• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العباس.. سر الحسين

آية عيسى / الثلاثاء 08 آذار 2022 / اسلاميات / 2942
شارك الموضوع :

هو بابُ الحسينِ ما خابَ يوماً وافـدٌ جـاءَ لائذاً في حماه

قال تعالى: (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) .

اردت ان التحق بسفينة النجاة فلم ارَ بابا اوسع من ابي الفضل كي اصعد في سفينة الهدى و التحق بركب الحسين حيث الجنان.

هو بابُ الحسينِ ما خابَ يوماً       وافـدٌ جـاءَ لائذاً في حماهُ إنّـهُ بـابُ حطّةٍ ليسَ يخشى       كلَّ هولٍ مستمسكٌ في عراهُ قـفْ  بـهِ داعياً وفيهِ توسّل       فـبـهِ المرءُ يستجابُ دعاهُ

لقد امتاز أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) في ولادته على سائر الناس بما يمتاز به العظماء من أولياء الله في ولادتهم مشحونة بالقرائن والمقدّمات الدالّة على عظم منزلة المولود عند الله تعالى ، ومقامه الشامخ لديه .

وصرّح الامام علي(عليه السّلام) بذلك كلّه عندما أفضى بأمره إلى أخيه عقيل بن أبي طالب وهو يستشيره بقضية زواجه ، حيث قال له : (( انظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوّجها ؛ فتلد لي ولداً يكون شجاعاً وعضداً ينصر ولدي الحسين ، ويواسيه في طفّ كربلاء )) .

اما الحدث المهم عندما سمع امير المؤمنين من قنبر خبر ولادته تهلّل وجهه فرحاً وسروراً وشكره على هذه البشارة ، وقال : (( يا قنبر ، إنّ لهذا المولود شأناً كبيراً عند الله ومنزلة عظيمة لديه ، وأسماؤه وكناه وألقابه كثيرة ، وسأمضي أنا بنفسي إلى المنزل لإنجاز ما سنّه لنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) للمولود عند الولادة) .

امتازت نشأة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) عن غيره من أولاد الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) بأنّه اختصّ من بينهم بصحبة والده وأخويه السّبطين ، بل وابن أخيه الإمام زين العادين (عليه السّلام) أيضاً ، وملازمته لهم والتلمذة عندهم ، والتروّي من معين علمهم ، وزاكي أخلاقهم ، ولذلك جاء نسخة منهم حيث الفضائل والمكارم والعلم والمعارف لكننا لم نسمع يوما انه اعطى رأيا عقائديا بحضور اخويه و هو على علم و دراية كافية و هذا يدل على عظم ادبه ِ و طاعتهِ الى ائمته

نعم ، إنّ أبا الفضل العبّاس (عليه السّلام) اقتدى بأبيه في الكرم والجود ، فصار باباً لأخيه وسيّده الإمام الحسين (عليه السّلام) ، كما كان أبوه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) باباً لأخيه وابن عمّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .

بل إنّ العبّاس (عليه السّلام) أصبح بمؤهّلاته الخلقية وكفاءاته الإنسانية العالية باباً لولاية الأئمّة من أهل البيت (عليهم السّلام) ، بحيث لا يمكن لأحد أن يرد إلى مدينة حبّهم وحصن ولايتهم إلاّ عن باب محبّة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) وولايته ؛ وذلك كما كان أبوه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) باباً لنبوّة ابن عمّه رسول الله صلوات الله عليه.

لقد كان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) حامل لواء أخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) ، كما كان أبوه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) حامل لواء أخيه وابن عمّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فلقد كان لواء الحقّ بيد أنبياء الله وأوليائه ؛ حيث كان أوّل مَنْ عقد اللواء وحمله هو شيث بن آدم (عليه السّلام) على ما قيل ، ثمّ انتقل إلى خليل الرحمن النبي إبراهيم (عليه السّلام) ، ومنه إلى ابنه إسماعيل الذبيح (عليه السّلام) ، ومنه إلى ابنه نابت بن إسماعيل (عليه السّلام) ، ومنه إلى أبنائه وأحفاده أجداد النبي (صلّى الله عليه وآله) وآبائه ، حتّى انتقل إلى قصي بن كلاب , ومنه إلى عبد مناف .

ثمّ ورثه منه ابنه هاشم ، ثمّ ابنه عبد المطلب ، ثمّ ابنه أبو طالب ، ثمّ صار اللواء إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فدفعها إلى أمير المؤمنين (عليه السّلام) فأصبح هو حامل لواء الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وأصبح من بعده ابنه العبّاس (عليه السّلام) حامل لواء الإمام الحسين (عليه السّلام) وعُرف بحامل اللواء.

لقد كان اختياراً الهياً اختيار سيد ارباب الفضائل لابنه ابا الفضل.

أ يُعقل ان امام معصوم و هو سيد الموحدين علي ابن ابي طالب ان يختار لخدرهِ موضعا يُخالجه النقص؟!

حاشى و كلا ان يترك المرء اثمن شيء عنده و هو خدره و شرفه الا في أئمن مكان فقد ترك مولى المؤمنين عليه السلام وسام عزهِ عند العباس عليه السلام ومضى الى بارئهِ و هو تارك يد زينب بيد عباس …

ولوج الروح في عباس قد تغذت على صوت حُسيني و ترانيم زينبية و عزة حسنية و شجاعة علوية فصار من ذي و ذا ضرغاما علوياً و بطلاً علقميا و هيبة حسنية و خشوعا زينبيا و عقيدة حسينية لا يشوبها (حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ).

العزة عندما تتألق بأنوار الولاية فترسم للاقتدار صراط الخلود فتقضي للشهادة في سبيل احقاق الحق عندها هناك فقط تكون عباسياً اوحدياً.

كفاه فخراً انه كانت يديه محط القُبل من ثلاث ائمة وكفاه فخراً ان اسمه اقترن بالحسين رسماً و مكانا وكفانا بالعباس ان نتعلم كيف نكون مع الصادقين ، مع الذين اصطفاهم الله واختارهم وزادهم بسطة في العلم والجسم ، ولا نكون رؤوساً متناقرين متنافرين ، وقد قال الله تعالى في محكم كتابه ومبرم خطابه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) .

ابتلينا بفقد عنصر البصيرة الذي كان يمتلكه العباس بن علي عليه السلام فأصبحنا في عداد المبتعدين عن امام زماننا.

فأخلع عنك هوى النفس فأنت في حضرة الاخلاص

و اختر باب الفضل سبيلا لقلب صاحب الامر و الزمان.

الدين
الحب
التاريخ
الامام الحسين
ابو الفضل العباس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    هل ضبط هاتفك على وضع الطيران يقلل من أضراره؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    أبناؤنا وخطر الإنفتاح

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ما هي خطورة الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في الهند؟

    النشر : السبت 01 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة