• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة للحياة: ثلاثية الظفر

فاطمة الركابي / الخميس 27 كانون الثاني 2022 / اسلاميات / 2205
شارك الموضوع :

كان الخطاب ب[ربنا] أي مربينا، مدبر شؤوننا، راعي أمورنا، حافظنا، والمحيط بنا

قال تعالى: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (محمد: 250)، في هذه الآية نجد ثلاثة مقومات قدمها أهل الحق لربهم في صراعهم مع أهل الباطل، هي:

المقوم الأول: [قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا]

كان الخطاب ب[ربنا] أي مربينا، مدبر شؤوننا، راعي أمورنا، حافظنا، والمحيط بنا، الحامي لنا، وعبرت الآية بمفردة [أفرغ] فكما يبدوا فيها إشارة لطلب استمرار المدد الإلهي -فكما يعبرون- إن بالصبر يُستعان على الصبر.

كما وجاءت مفردة[علينا] وليس [إلينا] يعني إن وعاء القلب ممتلئ بشيء آخر غير الصبر كالخوف والهلع والتردد أثناء الإقدام، فلابد أن تحصل التخلية لتحصل التحلية، فما أن يُسكب عليه -أي من فوق/ من مدد الله تعالى (وهو الصبر)- حتى يَفرغ وعاء القلب مما فيه ليحل محله الصبر فيملئه..

المقوم الثاني: [وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا]

يقال: "كلاً ميسر إلى ما خلق لأجله" فما أن يجد الإنسان التيسير في طريق ما هو سُير إليه بتوفيق من الله تعالى أو باختيار منه، ويجد فيه رسالته يتمكن أن يُسخر به إمكانياته وطاقاته، هنا لابد أن يمر باختبارات الثبات على السير في هذا الطريق، لابد أن يكون هناك معارضون ومعترضون، لابد أن تكون هناك عراقيل ومعوقات.

لذا هو يحتاج بشكل كبير إلى أن يلتفت إلى هذا الدعاء الذي نجده في هذه الآية، هو من كلمتين ولكنه يحمل في طياته سر الاستمرار، وسر التوفيق لعدم الانحراف عن الجادة، سر أن لا تزل الأقدام فيضعها صاحبها خارج الطريق؛ فيتيه عن رسالته، ويتوه عن طريق ربه، إنه طلب الثبات في الإِقدام على مستوى قوة الإرادة وخلوص النية القلبية، والأقدام على مستوى السعي والحركة الخارجية.

المقوم الثالث: [وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ]

فَهُم في هذه الآية طلبوا الثبات قبل النصرة، وطلبوا الصبر قبل الثبات؛ فمن دون صبر على الأذى والتثبيط والتشكيك سواء بنية السالك أو بصدقه بل وحتى بسلامة وصحة مسيره لا يمكن أن يثبت، ومن دون الثبات لا يمكن أن يتحقق النصر.

وختام ما تلفتنا اإليه هذه الآية -التي بها كل الظفر- هو أن القائلون -القلة- نسبوا كل شيء لربهم، فخرجوا من حولهم إلى حول وقوة ربهم، فهم ممن أدرك أن الصبر منه، والثبات منه، والنصر منه، ولم ينسبوا لأنفسهم شيئا، فوصلوا بذلك إلى جوهر العبودية.

الانسان
القرآن
الايمان
الاسلام
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة