• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آفة الزمان

بنت فاطم الحسيني / الأثنين 04 تموز 2022 / اسلاميات / 2067
شارك الموضوع :

لا تنحصر الغيبة على ذكر عيوب الآخرين أو ذنوبهم بل الدائرة أوسع من ذلك بكثير

تتلاقى النفوس بين أروقة الحياة وتتفاعل فيما بينها مشكلة أواصر الترابط المجتمعي، وتنطلق نحو الهدف الأسمى متمثلة بنيل مرضاة الباري عز وجل، وحين يجسد الفرد داخل مجتمعه أبهى صورة مما يؤسس لحياة خالية من المنغصات، يتبادر إلى الذهن تساؤلا، ما العائق من أن يكون المجتمع كما ثبت لنا قواعده موضع الوحي والرسالة؟ خاليا من  بعض السلوكيات المقيتة التي تؤدي الى ايجاد حالة من التناحر مابين أفراد المجتمع الواحد، ولعل من أكثر الظواهر السلبية انتشارا في الأوساط هي الغيبة وماتترك من آثار ومخلفات ضارة على صحة التكوين الاجتماعي، وقد نبه الله تعالى وحذر بني البشر منها في قوله تعالى: (أيحبُ أحَدُكُم أن يأكُل لحمَ اخيهِ ميتاً فكرِهتُموهُ)، فنجد وصفا دقيقا وتصويرا لتلك الوحشية في أكل لحوم البشر التي حرمتها الشريعة الاسلامية.

أخذت الغيبة مأخذا واسعا داخل المجتمع حتى أضحت ظاهرة معتادة عند الأغلب الأعم مما أدى إلى أن تصيب ضمائر الأفراد لتسول لهم  استباحة بعضهم البعض، فيكون نتاج ذلك وخيماً حتماً و يصعب التخلص من تداعياتها.

وإن هذة الآفة ليست بوليدة العصر فلقد تخللت أغلب المجتمعات ومنذ الأزل إلا أن تفشيها الملحوظ في وقتنا يعزى للعديد من الأسباب و لعل منها ما ادخلته علينا العولمة من فوارق على مستوى الأفراد لاسيما بعد الانفتاح الواسع على مجتمعات بعيدة كل البعد عن مجتمعنا الديني، واليوم نرى الغيبة مادة دسمة لأغلب المجالس والتجمعات المختلفة، وقد أدى أثر شيوعها إلى تفشي أنواع الشرور المجتمعية، فينقُل الفرد شر فعل أخيه ليشتري بذلك سهما من ذنوبه ولربما يدفع لتلك الذنوب محصلة أعماله.

لا تنحصر الغيبة على ذكر عيوب الآخرين أو ذنوبهم بل الدائرة أوسع من ذلك بكثير فذكر أي شيء يتعلق بشخص آخر ومما لا يحبذ سماعهُ بحضوره من عيوب حقيقية في بدنه وثوبهِ وحتى في دينه جميعها ضمن هذه الدائرة، كما أنها لا تنتج عن اللسان فقط بل جميع مايصدر عن الجوارح من يد أو عين يخص الآخر  يعد غيبةً أيضا.

تصور الغيبةُ كل ما قد يغير  المنظر الجميل لشخص ما حتى وإن لم تتعدَ الصدق في ذلك ، فلو تعدى معنى الذكر الصادق تتحول إلى بهتان

فالمنظور القرآني لهذا الأمر يوجب على الانسان أن يكون ضمن حدوده، كما على كل فرد أن يدرك معنى استغابة الآخرين و هل من جدوى أو فائدة من تناول عيوبهم وتناقلها؟ ، إذ إنه لا ثمرة منها غير الندامة يوم لا تنفع صاحبها.

بالإمكان التأمل وتصور مجتمع خالٍ  من هذه الآفة التي أخذت تستفحل بشكل كبير.

الأجدر والأمثل أن تنادي الأصوات  وتدعو إلى الخير وجميل الأخلاق بالتالي سوف يبنى مجتمعا طيبا قد اضمخلت الشرور فيه وفنيت القباحة بكل أشكالها.

الأمل بالتمسك بتعاليم الدين الحنيف المؤدي إلى رسم الملامح المشرقة وتنطلق من ستر عيوب بعضنا، حينها يكون المؤمنون بأبهى صورهم المجتمعية، ولكي نحظى بهذا علينا بتربية أنفسنا ابتداء ثم من حولنا صغاراً وكباراً وتأدية الأدوار بشكل صحيح والعمل بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بذلك سوف نحد من تنامي هذه المعصية القبيحة علنا نصل لدرجة أقرب إلى المجتمع المثالي الذي وضع أسسه نبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

الانسان
الدين
الايمان
الاسلام
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    انتهز الفرص ومت فارغاً

    النشر : الأربعاء 25 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اكتشف مهارات تفكيرك فوق المعرفية

    النشر : السبت 02 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وثبتان كبيرتان: الكلام والفائض

    النشر : السبت 02 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بين ثقافة (لأن يهدي) و(أني شعلية) صراع مستمر

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم العالمي لعمالة الأطفال: العراق بالأرقام

    النشر : الأربعاء 12 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حـجـابـكِ سـيـدتـي

    النشر : الأثنين 02 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة