• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي بواطن التوبة ودرجاتها؟

زينب كاظم التميمي / الأربعاء 11 كانون الثاني 2023 / اسلاميات / 1573
شارك الموضوع :

التوبة حبل الله ومدد عنايته ولا بد من مداومة التوبة على كل حال وكل فرقة من العباد له توبة

لا يكفُ العبدُ المؤمن في السعي للحصول على مأموله، لو كان حقا يود الوصول لكان يردد دوما ويناجي ربه: إلهي إما أن تصل روحي للأرواح العُليا أو تخرج روحي من بدني..

وطريقُ الوصول والولوج لهذا العالم مفتوح للجميع حتى المذنبين، وماعليه سوى التوبة،

والتوبة من أعظم الأبواب التي وضعها الباري للعبد، وللتوبة مراتب حسب مراتب التائبين

وفي كتاب مصباح الشريعة الذي نُسِبَ للإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام:

"التوبة حبل الله ومدد عنايته ولا بد من مداومة التوبة على كل حال وكل فرقة من العباد له توبة؛ فتوبة الأولياء من تلوّن الخطرات، و توبة الأنبياء من اضطراب السر، وتوبة الأصفياء من التنفيس، وتوبة الخاص من الاشتغال بغير الله وتوبة العام من الذنوب..

والانسان لو حقق وحصل مقدمات التوبة سيكون مستعدا من أعماق وجوده للعلاج وستقول كل ذرة من وجوده بكامل مراتب وصور التضرع والابتهال إلى الله تعالى: (أتوب إلى الله). وفي النتيجة كل المراتب الأخرى للسالك سوف تتم على أكمل وجه".

نأخذ لمحة قليلة عن عمق معاني التوبة، يقول ذوي العلم والمعرفة: كل حركات الانسان وسكناته، مثل (العزم والارادة / الحب والبغض / استشعار السعادة والحزن) تتأثر بأحوال القلب وصفاته.

سئل القلب من أينَ يحصل على كل تلك الأحوال والصفات؟

هل من العبادات الظاهرية الدائمة؟

أو من اتساق الباطن والظاهر في السلوك؟

إنَّ الخيال والشهوة والغضب والأخلاق الموجودة في مزاج الانسان بإستطاعتهِ التغلب عليها فإذا هو عمل عملا بحواسه مباشرة حصل أثرهُ في القلب وإذا عمل خيراً أصبحَ أثرهُ نورٌ وصفاء

وإذا كان عملٌ سيء صار القلب مظلمٌ مُتكدّر.

لكن إذا كان الانسان مسيطراً على حواسهِ باتساق الباطن مع الظاهر كانت النتيجة جيدة

لكن إن كان الباطن ليس نقيا وثابتا، مثلا إذا هاجت الشهوة بكثرة الأكل وقوة المزاج كيف سيكونُ أثرها في القلب؟

مؤكداً سيكون متلخبطا بكلِ الأحوال وهذهِ الانتقالات تنقل القلب من حال إلى حال.. وبهذا لن نحقق المطلب الذي نسعى إليه، لأن الشهوات هنا تعطي لنا خيال وهذا الخيال ينتقل بِنا من شيء إلى شيء آخر.

ماهي الآثار المترتبة على هذا السلوك؟

بسبب التقلب وعدم انسياق الروح والجسد والباطن والظاهر نحو إتجاهٍ واحد سيكون أثرا بالقلب ومن الآثار التي تكون بالقلب هي الخواطر، والخواطر تعني الأمور التي تنعرض على القلب على شكلِ فكرةٍ أو ذكر معين لشيء معين أو صورة تُرسم في الخيال. ومادمنا ذكرنا الخواطر لابد أن نعرج على القسم الآخر منها فالخواطر تنقسم إلى قسمين:

خاطر يدعو للخير يفيضهُ الباري تعالى بواسطة الملك ويسمى إلهاماً؛ وما هو إلا رسالة تنبيه وحذر من المولى عزوجل لنا لكننا دائما ما لانستجيب لها وهذا فعل الشيطان الذي يحسد الإنسان بوجود ربٍ عظيم وعطوف على عبده. فيختلق خاطرة تدعو إلى الشر بواساطتهِ ويسمى وسوسة.

وهنا يتضح لنا رباطين _إن صح التعبير_ أولاً أثر التوبة ومراتب التوبه ومقامتها على القلب وتنقيتهِ. إذ تُساعد الإنسان على إستلام الخاطرة التي تكون من الله له ويُفرزن بينها وبين الوسوسة.

فيبدأ الإنسان بتجاهلهِ لأنَّ الوسوسة تأتي من الرجيم ومن باطن ومزاج مضطرب ما إن تجاهلهُ الإنسان حتى اختفى..

أخيراً لابد من معرفة أُسس التوبة وإتقان السلوك الذي يندرج مع الباطن والظاهر هنا لابد أن تكون التوبة حسية باطنية ظاهرية ومُتَيَقنة. ونعلم أيضا أهمية التوبة ومراقبة النفس والإعتراف بالذنوب التي حالت بيننا وبين الله فهي سببت لنا حواجز الخذلان.

لذا علينا أن نُدرِك الرحمة التي شملنا الباري بها ونراقب أنفُسنا حتى نتوفق لمعرفة الإلهام والفيض الذي يأتي من الرب..

الانسان
الايمان
الدين
الحياة
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    عروس في الأربعين

    النشر : السبت 09 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    علي الأكبر.. فيوضات نبوية شاخصة

    النشر : الثلاثاء 17 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل يحتاج الحق إلى دعاية؟

    النشر : السبت 16 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تأزيم الأزمة ديدن المجتمع

    النشر : الخميس 18 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: الأب الغني والأب الفقير

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هل يجب أن تسير وراء الحدس عند اتخاذ قرارات مصيرية؟

    النشر : الخميس 15 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1022 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة