• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فلنرحل معه..

فاطمة الركابي / الأثنين 15 آب 2022 / اسلاميات / 1145
شارك الموضوع :

نعم.. الرحيل، فهو يعني أن تقرر ترك ما أنت عليه دون التفات أو رجعة من أجل من أنت راحل معه وإليه

ما أن يَحل محرم شهادة أبي عبد الله (عليه السلام) حتى يأتي منه إلينا طائر سعد ليرفرف على نوافذ قلوبنا، تلك التي مهما اغتربت ورحلت عنه بعيدًا تعود له، تبقى تميل إليه لما تحمله من نوره والحنين إليه لأنها نفوس خُلقت من فاضل طينته صلوات الله عليه.

فهي ما إن تسمع ذلك الخطاب- من ذلك الزمن البعيد القريب- حتى تتهيأ للإجابة، إذ لابد أن تحمل إجابة خاصة وصادقة لا تخفى حقيقتها عن صاحبها ولا عن إمامها المعصوم الشهيد الشاهد، إنه سؤال:" من كان فينا باذلاً مهجته، موطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا"(١) .

نعم.. الرحيل، فهو يعني أن تقرر ترك ما أنت عليه دون التفات أو رجعة من أجل من أنت راحل معه وإليه.. يعني أن تتخلى عن كل موطن شخصًا كان أو شيئًا، مكانةً أو موقعًا أنت متعلق به متى ما كان عائقًا قد يمنعك أو يصعب عليك قرار الرحيل مع قافلة إمامك الحسين (عليه السلام).. يعني أن تكون دقيقًا وواعيًا بالزاد الذي ستحمله معك في ترحالك، ليعينك على أن تكمل مسيرك وتبلغ مرادك.

إذ إن الإمام (عليه السلام) هنا وضع شرطان أولهما بذل مهجتك فيه، لتصل إلى تحقيق الشرط الثاني وهو توطين النفس للقاء الله تعالى- بإخراج حب الدنيا وما فيها من قلبك- ولعل تقديم بذل المهجة في سبيل الإمام على توطين النفس للقاء الله تعالى، لأن الإمام هو المثال والقدوة في السائرين والباذلين والموطنين أنفسهم على لقاء الله تعالى، فلابد من الاقتداء فيه فهو الموصوف بذلك بدءً كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: [وبَذَلَ مُهجَتَهُ فيكَ لِيَستَنقِذَ عِبادَكَ مِن الجَهالَةِ... ]، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى وكأن بذلك تكريمًا وتعظيمًا من الله تعالى لمقام الإمام أن نبذل نحن مهجتنا فيه لأنه بذل مهجته فيه (جل وعلا) وذلك لأجل نجاتنا، وهل جزاء إحسان الإمام لنا غير أن نُحسن في بذل أنفسنا لأجل إحسانه هذا.

فإن لكل محب موالي رحيله الخاص، فالرحيل مع الإمام مستمر والقافلة لازالت تسير فهي قافلة الحق التي لا تتوقف، والنور الذي لا ينطفئ، فكم من الأشياء التي لازالت تعيقنا علينا أن نتخلى عنها؟ وكم من الأمور التي انشغلنا بها وشغلتنا عنه؟ وكم من المواطن التي لا ننتسب إليها لازلنا لم نتركها لنرحل إليه [فبالرحيل اليه رحيل معه واقتراب منه..].

بالنتيجة ما هو مهم أن نبقي نافذة هذا القلب مفتوحة في كل عام، فيأتي الخطاب ونستقبله ويأتي النداء ونستجيب له، كي لا نتوقف ونخطو بخطوات جديدة، تلك التي بها نرجو أن نصل إلى قلب الإمام في ختام أعوام عمرنا هذه، فرحيلنا إليه ولو ببضع خطوات في الدنيا سيكون سببًا لنجاتها عند رحيلنا منها؛ فننجو به.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
شهر محرم
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    أعلام حسينية

    النشر : الخميس 10 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المظلة الإسلامية في فكر اهل البيت

    النشر : الأربعاء 21 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لعلّكم تتقون

    النشر : الأحد 10 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يتم تعميم الثقافة الاسلامية؟

    النشر : الأثنين 13 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المرأة والرجل في العمل الوظيفي.. أيهما أفضل؟

    النشر : الأثنين 24 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل أصبح الانتحار ظاهرة شائعة اليوم؟

    النشر : الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة