• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شهيدة عصر فرعون

مروة حسن الجبوري / السبت 14 كانون الثاني 2017 / اسلاميات / 5167
شارك الموضوع :

ذكرت إحدى النساء قصتها مع زوجها الظالم منذ أشهر، وأقسمت بالله أنها ذاقت منه الويل والعذاب، وأنه لم يكتفِ بهذا الظلم فقط، بل منعها حتى من رؤي

ذكرت إحدى النساء قصتها مع زوجها الظالم منذ أشهر، وأقسمت بالله أنها ذاقت منه الويل والعذاب، وأنه لم يكتفِ بهذا الظلم فقط، بل منعها حتى من رؤية أقرب الناس إليها ألا وهم أولادها، حتى أنها وسطّت أهل الخير لكن من دون جدوى، وقد زادت لوعتها ومرارتها في العيش معه، (من تكون في موقفي وفي مثل حالتي)، حينها لم أملك جوابا ولكن طلبت منها الصبر والدعاء، الله يهدي من يشاء، في داخلي تمنيت أن لو كان بيدي حجر لضربت ذلك الزوج القاسي فأي قلب يحمل هذا الزوج؟.

في عالم اليوم كثيرا ما نسمع شكاوى من قبل الزوجين، ولا نعلم ايهما الظالم والمظلوم فكلاهما يُبرىء نفسه، لو رجعنا الى الزمن الماضي لوجدنا ثمة نساء عاشرن رجال ظالمين متسلطين، فعوضهم الله وصبّرهم بالجنة والمكانة العالية، ولبيان مكانة آسيا بنت مزاحم، قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فيهن: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اربع: آسية بنت مزاحم، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد).

فكانت الملكة تعيش في قصرٍ فخمٍ مليئ بالحراس، الجواري والعبيد يحيطون بها من كل جانب، في انتظار اشارة منها، جنة صورها زوجها الملك (فرعون) فكانت تقارن بجمال الدنيا، مترفة منعمة بالحرير والمجوهرات، زوجها الملك ظالم مستبد يطغى في الحكم، ويستكبر عن عبادة الله، وادعى الألوهية وأمر جنوده بأن يعبدوه ويقدسوه، فقال: انا ربكم الاعلى.

 في ذاكرة التاريخ اسية بنت مزاحم..

 في القران الكريم امثلة كثيرة ضرب الله بها للمؤمنين، ((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ))، عندما يضرب الله مثلا بإمرأة لابد ان تكون عظيمة ومثال صالح ليخلد الى الآن، صابرة محتسبة في سبيل الله تعالى، لم تأخذها نفسها في عالم المغريات والملوكية. فجزاها الله عن ايمانها بيتا في الجنة.

نسبها: هي آسية بنت مزاحم بن عبيد الديان بن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن النبي يوسف (عليه السلام) وقيل إنها كانت من بني إسرائيل من سبط موسى (عليه الصلاة السلام).

ويبدو من اسمها انها كانت عربية من الهكسوس الحاكم السوسة، الرعاة او الحكام الذين حكموا مصر لمدة ما يقارب القرنين من الزمان.

الصندوق والصغير..

موقف السيدة آسية حينما وصل الصندوق الملقى في نهر النيل، فلما مر الصندوق الذي يحمل الطفل الرضيع على مقربة من قصر فرعون، التقطه الحرس ووضعوه بين يدي الملك فرعون فأمر بقتل الصبي خوفا من ان يكون من سلالة بني اسرائيل فأراد قتله بيده، اقتربت نحو الصندوق ورفضت قرار زوجها وطلبت منه ان يكون قرة عين لهما، عسى ان ينفعهما ويتخذونه ولدا، القى الله تعالى محبة الصغير في قلب هذه الملكة التي لم ترزق من زوجها فرعون ولد فتبنته لينشأ ويترعرع في قصر فرعون، عندما لاحظت عليه علامات الايمان بالله وعبادته دون المخلوقات، امنت به وصدقت دعوته، ولكنها في البداية أخفت ذلك خشية فرعون وما لبثت قليلا حتى أشهرت إسلامها واتباعها لدين موسى، كفرت بربوبية زوجها الذي نصب نفسه الرب الاعلى، ولأن قصر فرعون كان يسبح ويهلهل في ذكر فرعون، خوفا من جبروته، لا أحد يجرؤ على ان يقول له، ان الله هو ربك وربنا، او يصرح به.

  اسية بين النعيم والجحيم..

 اختيار لم يكن بتلك السهولة التي قد نتصورها، فرعون جبروت متكبر وحاكم ظالم، ان رفضت الربوبية سيكون مصيرها الموت، واي موت عند فرعون، وان كتمت ايمانها ولم تعلنه تكون ضعيفة وكأنها لم تؤمن، من دون تردد، الاختيار كان واضحا، جنة الله الخالدة على جنة فرعون الخاوية.

 علم فرعون بايمان زوجته، فكان الاختيار ان تعود الى طاعته وعبادته، او ان يصلبها ويحرقها، عقابا لها، وحاول عبثاً ردها الى عبوديته، وأن تعود ملكة وتتربع على العرش، ولكنها كانت ثابتة مؤمنة بدعوة موسى، ولم يزحزحها ترهيب فرعون، لا خوف ولا حزن، افعل يا فرعون ما تريد.  

فكان عقابها من الفرعون ربط يديها ورجليها بأربعة أوتاد وألقاها في الشمس، حيث الحر وأشعة الشمس الحارقة، ووضعوا صخرة كبيرة على ظهرها، بعد هذا العقاب كان يظن بأنها تعود إليه، خاب ظن فرعون، تحملت وصبرت في سبيل الله والحصول على بيت في الجنة.

شارفت روحها على الرحيل للاعلى، دعت الله بأن يتقبلها في فسيح جناته وأن يبني لها بيتاً في الجنة، قال تعالى: ((إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين))، كشف الله عن بصيرتها فرأت قصرها في الجنة وهي تعذب عندما دعت الله فتبسمت، فقد بني لها بيتاً في الجنة.

جميل ان تصبر المرأة على ظلم زوجها والاجمل عندما يكافئها الله على صبرها، فما أعظم هذه المرأة، نفتقر اليوم لهكذا نماذج صالحة، وما أحوجنا إليها، الشهيدةِ آسيةَ بنتِ مزاحم، نموذجٌ يُحتذى به للمرأة المؤمنة الصابرة.

المصادر/
القرآن الكريم / تفسير الميزان/
قصص من القرآن الكريم/ نساء في القرآن الكريم 

الايمان
الظلم
الزواج
التاريخ
الاسلام
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    العلم وراثة كريمة

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    هل تؤدي حقن فقدان الوزن إلى تأخر ظهور أعراض الشيخوخة؟

    النشر : الخميس 05 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كيف تلهم عاشوراء الرسامين حتى يومنا هذا؟

    النشر : السبت 06 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    المصابات بسرطان الثدي يمكنهن تجنب عذاب العلاج الكيمياوي

    النشر : الخميس 14 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    العولمة الاقتصادية وأهم مميزاتها في النظام الاسلامي

    النشر : الثلاثاء 25 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    وسط الظلام... الرجوع للمعبود

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 407 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 353 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 343 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 334 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1110 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1076 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1007 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة