير به، أو أي تكاسل يَعيش فيه، بل الأخطر إنه لن يُصغي لأي إرشاد أو تنبيه يوجه له.

لذا كي يتجنب الإنسان هذه القاصمات ويحذر الوقوع بهن عليه أن يراقب نفسه ويحفظها من آفة العُجب، كي لا تجره لذلك، فيُشقي ويُهلك نفسه في الدارين.

 (١) ميزان الحكمة: ج ٣، ص ١٨١٧.

الامام الباقر
الانسان
الحياة
الايمان
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    هل ضبط هاتفك على وضع الطيران يقلل من أضراره؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    أبناؤنا وخطر الإنفتاح

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    ما هي خطورة الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في الهند؟

    النشر : السبت 01 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة