• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تخليد عاشوراء

رقية الاسدي / الثلاثاء 08 آب 2023 / اسلاميات / 1925
شارك الموضوع :

إن لمواكب العزاء الحسينية وتلك الشعائر منزلة رفيعة ومقاماً سامياً جعلت العلماء يفخرون بالمشاركة فيها

من أولى مهام محبّي أهل البيت إعلاء شأن عاشوراء وثقافة عاشوراء، وبرامج عاشوراء، ومجالس عاشوراء، ومواكب عاشوراء وإحياء كل ما يتعلّق به ويخلّد ذكراه ولا يخفى أنها مسألة محفوفة بالمشاق والصعاب، لكنّها مشاق عاقبتها الثواب الجزيل والأجر الجميل.

إن لمواكب العزاء الحسينية وتلك الشعائر منزلة رفيعة ومقاماً سامياً جعلت العلماء يفخرون بالمشاركة فيها أيما افتخار على سبيل المثال، تقام سنوياً في يوم عاشوراء مراسيم عزاء متميزة في مدينة كربلاء المقدسة، تعرف بـ (عزاء طويريج) وكان يشارك في هذا العزاء الآلاف من الناس، مهرولين حفاة ضاربين بأيديهم على رؤوسهم وصدورهم ووجوههم، ولقد رأيت مرات عدة مراجعا كباراً وهم يؤدون هذه المراسيم مع الجموع المهرولة، كما كان يشارك فيها بعض الوزراء والوكلاء والأعيان.

هؤلاء لم يكونوا يفعلون ذلك حتى في مجالس عزاء آبائهم ولم يكونوا ليجزعوا هذا الجزع لو فقدوا أموالهم وثرواتهم، فهنيئا لهم ثم هنيئاً.

فلئن وفقنا لإقامة مجالس العزاء الحسينية، وأسدينا خدمة لسيد الشهداء، وتحملنا العناء والمشقة في هذا السبيل، وكان لنـا شـرف المشاركة في هذه المآتم، فلا يسعنا إلا أن نقول: الحمد الله الذي وفقنا لهذا، الحمد لله الذي أكرمنا لنستظل بمظلة الإمام الحسين علينا. إن هو إلا توفيق من عند الله لنتشرف بخدمة الإمام عليه السلام.

في الواقع، إن جلّ ما نملك من مُثل وقيم هو من بركات تضحيات سيد الشهداء فذكرى عاشوراء هي التي غرست في أعماقنا العبودية الله عز وجل، ومبادئ الإنسانية والإيثار وخدمة الآخرين، والعطف على الضعفاء، والدفاع عن المظلومين، ولأجل هذا كله يجب أن نحافظ على جذوة ملحمة عاشوراء متقدة على الدوام، وأن نبذل مهجنا دونها لنضمن الرفعة والشموخ لنا وللأجيال من بعدنا.

إننا ننفق في حياتنا اليومية كثيراً من الأموال وفي مختلف الشؤون وكذلك نصرف الكثير من الجهد والوقت مع الأولاد والأهل وفي البيت والعمل والتجارة وما إلى ذلك، ولكن لنعلم أن ما ننفقه ونبذله في سبيل الإمام الحسين ما يضاعف وينمو عند الله سبحانه، ولنعلم أيضاً بأن أي خطوة تخطوها في خدمة أهل البيت سنثاب عليها بأفضل الثواب مسألة أخرى يجب الالتفات إليها وهي علينا أن نغتنم هذه النعم التي وهبها الله تبارك وتعالى لعباده مقابل تقديم الخدمة في المواكب الحسينية، قبل أن نندم على التفريط بها ولا مجال حينذاك للعودة إلى الدنيا للتعويض عما فات ذلك كله ولنعلم بأننا إذا كنا قد وفقنا لإحياء المجالس الحسينية، فالفـضـل فـي يعود لآبائنا وأجدادنا وأسلافنا، فلنتذكرهم دائماً، ولنعلم بأننا نحن أيضاً سنترك تأثيراً على أجيالنا وذلك بحسب هممنا وعزائمنا فـي خدمة سيّد الشهداء الإسلام.

إن شبابنا هم أمانة الله وأهل البيت، عندنا وقد حافظ أسلافنا على الأمانة على أحسن وجه وسلّمونا الدين ومضوا، لذلك علينا أن نسعى بدورنا لأن نصون الأمانة على أتم صورة لنسلّمها إلى الأجيال من بعدنا، فلنحاول أن لا يُحرم أي شاب في محلّتنا أو عشيرتنا أو أحد أصدقائنا من المشاركة في الحسينيات ومجالس العزاء، وإذا كنا نعرف شباباً كهؤلاء فلنشجعهم على المشاركة في هذه المجالس، ولندفع الشباب نحو المواكب الحسينية والتي هي حبل النجاة من الضلال والجهل بكل وسيلة متاحة، ولنكرّر محاولاتنا معهم مرة وثانية وثالثة... وهكذا ولا نيأس من عدم استجابتهم، إلى أن ينضموا إلى الصفوف الحسينية، فلو سألكم مولانا أبو عبد الله: كان فلان شاباً صالحاً، فلماذا لـم تشركوه في هذه المجالس؟ وأجبتم يا مولاي حاولنا معه ولم يستجب»، فإنه من سيقول لكم: «هلاً حاولتم مرة ثانية».

لنحاول دفع الشباب باتجاه المواكب والشعائر الحسينية، فهذه المسألة تحظى بأهمية كبيرة، خاصة في عالم اليوم حيث تحاول وسائل الأعلام المضللة وبشكل واسع إغراء الشباب وجذبهم نحوها. وعلينا أن نعلم بأن كل حسينية هي بيت من بيوت الإمام سيد الشهداء عالم، فلنحاول تجنيب هذه الحسينيات من أن تتحول إلى مسرح لطرح الخلافات والنزاعات، بل على العكس لنجعل منها أماكن للاجتماعات والوحدة والوئام.

هناك نقطة أخرى وهي أن بعض محبّي أهل البيت هم من الذين يقطنون في مختلف بلدان العالم غير الإسلامية، وهم بأمس الحاجة إلى الحسينيات والمساجد والمدارس والكتب لأبنائهم، فإذا كنتم لا تستطيعون بناء الحسينيات والمساجد، فعلى الأقل شجعوا الآخرين على هذا العمل النبيل، أو المساهمة في الأعمال الثقافية المتعلقة بمواكب الإمام الحسين.

فقد يتصل بكم أحد الأقارب أو الأصدقاء هاتفياً أو يبعث لكم برسالة، أو قد تتصلون أنتم بهم، فهذه فرص مناسبة للآخرين على تقديم الخدمات في سبيل الإمام الحسين (عليه السلام)، لتشجيع حتى لو بدأ المرء من نقطة الصفر، فإنّ الإمام هو الكفيل بأن يأخذ بيده ليصل بعمله إلى النتيجة المطلوبة.

بأقلامكم وألسنتكم وتشجيعكم، وإذا كانت لديكم استطاعة مالية، مهما كانت متواضعة، فلا تترددوا فإن أعمالاً كهذه هي التي جعلت أشخاصاً يحظون بمنزلة ومكافآت من الإمام الحسين لم ينلها غيرهم. أنه يمكنكم أن تضيئوا مصباح نقطة أخرى هي الحسين في بيوتكم، وذلك من خلال إقامة مجالس العزاء الحسينية العامة، فمن تمكن من فعل ذلك فهنيئاً له، ومن لم يتمكن فليقم مجالس عزاء خاصة في بيته، وإذا تعذر ذلك أيضاً فيمكنه إقامة مجلس عزاء لأسرته فقط مع مشاركة جار أو قريب له.

ولهذا العمل بركات دنيوية جليّة تسبق بركاته الأخروية. مع أن للحضور في الحسينيات والمجالس العامة أهميته، لكن من الأفضل أن ينقل المرء هذه البركات إلى داخل بيته، وإذا لم يستطع تحمّل أعباء هذه المجالس، فليكتف بأقلها، وسترون بأم أعينكم كيف أن الله سيبارك بها وستتمكنون حتى من الإطعام.

من كتاب إحياء عاشوراء للسيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    هل ضبط هاتفك على وضع الطيران يقلل من أضراره؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    أبناؤنا وخطر الإنفتاح

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ما هي خطورة الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في الهند؟

    النشر : السبت 01 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة