• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاحتواء ومعناه العميق عند السيدة الزهراء

فهيمة رضا / الخميس 12 كانون الثاني 2023 / اسلاميات / 1929
شارك الموضوع :

نتعلم فن الاحتواء من سيدة نساء العالمين ففي كل لحظة من لحظات حياتها حب صادق واهتمام حقيقي

قد يُنسى الحب ولكن لا يمكن ان ينسى الاحتواء، الاحتواء مفتاح النجاح وهذا المفتاح سيفتح أكبر وأعظم الأبواب وباستطاعة المرء الدخول إلى أي مكان يشاء فهو المفتاح الذهبي الذي سيفتح أي باب!.
قال أحدهم ذات مرة: الحب ليس تلك النظرة التي تزلزل الكيان وتقشعر البدن بل الحب الحقيقي الخالد تلك الاهتمامات الصغيرة والاحتواءات، أن تسمع بضميرك قبل أذنك أن تعانق بروحك قبل أياديك أن تحب بقلبك قبل عينك.
من هنا نستطيع أن نقول من أهم الأمور في حياة الانسان الاحتواء عندما يشعر المرء بأن هناك مأوى يحتويه بكل حب.
نظن بأن السبب وراء  الخيانات في الحياة الزوجية تحدث بسبب الأمور الجنسية ولكن السبب الأساسي هو عدم الاحتواء فكثير من المتزوجين البالغين والناضجين يشكون من عدم الاحتواء فهنا سوف تظهر الصدمة حيث يرى أحد الطرفين بأن شريك حياته  مع شخص أقل جمالا وأموالا و … من الأمور التي يحسبها المرء من مقومات الحياة، بل يندهش عندما يرى بأن من احتوى الشريك لا يملك أي شيء سوى فن الاحتواء.
ففي جميع العلاقات الناجحة سوف نجد الاحتواء في رأس القائمة الوالد الذي يعرف كيف يحتوي أطفاله سيكون صديقهم الأول والوالدة التي تحتوي أطفالها ستكون الأميرة بلا شك حيث لايرد لها طلب، الاحتواء فن لا يملكه الكثير  قد يتغير مفهوم الاحتواء عند كل شخص فبالتأكيد كل انسان يرى الاحتواء بطريقة معينة حسب حياته وتربيته وبيئته ولكن نستطيع أن نعبر عنه بسقف يقينا من البلل  في يوم ماطر أو مدفئة في غرفة جميلة تنقذنا من الانجماد في ليلة شتائية أو بريق عين الدكتور الذي يخرج من غرفة العمليات ويحمل معه أخبار سارة.
جميعنا بحاجة إلى الاحتواء حتى وإن كبر الانسان أو ارتقى من مقام إلى مقام و علا شأنه ولكن لابد وأن يمر بأوقات يشعر بأنه في أمس الحاجة إلى من يحتويه ويفتح تلك العقد الموجودة في خلايا مخه أو يمسح على كتفه ويقول لا بأس أنا هنا من أجلك.
فقد نلاحظ بأن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) رغم علو مكانته كان يذهب إلى بيت فاطمة سيدة نساء العالمين و يشفي آلامه الجسدية و الروحية…
قال يافاطمة إني أجد في بدني ضعفا… أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف…
وكان يناديها بأم أبيها فأي مقام وصلت إليه هذه الطاهرة لتحتوي أعظم رجل في تاريخ البشرية وتكون له كالأم. 
مقام الأم مقام لا مثيل له من الناحية المعنوية والنفسية والجسدية فهي الأرض التي تعانق البذرة كي تنمو وهي التي ترعاها كي تكبر وتثمر فمن هي لتكون في هذه الدرجة العالية؟
لتكون أما لأبيها!
ليس أي أب بل سيد البشرية وخاتم الأنبياء من الأولين و الآخرين، وفي الجانب الآخر من حياتها نرى تلك المواقف الخالدة التي تصرخ في صفحات التاريخ بأعلى صوت وتكشف عن حبها العظيم لأمير الولاية ووصي الرسول صلى الله عليه وآله).
دخل الرسول (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين علي وسيدة نساء العالمين
بعد يوم من زواجهما، وقال للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام):
«كيف رأيت زوجك؟»، قال: «نعم العون على طاعة الله»، وقال لفاطمة: «كيف رأيت زوجك يا ابنتي؟»، قالت: «خير زوج».
وقال اميرالمؤمنين: «والله ما أغضبتها قط ولا أكرهتها على أمر قط حتى قبضها الله إليه وكنت إذا نظرت إلى وجهها تنكشف عني الهموم والأحزان»، هذه تنم عن عمق العلاقة، علاقة المحبة والمودة بين الطرفين.
نتعلم فن الاحتواء من سيدة نساء العالمين ففي كل لحظة من لحظات حياتها حب صادق واهتمام حقيقي بعيد عن الرياء والكذب فهي أسوة في الاحتواء هي الأم المباركة التي حضنها يسع الجميع والفاطمة التي فطمت شيعتها من النار، فسلام عليها يوم ولدت ويوم وقفت بكامل قواها ودافعت عن امام زمانها ويوم تبعث حية.

فاطمة الزهراء
الحب
اهل البيت
التاريخ
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تيه

    النشر : الأربعاء 22 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    علاقة الزجاجات البلاستيكية وأفران الميكروويف بالسرطان \"وهم\"

    النشر : السبت 12 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    النشر : الأربعاء 28 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    نسیم الملكوت

    النشر : الخميس 04 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    رجوع المطلقين الى حياتهم.. بداية النهاية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    مستشفى بريطاني يستخدم الحيوانات الأليفة في علاج الأمراض النفسية

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 352 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1027 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 16 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 16 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 16 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة