• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أبان بن تغْلِب الكوفي: ثقة الصادق

مروة حسن الجبوري / السبت 05 حزيران 2021 / اسلاميات / 3998
شارك الموضوع :

كان ديّنا خيّرا ناسكا معروفا بذلك في مجتمعه بالكوفة، حتى قالوا عنه من خيار أهل الكوفة

هو من التلامذة المشهورين ومن المحدثين ورواة الحديث ورجل من رجال الإمام الصادق عليه السلام، فقيه وجليل المحدّث الكبير والمقرئ اللغوي الأديب أبان بن تغلب بن رباح البكري الكندي الربعي الكوفي يحظى بمكانة رفيعة جداً في الرواية لدى أهل السنة وقد روي عنه في هذه المحافل الروائية لأهل السنة نحو مائة حديث، فهو من وجهة نظر علماء الرجال لأهل السنة شخصية معتمدة وموثوق بها.

كان ديّنا خيّرا ناسكا معروفا بذلك في مجتمعه بالكوفة، حتى قالوا عنه من خيار أهل الكوفة  ووصفه ابن عجلان بالنسك.

لقد تركز الدور العلمي لأبان بن تغلب بين التأليف والتدريس وإعداد الكادر العلمي وعقد جلسات المناظرة والبحث العلمي المنفتح على المذاهب والمدارس الإسلامية الأخرى.

 وكان أبان (رحمه‌ الله) مقدما في كلّ فنّ من العلم في القرآن والفقه والحديث والأدب واللغة والنحو، والظاهر أنّه كان رجلاً متمكنا كثير المال وكانت مهنته التجارة حيث ذكر الشيخ الطوسي أنّه كان بندارا؛ أي تاجرا.

وكنيته « أبو سعيد » أو « أبو سعد » كما في كثير من مصادر ترجمته، وعاصر من أئمة أهل البيت (عليهم ‌السلام) الإمام علي بن الحسين زين العابدين والإمام محمّد بن علي الباقر والإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليهم ‌السلام).

تميّزت شخصية أبان بمنزلة رفيعة ومكانة مرموقة لدى الأئمة الطاهرين (عليهم ‌السلام) بلغت حدّ التصريح برئاسته وتقدمه وفضله حيث اعتبره الإمام الصادق (عليه ‌السلام) من رؤساء الشيعة، وكان (عليه ‌السلام) يكنّ له غاية الإجلال والإحترام، وكان له موقع متميّز في مجلسه (عليه ‌السلام)، فقد حدّث محمّد بن أبان قال: دخلت مع أبي على أبي عبد اللّه‌ (عليه ‌السلام)، فلما بصر به أمر بوسادة فاُلقيت إليه، وصافحه واعتنقه وساءله ورحّب به.

كما كان الإمام الباقر (عليه ‌السلام) يأمره بالتصدّي للإفتاء في مسجد المدينة ثقةً منه بمكانته العلمية والفقهية بشكل خاص، ولذا نجد الإمام الصادق (عليه ‌السلام) يعبّر عن تأثره البالغ وأسفه الشديد لفقدان مثل هذه الشخصية حينما جاءه نعيه قائلاً: «أما واللّه‌، لقد أوجع قلبي موت أبان».

 ورد في أسانيد بعض الأخبار أخ له يسمّى نوح بن تغلب بن رباح الجريري القيسي، وهذا ما صرّح به أيضا ابن حبّان في الثقات.

كما أنّ له ابنا يسمّى محمّدا وهو الذي نقل خبر دخول أبيه على الإمام الصادق (عليه ‌السلام) وحفاوة الإمام (عليه ‌السلام) به.

وقد حظيت هذه الشخصية الكبيرة باهتمام وافر من علماء الفريقين عبّرت عنه كلماتهم التي ترادفت في الثناء عليه وتبجيله وعرفان حقه.

وقال ابن عدي: «هو من أهل الصدق في الروايات».

وقال ابن عجلان: «أبان بن تغلب رجل من أهل العراق من النسّاك، ثقة» 

وقال الحاكم: «كان قاصّ الشيعة ثقة» وقال العقيلي: سمعت أبا عبد اللّه‌ يذكر عنه عقلاً وأدبا».  

وما هذه إلا دليل واضح وبرهان لائح على علوّ مرتبته في العلم والعمل وثقته وعدالته وأمانته في الحديث وفي مجال تآليفـه والواصل إلينا من عناوين كتبه التي نستبعد أن تكون على وجه الحصر سيما من فقيه وعالم مثله هو (33).

إنّ الفترة التي أدرك من خلالها أبان بن تغلب الأئمة الثلاثة من أهل البيت (عليهم ‌السلام) قد أهّلته وبأعلى المستويات للتتلمذ على أيديهم وتحمّل علومهم وأداء رسالته العلمية على أكمل وجه.

وكان أوّل من لقيه منهم (عليهم ‌السلام) هو الإمام علي بن الحسين السجّاد (عليه ‌السلام) ثمّ ولده الإمام الباقر وحفيده الإمام الصادق (عليهما السلام)، وقد كانت تلك الفترة سيّما في عصر الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)، فترة متميّزة وفريدة في مجمل التأريخ الإسلامي وخاصّة في تأريخ مدرسة أهل البيت (عليهم ‌السلام)، حيث دبّت الحركة العلمية في الحواضر الإسلامية الكبرى وراج للعلم سوق كبيرة وكان العلم هو الأساس في التفاضل والترجيح، وقد انبرى في هذا الميدان كوكبة كبيرة من روّاد العلم في شتى المجالات والفنون يأتي في مقدمتها فقيهنا المترجم أبان بن تغلب الذي استوعب كثيرا من علوم الأئمة (عليهم ‌السلام) في الفقه والحديث والتفسير وبأمر من الإمام الباقر (عليه ‌السلام) عندما قال له: «اِجلس في مسجد المدينة وأفتِ الناس؛ فإنّي اُحب أن يرى في شيعتي مثلك». 

وكان الإمام الصادق (عليه ‌السلام) يحثّه على مجالسة أهل المدينة والحضور في أنديتهم العلمية قائلاً له: «جالس أهل المدينة؛ فإنّي اُحب أن يروا في شيعتنا مثلك» إنّ الأمر بالتصدي للإفتاء في المسجد النبوي مما لم يرد نقله بشأن أي واحد من أصحاب الأئمة (عليهم ‌السلام) وتلامذتهم مع كثرتهم وتقدمهم في كثير من العلوم؛ مما يدلّ على المكانة الخاصّة لأبان عندهم (عليهم ‌السلام) ولم تقتصر براعة أبان في الفقه على مذهب أهل البيت (عليهم ‌السلام) فحسب بل تخطّته إلى سائر المذاهب الاُخرى، فقد كان فقيها مطلعا على المذاهب والآراء وكان يُرجع إليه في ذلك مما يدلّ على موقعه العلمي الرفيع والمعترف به لدى المسلمين كافّة.

ومن هنا فقد كان الكيان العلمي للمجتمع المدني ينظر نظرة خاصّة ومتميّزة لأبان.

ومن هنا نجد أنّ أبان قد امتثل هذه التوصية وطبقها في مجمل نشاطه العلمي المنفتح على الآخرين فيما يرويه عنهم ويروونه عنه، فقد روى عن كثير من التابعين وبعض الصحابة وغيرهم كمالك بن أنس وإبراهيم النخعي وعكرمة وغيرهم. 

ومن جهة اُخرى فقد دعم الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) الموقع العلمي الذي اضطلع به أبان في المدينة، كما دعموا مرجعيته العلمية في مجتمعه في الكوفة، حيث كانوا يرجعون إليه كبار الرواة والفقهاء أمثال أبان بن عثمان.

الذي عدّ من الفقهاء الستّة الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم والإقرار لهم بالفقه من أصحاب الإمام الصادق (عليه ‌السلام).

وإن أبان بن تغلب صنف غريب القرآن وذكره أنه مات سنة 141 وهكذا فقد كان أبان من الأوفياء المدافعين عن مدرسة الإمام الصادق (عليه ‌السلام) والدعاة المخلصين والمشيدين لأركانها الذين يدعون الناس إلى الحقّ بالحكمة والموعظة الحسنة.

المصدر:
كتاب فقه اهل بیت علیهم السلام -  موسسه دائرة المعارف فقه اسلامي  جلد : 30  صفحه : 266.
أعيان الشيعة
الامام الصادق
التاريخ
الدين
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    النشر : منذ 4 ساعة
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السيدة الزهراء.. زعيمة القيادة الاسلامية النسوية

    النشر : الأربعاء 29 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    استراحة تحت أفياء البصيرة

    النشر : الخميس 31 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    سيلفي مع ذاتك

    النشر : الثلاثاء 13 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    أول قمة عالمية حول مخاطر الذكاء الاصطناعي

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة