• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حتى مطلع الجُمعة!

مروة ناهض / الأربعاء 28 كانون الأول 2016 / اسلاميات / 1639
شارك الموضوع :

قاربت الساعة مُنتصف الفجيعة، كانت ليلة الجُمعة تُلملم ما تبقى منها، الملائكُ قد جمعت الصلواتُ، الانّاتُ، وتلك الحوائج التي تنتظرُ ان تمسُه

قاربت الساعة مُنتصف الفجيعة، كانت ليلة الجُمعة تُلملم ما تبقى منها، الملائكُ قد جمعت الصلواتُ، الانّاتُ، وتلك الحوائج التي تنتظرُ ان تمسُها كف الحُسين (ص) فتُصيرها كافً ونون! 

في زحمة ذلك الدوّي المُؤنس لتراتيل الملائك المُحدقين بقبر الحُسين (ص)، شاء ذلك القُرطاس بعد أن أخذ الأذن من سيدة الوجود زهراء الله (صلوات الله عليها) ان يحُمل روحاً الى مولاها تتوُق..  ليُقبض الجوادُ جواداً يُزينُ الجنة هذة الليلة! 

كنتُ قد إعتدتُ زيارته عند كُل ليلة جُمعة، أجلسُ عند قبره! وصريخ دمعاتي المُتهادرة يرفضُ إدراك أنَّ النجم قد هوى وأفل! 

أتناول ذلكُ الكتاب الذي تُطرزُ صفحاته البيضاء تلك الحروف الربانية (يس والقرآن الحكيم)، أُتمتمُها بلسان قلبي، لتُناديني عاشوراء هلمي وأقرأييني عنده، فلطالما كنتُ رداء الجزع الذي يرتديه عند ذلك السليب العطشان! يَبكيني فرضاً واجباً لا تمام بسواه! ب (اللهم أجعلني عندك وجيهاً بالحُسين عليه السلام في الدنيا والآخرة) هُنا يهزمني رعد الدمعات الذي بات يتكرر عند كل ليلة جمعة، تختنقُ الحسرات بصدري! 

وهل لمثل جاهكَ من مثيل! وقد قدَمتَ الروح قُرباناً رُفع عند ذي عرشٍ مكين! 

كفكفتُ الدمع الذي لم يُطفىء حرارة شبابه الذي وُسد الثرى، قمتُ وانا أحملُ بين كفيَّ ليلتي هذة زهرةً كانت تُعانقُ شاهد قبره والذبول قد سرى بكامل عروقها وسرتُ بها نحو سيد شباب اهل الجنة، وقفتُ على أعتاب بابه، قلتُ: سيدي لا شك ان الملائك المُحدقين بقبرك يفتقدون جواداً، يفتقدون مناجاته التي ما كان ليبوح بها لغيركَ، ها هو المذبَّح المقدس مُتيقنة إنه طالما إحتضن دموع جوادا وهو ينعاك، مُتيقنة إنه يشتاق جواداً تماماً ك ذرات كربلاء وهي تأنُ إشتياقاً لوقع اقدامه حين تحثُ خُطاها في مسير العشق اليها، سيدي هذا قبر مولاي حبيب (الف سلام وتحية عليه) مُتيقنة أنّ سجَّل زوّاره يبكي جواداً، هذا الساقي يُعانق المجد بلا كفوف يشتاق لتمتمة جواد عنده، يشتاق لأنين جواد وهو يندبُ إخته تُقاد جهراً عناد ..

وكأن هذة الزهرة قبسُ من فيض عطره أبى الا ان تكون سلامُ جواداً عليك وزيارته اليك وهو مُوقن ان تحيته ستُردُ بأحسن منها..  

سيدي بلا شك ان جواداً عندك في منازل صدقٍ في الفردوس الأعلى  يزورك لا كما تزورك أهل الارض، تطوفُ روحه حولك حُباً لا يحملهُ سوى جواد! 

قد عادت ذكراه بكلُ تفاصيلها المؤلمة  واليُتم خاتماً يلتفُ حول قلوبنا، قد عادت وهي لا تزال تثقبُ قلب رياحينه التي خلفَّها خلفه عند كُل (بابا) تطرقُ مسامعهم وعند كلُ طيف يسكنُ أحداقهم،  عادت وما تزال جُرحاً خلف أضلاع أمه لن يسكنُ، قد عادت وهي لا تزالُ انكساراً في عين المرتضى لا يُنتشل، قد عادت وهي لا تزالُ قهراً وتوجعاً يسكنُ ذلك القلب الذي كان يراه الأمن والوطن.. 

سيدي أُيها الجواد ياشهيد الزيارة والحب لكربلاء وساكنُها أنت لا تحويك ذكرى او حروف ولستَ انتَ من يُختزل ببضع حروفُ ملأى بالتقصير، فالذي كان مداده الدم كيف للحبر ان يحتويه! 

ولكنها هي فقيرة، جاءتكَ لتنسَّكبُ على اعتابك وأنت الجواد ترجوك ان تشفع لها عند جدك السليب العطشان فتقبلها بقبول حسن..

السلامُ عليك وانت تكتبُ الحب بأنقى معانيه، والسلام عليك حين تزُفك كربلاء شهيداً اليها، والف تحية حتى مطلع الجُمعة !

محمد جواد الشيرازي
#اسبوع الملاك الشيرازي
كربلاء
عاشوراء
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الازمة الاقتصادية.. وفوائد المدخرين

    النشر : الأربعاء 18 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أكتوبر الوردي.. شهر التوعية المبكرة لتفادي سرطان الثدي

    النشر : الأحد 04 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تتنوع العقائد والمُصلح واحد

    النشر : الثلاثاء 01 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استطلاع رأي: ما هي حكايتكِ مع موقع بشرى حياة؟

    النشر : الأربعاء 09 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السَكينة قوة لا تقابلها قوة!

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شيخ الأنبياء وصناعة النقلة الحضارية

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة