• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإنفاق.. يحقق نهضة إسلامية شاملة

جنان الهلالي / الأربعاء 30 آب 2023 / اسلاميات / 1480
شارك الموضوع :

إن بعض العبادات لا يراد بها الجانب التربوي فـقط بل تحقيق المصلحة الاجتماعية التي تتكفل بها

تمتاز العبادات في الإسلام بشموليتها لكافة جوانب حياة الفرد  فمنها: الروحية والتربوية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأخـلاقية وغيرها. ولكل عبادة من هذه العبادات دور مهم في الحياة، وإذا ما تعمقنا في نظرنا لهذه العبادات فسوف نتعرف على بعض الحكم والأسرار الإلهية فيها والتي يعبر عنها التشريع الإسلامي بهذا الخصوص واستطاع العلم أن يكشف عن بعضها.

فالصلاة بصورة عامة تلبي الجانب الروحي والتربوي لدى الفرد المسلم، بينما الحج حيث يجتمع المسلمون من شتى بقاع العالم في الديار المقدسة يعبر عن الجانب الاجتماعي  والسياسي لدى المجتمعات الإسلامية، وأما الزكاة فهي تعبر عن الجانب الاقتصادي لدى الفرد والمجتمع الإيماني، وهكذا بالنسبة إلى السلام واحترام الكبير والعطف على الصغير ومساعدة المحتاج كلها أمور تعبر عن الجانب الأخلاقي الذي يتحلى به المسلمون كافة.

وعلى هذا فإن بعض العبادات لا يراد بها الجانب التربوي فـقط بل تحقيق المصلحة الاجتماعية التي تتكفل بها مثل عبادة: الزكـاة والخمس والصدقة وغيرها. ومن هذا نكتشف أن الإسلام لا يفصل بين الدين والحياة، ويجعل من الفرد العابد يشعر بقيمة الحياة وبقيمة مايقوم به من عبادات، على عكس الديانات والمذاهب الأخرى التي فصلت الدين عن الحياة وحصرته في أطر ضيقة وممارسات لا تعدو كونها طقوساً فارغة المحتوى، كما الحال لدى المترهبين والمتصوفين ومن أشبه، إن الإسلام يرفض فصل الدين عن الحياة. نعم إن العبادة في الإسلام وإن كانت تمثل علاقة بين الإنسان ـ والله ولكنها صيغت في الشريعة الإسلامية بنحو لتكون أداة لعلاقة الإنسان بالإنسان، ولا تؤدي هذه العبادة - أياً كانت - دورها ما لم تكن قوة فاعـلة في توجيه ما يواكبها من علاقات اجتماعية توجيهاً صالحاً. فعبادة الإنفاق ـ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتهذيب نفس وروح الفرد المسلم المطيع لربه، تعلمه وتشجعه على البذل والإنفاق في سبيل الله لتنفي البخل والشح. وتسهم بشكل فاعل في عملية تقدم وتطور المجمتع المسلم من خلال تسليم ولي الأمر الشرعي ليصرفها في مصارفها كبناء المؤسسات الدينية والصحية، ونشر أحكام الدين وإرشاد الضالين وغير ذلك من الأمور المهمة وهنا تكمن أهمية الإنفاق والزكاة وما لها من أثر على المؤمن نفسه ومجتمعه.

إن الله تعالى ليس بحاجة إلى أموالنا بقدر ما نحن بحاجة بذل هذه الأموال في سبيل الله، فنحن الفقراء إلى الله، ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه، وللبخل آثار سيئة على الإنسان نفسه منها: جلب الدم فالبخيل مدعوم دوماً، والبخل يزري بصاحبه وهو مدعاة للذل فالبخيل ذليل أبداً وإن كان بين أعزته، كما يكسبه العار ويدخله النار لا محالة، ومن آثار البخل الأخرى أنه يوجب البغضاء ويمنع الشكر، ويكسب المقت ويشين المحاسن ويشيع العيوب؛ فإن البخيل يمقته الغريب وينفر منه القريب والبخل مما يفسد الأخوة، فمنعك خيرك يدعو إلى صحبة غيرك، مما يجعلك غريباً بين أهلك وإخوانك ولا غربة كالبخل.

إن من أبخل الناس من بخل بإخراج ما افترضه الله سبحانه في أمواله من حق معلوم للسائل والمحروم، ومنع الأموال من مستحقها، ومن بخل على نفسه بماله فقد خلّفه لوراثه في النهاية فيكون المهنأ لغيره والوزر عليه حيث ينوه بحمله.

إن الشرع الحنيف قد جعل لكل شيء زكاة، وزكاة الجاه بذله. يقول الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي ( قدس سره الشريف) وفي الحديث: إن أكثر مايشتكي منه أهل النار كلمة: (سوف) وكم أنا -شخصياَ-رأيت أناساً قالوا: سنفعل، لكن الأجل لم يهملهم وتركوا الحياة متحسرين، ولابد إنهم يقولون الآن :

{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}. (سورة المؤمنون) فيقال له: {كَلاَّ}.

كما أن كل نجاح يحتاج إلى سعي، فالسعي إلى انتشار فضائل الإسلام وخلاصه من شرور الكفار ومن يترصدون لسقوط دولة المسلمين ولا تكون إلا بتقدم الإسلام وقوة المسلمين وتوحدهم  في البلاد ولا يتقدم الإسلام إلا إذا كانت هناك مؤسسات ومشاريع ووعي جماهيري لدى المسلمين بما يتطلبه العصر الحاضر، وإلا فالإنعزال وعدم دعم المشاريع والمؤسسات التي لا تواكب تطور الغرب القابض على زمام المسلمين اليوم بأكبر قدر من المال والرجال والتفكير والتخطيط، سيضعف من هيبة دولة المسلمين وقوتها، فالتطور والتقدم لايقوم إلا بتفعيل عبادة الإنفاق لدعم المؤسسات والمشاريع والوعي، حيث لا تحصل إلا بالمال والرجال والذين تجمعهم المؤسسات الموثوقة لخدمة الأمة.

وليس أمر الإنفاق مقصور على خدمة فرد أو فئة معينه من المجتمع بل خدمة الإنفاق يجب أن تكون أكبر وأوسع لخدمة الأمة المسلمة، فإذا تأخر الإسلام نهبت ثروات الأمة، فكيف يدافع شعب عن هويته إذا كان يقمع في ظلمات الجهل، فكل نظام تكون قوته في التجديد والدعم والعمل وهذا لا يتحقق إلا بتكاتف المسلمين والدعم المالي لتحقيق موازنة عادلة تدار من هيئات منظمة لها أهداف علمية وعملية لمساعدة المحتاجين ونشر تعاليم الدين الإلهي الواحد إلى أقصى بقاع المعمورة.

 

الاسلام
السلوك
القيم
المجتمع
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    رسول الله.. استثناء نبوة وعباءة تهذيب

    النشر : الثلاثاء 05 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف لي ان احرم ابني من ما يحبه؟

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأم وفبركة الأوامر!

    النشر : الأثنين 11 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    "كي نحيا مع الحسين" دورة عقائدية في جمعية المودة

    النشر : الأحد 09 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    من غدير خم: كالصنو من الصنو

    النشر : السبت 16 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    كيف تتعامل مع الناس بذكاء وحسب شخصياتهم؟!

    النشر : الجمعة 13 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 15 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 15 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 15 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة