• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سورة الكهف.. للمهدويين سور وكهف

فاطمة الركابي / الأربعاء 03 آيار 2023 / اسلاميات / 7037
شارك الموضوع :

وورد أن من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة له لما بين الجمعة إلى الجمعة

سورة الكهف واحدة من السور التي ذُكر استحباب تلاوتها في ليلة ويوم الجمعة، كما وأشير لمن يداوم عليها بأن له الفضل والخير الكثير بل وحتى على مستوى تغيير المصير، وهذا يأخذنا إلى البحث للتعرف على شيئ من أسباب ارتباط هذه السورة في هذا اليوم العظيم بما هو يوم له خصوصية عندنا فهو يوم إمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه)، وكيف إنها بحق سور وكهف للمهدويين، فهناك عدة أمور يمكن أن تكون إجابات مفتاحية لنا بهذا الخصوص:

أولاً: إن في السورة أكثر من قصة ذُكرتْ إلا إنها سُميت بإسم قصة أصحاب الكهف، وقد ذَكرت قِصتهم فيها أولاً _ وكأنها_ المحور في السورة، والمرتكز في أخذ العبر والدروس التي تتفرع منها بقية القصص ودروسها؛ فما يؤخذ من السورة هو يؤخذ من محتواها ومما ذكر فيها.

ثانياً : من الآثار العامة لقراءة القرآن ما ورد عن الزهري قال : قال علي بن الحسين (عليهما السلام)":  لو مات ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي".. (١) فالإمام (عليه السلام)  هنا يشير -كما يبدو- إلى دور القرآن الكريم في حياة الإنسان المؤمن، فهو خير أنيس للقلب إذا أستوحش من أهل الدنيا، وخير معين للثبات وتقوية الذات عند النزول في الميدان.

ففي هذه السورة قال تعالى: (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (الكهف٢٧، فما نتلوه من آيات الذكر الحكيم أولى الغايات هي أن تترسخ الحقائق النازلة عبر الوحي في نفوسنا، فنكون ذوي ذوات لديها رؤية واضحة لغاية وجودها، وطبيعة الصراعات والامتحانات التي ستلاقيها، وأن لا ملجأ ولا ناصر ولا ولي إلا هو عز وجل.

فإن أيقنت _النفس_ بأن وعد الله تعالى حق، وكلماته لا تبديل لها، وأن جبهة الحق هي المؤيدة والمنصورة مهما مر أهلها بفترات الاستضعاف، هنا لن تَميل نفس المؤمن لغير القوي العزيز ممن يستدرج بأن يعطى القوة والعلو في هذه الأرض، وإن كانت في زمان تَسيد فيه الطغاة، فهي تبصر حقيقة كونها سيادة لا دوام لها، ولا أصل أو أساس لبقاءها.

ثالثاً:  إن ما ورد من فضلِ استحباب قراءتها يوم الجمعة والآثار المترتبة على القارئ لها، مثلاً ورد أنه "من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيداً أو يبعثه الله مع الشهداء، ووقف يوم القيامة مع الشهداء" (٢).

وورد "أن من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة له لما بين الجمعة إلى الجمعة" (٣).

وأيضاً ورد "أن من قرأ الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام، وإن خرج الدجال عصم منه" (٤).

وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال:  "مَنْ حَفِظَ أَوَّلَ سُورَةِ الكَهْفِ عَشْرَ آياتٍ عُصِمَ مِنْ الدَّجّالِ" (٥) ، فيه إشارة واضحة لارتباط هذه السورة بصاحب يوم الجمعة وأصحابه.

رابعاً:  إن من المعلوم إن يوم الجمعة هو باسم إمامنا الحجة (عجل الله فرجه) وهو اليوم الذي خص بذكره وزيارته والكون بضيافته، كما نقول في زيارته يوم الجمعة:  (يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ هذا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فيهِ ظُهُورُكَ وَالْفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنينَ عَلى يَدَيْكَ وَقَتْلُ الْكافِرينَ بِسَيْفِكَ وَاَنَا يا مَوْلايَ فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ وَاَنْتَ يا مَوْلايَ كَريمٌ مِنْ اَوْلادِ الْكِرامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّيافَةِ وَالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَاَجِرْني صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ) (٦).

فمن الصباح حيث دعاء العهد والندبة وحتى غروب الشمس حيث دعاء زمن الغيبة الذي يستحب أن يكون المهدوي ممن يداوم على قراءته، والتأمل فيها ليستقي من فقراته العَبرة والعِبرة.

بالنتيجة نصل إلى إنه كما لهذه الأدعية ميزات تَمدنا على المستوى النفسي والوجداني والمعرفي والعملي للتقرب منه (صلوات الله عليه وسلامه)، فلهذه السورة فوائد وميزات شأنها شأن هذه الأدعية والزيارات، فهي تزيد من ثبات المنتظرين له؛ وبها بشارة للمؤمنين به، وانذار للحذر من الانحراف عن ولايته وهداه (عجل الله تعالى فرجه) التي هي ولاية الحق وهدايته، وبواعث الأمل ونفحات ترطيب القلب المرتبط بالحق.

بل ومن خلال كوننا ضيوف عنده (عجل الله تعالى فرجه) هو سيكرمنا بأنوار آيات هذه السورة، ويهب لكل مداوم على تلاوتها والمتدبر بها مزيدًا من الهدى والثبات، فكما تبين أن من آثار تلاوتها العصمة من الذنوب، وبلوغ الشهادة في الخاتمة وهذه أقصى غايات المنتظرين بأن يحافظوا على أنفسهم نقية طاهرة، ليبلغوا الشهادة بين يدي الإمام (عجل الله تعالى فرجه).

—————
(١) بحار الأنوار: ج ٨٩، ص٢٣٩.
(٢) ثواب الأعمال للصدوق: ص ١٠٧.
(٣) وسائل الشيعة: ج٧، ص٣٩١.
(٤) مستدرك الوسائل الميرزا حسين النوري: ج٦، ص١٠٥.
(٥) المصنف لعبد الرزاق: ج١، ص١٨٦، ح٧٣٠.
(٦) بحار الأنوار: ج ٩٩، ص٢١٥.
الامام المهدي
الاسلام
الايمان
اهل البيت
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    زهرة خلف الباب..

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الفتنه العمياء

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ما هي أهم الأغذية المفيدة لالتهاب المفاصل؟

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    باص جوي يقل 50 راكبا!

    النشر : الأثنين 08 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    زها حديد.. الابداع تحديّا!!

    النشر : الجمعة 08 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة