• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آيةٌ وإضاءةٌ للحياةِ: أَنْتَ بَيْنَ وَعْدَين

فاطمة الركابي / الخميس 22 حزيران 2023 / اسلاميات / 1666
شارك الموضوع :

يمكن أن نفهم أن تطبيق هذا المعنى في هذه الحياة هو أن المغفرة مفتاحها الاستغفار

قال تعالى: {الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: ٢٦٨).

الإضاءة التي يمكن أن نستلهمها من هذه الآية الكريمة أنها وضعت[الفقر] في قبال[المَغفرة] -وكأن- المراد أن الغنى الحقيقي هو بلوغ المغفرة الإلهية، وبالتالي من لا يُغفر له لا يوجد أفقر منه، ومن يُغفر له لا يوجد أغنى منه.

فالشيطان غايته الحقيقية أن يوصل الإنسان للخسران الذي وصل إليه، وتجلي الخسران هو الفقر، وتحقق الضعف بالنفس حتى تصل لمرحلة الامتثال لأمر الشيطان لا الرحمن! أما الله تعالى فهو الغني المطلق الذي يريد إيصال الإنسان للفلاح، والغنى وتحقق القوة للنفس الإنسانية.

هل لهذه الآية تطبيق عملي؟

يمكن أن نفهم أن تطبيق هذا المعنى في هذه الحياة هو أن المغفرة مفتاحها الاستغفار، فإن كان العبد مستغفرًا وغفر له تحقق له الغنى المادي والمعنوي، كما تشير إلى ذلك آيات عديدة كقوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً}(نوح: ١٠-١٢).

ومن الملفت للانتباه هو ما أتى بعد ذكر ثمار الاستغفار هو قوله تعالى: {ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً} (نوح:١٣)، وكأن الذي لا يصدق وعد الله تعالى الغفار هذا، ويصدق وعد الشيطان هو مشمول بهذا العتاب الالهي، هو ممن لا يوقروا الله تعالى ولا يقدروا الله تعالى حق قدره.

ومن الآيات الأخرى التي تذكر أثر الاستغفار هو قوله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}(هود:٣).

وفي قوله تعالى: {وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى‏ قُوَّتِكُمْ وَ لا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}(هود:٥٢)، والآيتان أشارت في ختامها بعبارة {وَإِنْ تَوَلَّوْا}، {وَلا تَتَوَلَّوْا} إلى التحذير من الادبار وعدم الانتفاع من هذا الباب الإلهي المفتوح، فمن يسلك غير طريق الغفار سيسير بطريق الشيطان.

لماذا اختار الشيطان هذا الوعد دون غيره؟

كما هو معلوم إن العبد من خلال الإستغفار يُظهر فقره وضعفه وعجزه واستكانته  لله تعالى، وهذا ما عجز عن فعله هو حيث استكبر وأبى، وهكذا الإنسان عندما يعيش الفقر وخاصة المادي منه -غالبًا إن كان ممن صدق وعد الشيطان- سيعيش حالة من الإدبار والاعتراض والتشكي فيحيط نفسه بالبؤس، ويصدق أنه مقدر له الافتقار فلا يكون من الساعين ولا من المتوكلين، فيقل توجهه وعبادته وذكره لله تعالى وحسن ظنه بالرزاق المغني، فوعد الشيطان بالأصل هو ليجعل الإنسان مثله بعيدًا مطرودًا.

فإن التفت الإنسان وتنبه بهذه الآية التي تبين له هذه الخطوة الخطيرة من خطوات الشيطان وتخطاها نجا من السير بخطواته، وسار بطريق العبودية المعبد بالغنى لا الفقر، وبالأمن لا الخوف، وبالنجاة لا الهلكة، لذا علينا أن ننظر إلى أي الوعدين نحن مُصغين؟ ولأي منهما مُصدقين؟ ولأي منهما عاملين؟.

الايمان
القرآن
الحياة
الفقر
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    القراءة ورحلة البحث عن الذات

    النشر : الأثنين 08 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فضيلة الإحسان في أحسن قصص القرآن

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    صدأ مجهول!

    النشر : الأحد 26 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    طلاب السادس بين إفاقة الخلاص وكابوس الامتحان

    النشر : الأربعاء 27 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    صوم الدرجات..

    النشر : الأحد 28 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أنا لست فاشلا!

    النشر : الأثنين 30 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 618 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 468 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1055 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 16 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 16 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 16 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة