• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حتى مطلع الجُمعة!

مروة ناهض / الأربعاء 28 كانون الأول 2016 / اسلاميات / 1677
شارك الموضوع :

قاربت الساعة مُنتصف الفجيعة، كانت ليلة الجُمعة تُلملم ما تبقى منها، الملائكُ قد جمعت الصلواتُ، الانّاتُ، وتلك الحوائج التي تنتظرُ ان تمسُه

قاربت الساعة مُنتصف الفجيعة، كانت ليلة الجُمعة تُلملم ما تبقى منها، الملائكُ قد جمعت الصلواتُ، الانّاتُ، وتلك الحوائج التي تنتظرُ ان تمسُها كف الحُسين (ص) فتُصيرها كافً ونون! 

في زحمة ذلك الدوّي المُؤنس لتراتيل الملائك المُحدقين بقبر الحُسين (ص)، شاء ذلك القُرطاس بعد أن أخذ الأذن من سيدة الوجود زهراء الله (صلوات الله عليها) ان يحُمل روحاً الى مولاها تتوُق..  ليُقبض الجوادُ جواداً يُزينُ الجنة هذة الليلة! 

كنتُ قد إعتدتُ زيارته عند كُل ليلة جُمعة، أجلسُ عند قبره! وصريخ دمعاتي المُتهادرة يرفضُ إدراك أنَّ النجم قد هوى وأفل! 

أتناول ذلكُ الكتاب الذي تُطرزُ صفحاته البيضاء تلك الحروف الربانية (يس والقرآن الحكيم)، أُتمتمُها بلسان قلبي، لتُناديني عاشوراء هلمي وأقرأييني عنده، فلطالما كنتُ رداء الجزع الذي يرتديه عند ذلك السليب العطشان! يَبكيني فرضاً واجباً لا تمام بسواه! ب (اللهم أجعلني عندك وجيهاً بالحُسين عليه السلام في الدنيا والآخرة) هُنا يهزمني رعد الدمعات الذي بات يتكرر عند كل ليلة جمعة، تختنقُ الحسرات بصدري! 

وهل لمثل جاهكَ من مثيل! وقد قدَمتَ الروح قُرباناً رُفع عند ذي عرشٍ مكين! 

كفكفتُ الدمع الذي لم يُطفىء حرارة شبابه الذي وُسد الثرى، قمتُ وانا أحملُ بين كفيَّ ليلتي هذة زهرةً كانت تُعانقُ شاهد قبره والذبول قد سرى بكامل عروقها وسرتُ بها نحو سيد شباب اهل الجنة، وقفتُ على أعتاب بابه، قلتُ: سيدي لا شك ان الملائك المُحدقين بقبرك يفتقدون جواداً، يفتقدون مناجاته التي ما كان ليبوح بها لغيركَ، ها هو المذبَّح المقدس مُتيقنة إنه طالما إحتضن دموع جوادا وهو ينعاك، مُتيقنة إنه يشتاق جواداً تماماً ك ذرات كربلاء وهي تأنُ إشتياقاً لوقع اقدامه حين تحثُ خُطاها في مسير العشق اليها، سيدي هذا قبر مولاي حبيب (الف سلام وتحية عليه) مُتيقنة أنّ سجَّل زوّاره يبكي جواداً، هذا الساقي يُعانق المجد بلا كفوف يشتاق لتمتمة جواد عنده، يشتاق لأنين جواد وهو يندبُ إخته تُقاد جهراً عناد ..

وكأن هذة الزهرة قبسُ من فيض عطره أبى الا ان تكون سلامُ جواداً عليك وزيارته اليك وهو مُوقن ان تحيته ستُردُ بأحسن منها..  

سيدي بلا شك ان جواداً عندك في منازل صدقٍ في الفردوس الأعلى  يزورك لا كما تزورك أهل الارض، تطوفُ روحه حولك حُباً لا يحملهُ سوى جواد! 

قد عادت ذكراه بكلُ تفاصيلها المؤلمة  واليُتم خاتماً يلتفُ حول قلوبنا، قد عادت وهي لا تزال تثقبُ قلب رياحينه التي خلفَّها خلفه عند كُل (بابا) تطرقُ مسامعهم وعند كلُ طيف يسكنُ أحداقهم،  عادت وما تزال جُرحاً خلف أضلاع أمه لن يسكنُ، قد عادت وهي لا تزالُ انكساراً في عين المرتضى لا يُنتشل، قد عادت وهي لا تزالُ قهراً وتوجعاً يسكنُ ذلك القلب الذي كان يراه الأمن والوطن.. 

سيدي أُيها الجواد ياشهيد الزيارة والحب لكربلاء وساكنُها أنت لا تحويك ذكرى او حروف ولستَ انتَ من يُختزل ببضع حروفُ ملأى بالتقصير، فالذي كان مداده الدم كيف للحبر ان يحتويه! 

ولكنها هي فقيرة، جاءتكَ لتنسَّكبُ على اعتابك وأنت الجواد ترجوك ان تشفع لها عند جدك السليب العطشان فتقبلها بقبول حسن..

السلامُ عليك وانت تكتبُ الحب بأنقى معانيه، والسلام عليك حين تزُفك كربلاء شهيداً اليها، والف تحية حتى مطلع الجُمعة !

محمد جواد الشيرازي
#اسبوع الملاك الشيرازي
كربلاء
عاشوراء
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    المفهوم النفسي للتكيف

    النشر : الخميس 30 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السَكينة قوة لا تقابلها قوة!

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قبس من وحي خطبة الصديقة الزهراء

    النشر : الأحد 16 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الازمة الاقتصادية.. وفوائد المدخرين

    النشر : الأربعاء 18 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المرونة النفسية تنمو تدريجيا

    النشر : السبت 27 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    حديث نبوي: ركائز أربع في النظر للدنيا بوعي

    النشر : الأحد 18 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة