• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فضيلة الإحسان في أحسن قصص القرآن

فاطمة الركابي / الأربعاء 26 تشرين الاول 2022 / ثقافة / 2322
شارك الموضوع :

هذا ما نجده في قصة النبي يوسف (عليه السلام) التي عُبر عنها بأحسن القصص

يُعد الإحسان من الفضائل الإنسانية المفصلية في حياتنا، لما فيه من آثار وثمار ترسم لنا الطريق نحو سلم الكمال؛ فللإحسان وجهان كما ورد في مفردات الراغب بقوله: [الإحسان على وجهين: أحدهما: الإنعام على الغير، والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا علم علمًا حسنًا أو عمل عملًا حسنًا].(١)

وهذا ما نجده في قصة النبي يوسف (عليه السلام) التي عُبر عنها بأحسن القصص؛ قال تعالى: {قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}(يوسف:90)، وذلك من خلال مفهومي (التقوى) و(الصبر).

الإحسان بوجهه الأول وأثره

إذ تجسد بموقفه (عليه السلام) من إخوته مع عظيم ما إرتكبوه في حقه من أذى كما في قوله: {قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ...(77)قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ...}(يوسف :83)، وفي موضع آخر: {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (يوسف:91).

أما الأثر: إنه كان مستحقاً ليُفضَل على سائر أخوته، ويكون الأقرب والمصطفى عند الله تعالى، كما في قوله: {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ}(يوسف:91). 

الإحسان بوجهه الثاني وآثاره

النبي يوسف (عليه السلام) مَرة بما يُعرف [باختبار تقلب الأحوال]، الأول أن أهل السيارة زهدوا فيه، ولم يعرفوا حرمته وقدره، كما في قوله تعالى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ}(يوسف:20)، مع إنه كان نبي وابناً لنبي، له من الكرامة والعزة ما له! والثاني عندما اشتراه عزيز مصر حيث عاش مكرماً، كما في قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ}(يوسف:٢١).

يوسف الإنسان المتواضع المُحسن بقي هو... هو، فلم يجزع أو يمتعض لزهد السيارة فيه، ولم يطغُ ويتكبر لإكرام العزيز له، بل صبر وإتقى.

وآثار إحسانه هذا كان هي بلوغ المُكنة كما في تتمة الآية: {وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ}، الآية لم تقل التمكين في بيت العزيز أو بمصر بل الأرض بكل ما فيها وما عليها، وهذا يكشف لنا عن عظمة أثر الإحسان.

وأيضا من الآثار هي تحصيل الحكمة والبصيرة والتفهيم والدراية، كما في قوله تعالى: {وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ...(٢١)وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}(يوسف:٢٢).

وأما الثمرة فهي حُسن الخاتمة، كما في قوله: {وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}(يوسف:٢٣).

لذا هذه القصة تُعد خير ملهم ومرشد لأنها النموذج العملي الأمثل لمن يُريد بلوغ مقام المُحسنين وآثاره وثماره في الدارين.

--------
(١)المفردات: ص 236.

القرآن
الايمان
السلوك
الانسانية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كوّن صورة .. قبل أن تلتقطها

    النشر : الأحد 16 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل للصوم فوائد نفسية وجسدية مثبتة على الصعيد العلمي والطبي؟

    النشر : الثلاثاء 05 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مقاييس فاطمية: المؤمن سعيد لا يشقى

    النشر : الأثنين 08 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ثقافة الامتنان

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    آية وإضاءة مهدوية: لجوء وولاء

    النشر : الثلاثاء 21 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رسالة سيدة الجنة.. اياكم وترك إمام زمانكم

    النشر : الأحد 14 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة