• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الرسائل الفكرية في القضية الحسينية

هاجر حسين العلو / الأثنين 09 آب 2021 / ثقافة / 2624
شارك الموضوع :

إن أساس كل المشاريع الناجحة والمؤثرة في أي حقبة زمنية على حدٍ سواء هي ناتجة من فكرة بسيطة

ونحن على أعتاب شهر الحزن لابد أن نُحدث خطوة بسيطة لنفكر ونتعرف على قضية الحسين عليه السلام من جانب آخر فعن صادق أهل البيت (عليه السلام): "من زار قبر الحسين بن عليّ(عليه السلام) عارفًا بحقّه كان كمن زار الله في عرشه" 1.

إن طرح الأسئلة وسيلة للتفكر والمعرفة:

س1. كيف تؤثر الأفكار في صياغة المجتمعات؟

س2. كيف تساهم الرسالة الفكرية للامام الحسين (عليه السلام) في تحريك المجتمعات؟

ج1: إن أساس كل المشاريع الناجحة والمؤثرة في أي حقبة زمنية على حدٍ سواء هي ناتجة من فكرة بسيطة.. هذه الفكرة قد تخدم الحياة اليومية للفرد أو تطوير طبي أو ما شاكل من ذلك.

كما هناك نوعين من الأفكار بشكل عام؛ أفكار تنتج من خيال الإنسان وأخرى تنتج من حاجته والحاجة هي أم الإختراع وأساس المنجزات العصرية الحديثة.

يعتمد تقدم المجتمعات على صياغة الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع بشكل ملموس سهل وسلس ومؤثر على حياة الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، والتكنلوجيا والإختراعات الالكترونية خير مثال يُضرب على تطبيق وتجسيد حقيقي لأفكار كانت في زمان ما أشبه بنكتة مثيرة للسخرية.

هذا على مستوى الأفكار المادية. أما الأفكار المعنوية هي صاحبة التأثير الأعظم على المجتمع فتبدأ بزرع القيم الأخلاقية: روح المنافسة، الإرادة، والمثابرة والإستمرار في التقدم وإنتاج الأفكار وعدم التكاسل والتسويف في تطبيقها، صفات لابد أن يمتلكها أفراد المجتمع كافة أو على الأقل نخبة منهم لأن الفرد الذي يتحلى بهكذا صفات هو المنجز الحقيقي والمؤثر والفرد الفعال الذي يقود مجتمعه نحو التقدم والتطوير بمنجزات هادفة.

ج2: الإمام الحسين وأهل البيت عليهم السلام هم منهجية أخلاقية متكاملة من جميع الصفات والنواحي الإنسانية بالدرجة الأولى وهذا ما نحتاج إليه بشدة في الوقت الحالي، فمجتمعاتنا تغرق نحو الهاوية بسبب التخلف والجهل، التسييد من سلطة القوي على الضعيف والغني على الفقير والتنمر بأبشع أنواعه، العنصرية على أساس اللون والعرق، وجود فجوة التفاوت بين الطبقات.

لذا لو أردنا النهوض بالمجتمع من براثم الجهل والتخلف لابد من زرع القيم الأخلاقية الإنسانية الدينية التي أوصانا بها أهل البيت وذلك بدءاً بالوالدين الحجر الأساس في تكوين شخصية الفرد الإسلامي.

خاصة نحن في عصر العولمة حيث كل شيء في متناول اليد من الكتب الورقية والإلكترونية، المحاضرات المسموعة على شبكات التواصل وشاشات التلفزة.

فـ معركة الطف ومقتل الامام الحسين وأهل بيته ليست مجرد معركة قام بها بعض حثالة التاريخ بقتل سادات الكون.. معركة الطف في كل تفصيل منها هي رسالة أخلاقية من الإيثار والوفاء والتضحية وتقديم كل ما يمكن تقديمه في سبيل إعلاء كلمة الحق على كلمة الباطل.

معركة الطف في كنهها وباطنها هي حرب مبادئ وقيم أخلاقية ترتقي بمجتمع كامل لأعلى المراتب إذا تم اتباعها بمفاهيمها الصحيحة القويمة.

فالإمام الحسين ضحى بكل ما يملك من أجل ترسيخ الأخلاقيات، فالمطلوب منا كشيعة موالين التحلي بأخلاقهم ومبادئهم والقيم التي قدمتها هذه المعركة بكل وضوح وصراحة مع إحياء العزاء ومع اللطم على الصدور ومع كل تلك الأشياء.

هذا ما لابد التركيز عليه من رسالة الحسين عليه السلام التي قدمها وكتبها وخلدها بدمائه الطاهرة.

1. [12]المجلسيّ، محمّد باقر، بحار الأنوار، ج98، ص 77.

الامام الحسين
عاشوراء
الفكر
الاخلاق
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تحصين سلامة القلب بالحسين

    النشر : السبت 21 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أنا لست فاشلا!

    النشر : الأثنين 30 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من وحي زيارة الأمين.. لمَ الرحيل؟

    النشر : الأربعاء 13 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بذور التكافل في ظل الأزمات.. شباب تظاهرات كربلاء أنموذجا

    النشر : الخميس 26 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لغة الضاد... والكفاح من أجل البقاء

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    النهضة الحُسينية ..حُسينية الوجود زينبية البقاء

    النشر : الخميس 12 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة