• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آيةٌ وإضاءةٌ للحياةِ: أَنْتَ بَيْنَ وَعْدَين

فاطمة الركابي / الخميس 22 حزيران 2023 / اسلاميات / 1578
شارك الموضوع :

يمكن أن نفهم أن تطبيق هذا المعنى في هذه الحياة هو أن المغفرة مفتاحها الاستغفار

قال تعالى: {الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: ٢٦٨).

الإضاءة التي يمكن أن نستلهمها من هذه الآية الكريمة أنها وضعت[الفقر] في قبال[المَغفرة] -وكأن- المراد أن الغنى الحقيقي هو بلوغ المغفرة الإلهية، وبالتالي من لا يُغفر له لا يوجد أفقر منه، ومن يُغفر له لا يوجد أغنى منه.

فالشيطان غايته الحقيقية أن يوصل الإنسان للخسران الذي وصل إليه، وتجلي الخسران هو الفقر، وتحقق الضعف بالنفس حتى تصل لمرحلة الامتثال لأمر الشيطان لا الرحمن! أما الله تعالى فهو الغني المطلق الذي يريد إيصال الإنسان للفلاح، والغنى وتحقق القوة للنفس الإنسانية.

هل لهذه الآية تطبيق عملي؟

يمكن أن نفهم أن تطبيق هذا المعنى في هذه الحياة هو أن المغفرة مفتاحها الاستغفار، فإن كان العبد مستغفرًا وغفر له تحقق له الغنى المادي والمعنوي، كما تشير إلى ذلك آيات عديدة كقوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً}(نوح: ١٠-١٢).

ومن الملفت للانتباه هو ما أتى بعد ذكر ثمار الاستغفار هو قوله تعالى: {ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً} (نوح:١٣)، وكأن الذي لا يصدق وعد الله تعالى الغفار هذا، ويصدق وعد الشيطان هو مشمول بهذا العتاب الالهي، هو ممن لا يوقروا الله تعالى ولا يقدروا الله تعالى حق قدره.

ومن الآيات الأخرى التي تذكر أثر الاستغفار هو قوله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}(هود:٣).

وفي قوله تعالى: {وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى‏ قُوَّتِكُمْ وَ لا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}(هود:٥٢)، والآيتان أشارت في ختامها بعبارة {وَإِنْ تَوَلَّوْا}، {وَلا تَتَوَلَّوْا} إلى التحذير من الادبار وعدم الانتفاع من هذا الباب الإلهي المفتوح، فمن يسلك غير طريق الغفار سيسير بطريق الشيطان.

لماذا اختار الشيطان هذا الوعد دون غيره؟

كما هو معلوم إن العبد من خلال الإستغفار يُظهر فقره وضعفه وعجزه واستكانته  لله تعالى، وهذا ما عجز عن فعله هو حيث استكبر وأبى، وهكذا الإنسان عندما يعيش الفقر وخاصة المادي منه -غالبًا إن كان ممن صدق وعد الشيطان- سيعيش حالة من الإدبار والاعتراض والتشكي فيحيط نفسه بالبؤس، ويصدق أنه مقدر له الافتقار فلا يكون من الساعين ولا من المتوكلين، فيقل توجهه وعبادته وذكره لله تعالى وحسن ظنه بالرزاق المغني، فوعد الشيطان بالأصل هو ليجعل الإنسان مثله بعيدًا مطرودًا.

فإن التفت الإنسان وتنبه بهذه الآية التي تبين له هذه الخطوة الخطيرة من خطوات الشيطان وتخطاها نجا من السير بخطواته، وسار بطريق العبودية المعبد بالغنى لا الفقر، وبالأمن لا الخوف، وبالنجاة لا الهلكة، لذا علينا أن ننظر إلى أي الوعدين نحن مُصغين؟ ولأي منهما مُصدقين؟ ولأي منهما عاملين؟.

الايمان
القرآن
الحياة
الفقر
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الغدير.. عيد الولاية والقيادة

    النشر : الأحد 02 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

     حمزة سيد الشهداء.. قبضة حديد بوجه الطغاة

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الرسائل الفكرية في القضية الحسينية

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تحصين سلامة القلب بالحسين

    النشر : السبت 21 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أنا لست فاشلا!

    النشر : الأثنين 30 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من وحي زيارة الأمين.. لمَ الرحيل؟

    النشر : الأربعاء 13 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة