• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فلنرحل معه..

فاطمة الركابي / الأثنين 15 آب 2022 / اسلاميات / 1303
شارك الموضوع :

نعم.. الرحيل، فهو يعني أن تقرر ترك ما أنت عليه دون التفات أو رجعة من أجل من أنت راحل معه وإليه

ما أن يَحل محرم شهادة أبي عبد الله (عليه السلام) حتى يأتي منه إلينا طائر سعد ليرفرف على نوافذ قلوبنا، تلك التي مهما اغتربت ورحلت عنه بعيدًا تعود له، تبقى تميل إليه لما تحمله من نوره والحنين إليه لأنها نفوس خُلقت من فاضل طينته صلوات الله عليه.

فهي ما إن تسمع ذلك الخطاب- من ذلك الزمن البعيد القريب- حتى تتهيأ للإجابة، إذ لابد أن تحمل إجابة خاصة وصادقة لا تخفى حقيقتها عن صاحبها ولا عن إمامها المعصوم الشهيد الشاهد، إنه سؤال:" من كان فينا باذلاً مهجته، موطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا"(١) .

نعم.. الرحيل، فهو يعني أن تقرر ترك ما أنت عليه دون التفات أو رجعة من أجل من أنت راحل معه وإليه.. يعني أن تتخلى عن كل موطن شخصًا كان أو شيئًا، مكانةً أو موقعًا أنت متعلق به متى ما كان عائقًا قد يمنعك أو يصعب عليك قرار الرحيل مع قافلة إمامك الحسين (عليه السلام).. يعني أن تكون دقيقًا وواعيًا بالزاد الذي ستحمله معك في ترحالك، ليعينك على أن تكمل مسيرك وتبلغ مرادك.

إذ إن الإمام (عليه السلام) هنا وضع شرطان أولهما بذل مهجتك فيه، لتصل إلى تحقيق الشرط الثاني وهو توطين النفس للقاء الله تعالى- بإخراج حب الدنيا وما فيها من قلبك- ولعل تقديم بذل المهجة في سبيل الإمام على توطين النفس للقاء الله تعالى، لأن الإمام هو المثال والقدوة في السائرين والباذلين والموطنين أنفسهم على لقاء الله تعالى، فلابد من الاقتداء فيه فهو الموصوف بذلك بدءً كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: [وبَذَلَ مُهجَتَهُ فيكَ لِيَستَنقِذَ عِبادَكَ مِن الجَهالَةِ... ]، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى وكأن بذلك تكريمًا وتعظيمًا من الله تعالى لمقام الإمام أن نبذل نحن مهجتنا فيه لأنه بذل مهجته فيه (جل وعلا) وذلك لأجل نجاتنا، وهل جزاء إحسان الإمام لنا غير أن نُحسن في بذل أنفسنا لأجل إحسانه هذا.

فإن لكل محب موالي رحيله الخاص، فالرحيل مع الإمام مستمر والقافلة لازالت تسير فهي قافلة الحق التي لا تتوقف، والنور الذي لا ينطفئ، فكم من الأشياء التي لازالت تعيقنا علينا أن نتخلى عنها؟ وكم من الأمور التي انشغلنا بها وشغلتنا عنه؟ وكم من المواطن التي لا ننتسب إليها لازلنا لم نتركها لنرحل إليه [فبالرحيل اليه رحيل معه واقتراب منه..].

بالنتيجة ما هو مهم أن نبقي نافذة هذا القلب مفتوحة في كل عام، فيأتي الخطاب ونستقبله ويأتي النداء ونستجيب له، كي لا نتوقف ونخطو بخطوات جديدة، تلك التي بها نرجو أن نصل إلى قلب الإمام في ختام أعوام عمرنا هذه، فرحيلنا إليه ولو ببضع خطوات في الدنيا سيكون سببًا لنجاتها عند رحيلنا منها؛ فننجو به.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
شهر محرم
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    هل ضبط هاتفك على وضع الطيران يقلل من أضراره؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    أبناؤنا وخطر الإنفتاح

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ما هي خطورة الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في الهند؟

    النشر : السبت 01 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة