• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من هم أهل الله في الأرض؟

جنان الهلالي / الثلاثاء 11 آيار 2021 / اسلاميات / 4862
شارك الموضوع :

القرآن الكريم يحاجج عن صاحبه يوم القيامة، وينال قارئ القرآن الكريم الجنة بحسب عمله

لاشك فيه أنه ما من مسلم رضي بالله رَبَّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً إلا وهو يسعى إلى تحصيل رضا الله، ويتلمس الطرق التي تقربه، ونيل رضاه ويبتعد عن كل ما يؤدي إلى سخطه وعقوبته.

وتلك المكانة التي يهبها الله لمن يختاره من عباده بعد أن يُدنيه ويقربهُ له ماهي إلا بسعي المؤمن لتلك المكانة العظيمة في الحياة في ظلِّ هذا الهدف والسعي في الوصول له حتى يجمعُ الدنيا والدين، ويُؤسِّسُ لتنميةٍ شاملةٍ، ونجاحٍ مُستمرٍّ في الحياة لجميع أعمالنا، حين نجعلُ هدفَنا الأعلى رِضوان الله. وهو ليس بالأمر العسير؛ إلا على من ابتعد عن الله وناء بجانبه نحو المعاصي والمنكرات وترك العمل بكتابه الكريم.

وليس التقرب إلى الله مختص ومختصر على الأنبياء والصالحين، بل ينال شرف  رحمة، ورضا الله من عمل بقوانين وشرايع دينه، وكما أكد لله على سائر  العبادات والعمل بها، أكد على قراءة القرآن وحذر من هجره، ومن فضل القرآن الكريم يوم القيامة هو شفاعته لأصحابه.

فالقرآن الكريم يحاجج عن صاحبه يوم القيامة، وينال قارئ القرآن الكريم الجنة بحسب عمله بما يقرأه من القرآن، فقد روى عن النبي _صلّى الله عليه وآله_ أنه قال: "يقالُ لصَاحِبِ القرآنِ اقرَأْ وارتَقِ ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلَك عندَ آخِرِ آيةٍ تقرؤُها".

وينال قارئ القرآن الأجر الجزيل من الله تعالى، ولعل أعظم هذا الثواب هو جعل قارئ القرآن من أهل الله وخاصته، فلا شيء أعظم من أن يصبح العبد من أولياء الله الصالحين. عن النبي -صلّى الله عليه وآله- أنّه قال: "إنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ الناسِ، وإنَّ أهْلَ القرآنِ أهْلُ اللهِ وخاصَّتُه".

وإذا رغب العبد في معرفة كيفية ذلك الحب يجده في لهفته والشوق إلى تلاوة القرآن فهو حديث الله وكلامه المنزل على النبي محمد (صل الله عليه وآله) في أفضل الشهور منزلة شهر رمضان الذي اختصّه بالصيام.

لذا نلحظ أن قراءة القرآن في شهر رمضان لها وقع عظيم في نفس المؤمن. ونحن في أعظم الشهور وأحبها إلى الله شهر رمضان المُبارَكٌ، افترضَ اللهُ علينا صِيامَه، حيث تُفتَحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيه الشياطينُ، فيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ.

إن فضائل وأجر قراءة القرآن لا تعد ولا تحصى فهو ربيع القلوب كما قال عنه الإمام الصادق عندما سئل عن فضله، حيث قال (عليه السلام): (لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان).

فكل أيام تلاوة القرآن لها منزلة عظيمة ولكن لقراءة القرآن الكريم لذّة وجوا خاصا لقارئه في شهر رمضان المبارك بحيث يترك الأثر الروحي والنفسي في القارئ على طوال أشهر السنة ما بعد شهر رمضان، ويخلق له شوقا في انتظار هذا الشهر المبارك على مدار السنة مما يكشف لنا سرا من أسرار هذا الشهر المبارك وهو تعلقه بالقرآن الكريم، من حيث الشوق إلى قراءته، في ذكرى نزول القرآن الكريم في هذا الشهر المبارك {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}. على رسول الله في خير ليلة من لياليه المباركة ليلة القدر.

وأيضا ورد في الروايات أن قراءة القرآن الكريم بصورة عامة في كل الأوقات له من الأجر ما لا يحصى فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين.

وبعد معرفتنا بأهمية قراءة القرآن في أي وقت بصورة عامة وفي شهر رمضان بصورة خاصة  فما الذي ينبغي علينا تقديمه للقرآن الكريم في هذا الشهر المبارك التي تتفتح به كل السبل إلى الله تعالى، والذي يقول فيه الامام زين العابدين (عليه السلام) في دعائه إذا دخل شهر رمضان -: (الحمد لله الذي حبانا بدينه واختصنا بملته وسبلنا في سبل إحسانه لنسلكها بمنه إلى رضوانه، حمدا يتقبله منا، ويرضى به عنا، والحمد لله الذي جعل من تلك السبل شهره رمضان، شهر الصيام، وشهر الإسلام، وشهر الطهور، وشهر التمحيص، وشهر القيام).

ينبغي علينا أن نهيئ جوا خاصا نستخلصه من وقتنا في هذا الشهر المبارك ونخصصه لتلاوة وحفظ وتفسير آيات القرآن الكريم، إذ لا ينبغي علينا هجر القرآن الكريم في شهر كشهر رمضان لأن هجر القرآن الكريم في مثل هذا الشهر يعد من الخسارة في التجارة مع الله تعالى والعياذ بالله، فما أجمل أن يتاجر الإنسان مع الله تعالى في شهر تضاعف به الحسنات إلى أضعاف لا يعلمها إلا الله.

ويكفي القرآن عظمة ومنزلة أنه كلام الله العظيم، ومعجزة نبيه الكريم، وأن آياته تكفلت بهداية الناس في جميع أمورهم وشؤونهم، وضمنت لهم الحصول على الغاية القصوى والسعادة الكبرى في الدنيا والآخرة. وأعظم أهل الأرض منزلة عند الله هم قرّاء القرآن.

الانسان
شهر رمضان
القرآن
الايمان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    اوصيك بي خيراً

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    أيُ كتابٍ أثر فيكِ؟.. فكرة جديدة في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    أي سر احتواك يا أم القمر

    النشر : الأحد 31 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الحرمان النفسي وسيكولوجية العقوق.. ارتباطية طردية ونتائج مدمرة

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    وقفة تأملية في سورة محمد ١

    النشر : الأربعاء 13 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    قم بتأسيس ذاكرة جديدة

    النشر : الأحد 12 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 459 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 400 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 12 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 12 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 12 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة