• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التلازم بين الحب والإيمان

جنان الهلالي / الخميس 16 تشرين الثاني 2023 / اسلاميات / 1369
شارك الموضوع :

إن المحب يندفع شعورياً أو لا شعورياً وبإيحاءات من الوعي الباطن نحو التأسي بمن أحب

كلما ازداد الانسان حباً ازداد اتباعاً وولاءً وعطاءً، وكلما ترسخ الحب في أعماق كيانه وتجذر أكثر فأكثر تأقلمت حياته وتحددت مسيرته على ضوء إشعاعات ذلك الحب، أكثر فأكثر، فما بالك إذا كان ذلك الحب في ذات الله، فمن المؤكد سيكون أثره عظيماً وستقطف ثماره في الدنيا قبل الآخرة.

وإذا كانت النفس والدنيا والشياطين والهوى تدفع الإنسان نحو اقتراف الآثام واجتراح السيئات، فإن المحبة تعد سلاحاً يواجه به قوى الشر وعوامل الضلال فكما العقل فكذلك المحبة، وكما قد يعجز العقل عن مواجهة جيوش الضلال والإضلال.

فإن المحب يندفع شعورياً أو لا شعورياً وبإيحاءات من الوعي الباطن نحو التأسي بمن أحب أو على حسب تعبير علماء النفس (لتقمص شخصية المحبوب، ولذلك كان حب الله وحب أولياء الله من أقوى العوامل الدافعة لتهذيب النفس وتطهير الروح وتنامي الملكات الحميدة ومكارم الأخلاق).

كما أن محبة الله تعالى فرض عقلي فطري، كذلك محبة من بوجودهم ثينت الأرض والسماء، وهم وسائط الفيض الإلهي بكافة جوانبه، حدوثاً وبقاءً، وأصلاً ونماءً إلا هم آل بيت الأطهار، ومما يكشف عن الجانب الموضوعي للمحبة، الرواية التالية فعن عبد الله بن مسعود: كنا مع النبي (صلّى الله عليه وآله) في بعض أسفاره إذ هتف بنا أعرابي بصوت جمهوري، فقال: يا محمد، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ما تشاء ، فقال : إن المرء يحب القوم ولا يعمل بأعمالهم ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): المرء مع من أحب.

إذن المحبة في حد ذاتها مقياس ومعيار وميزان، بل هي المقياس الرئيسي، وعليها - وبتصريح الرسول الأعظم - تدور معادلة الجنة والنار والسعادة والشقاء، ولا ينافي ذلك أن يستحق ذكر هذه الصفات تضمن الإشارة إلى القول بأن: (محبتهم فرض عقلي فطري) نظراً لكونهم أولياء النعم كلها ومحبتهم هي من أجلى مصاديق (شكر المنعم).

والذي  يستفاد من الآيات والروايات أن محبة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها لها الموضوعية، إضافة إلى مالها من الطريقية فهي في حد ذاتها محمودة وممدوحة ومطلوبة، وهي في حد ذاتها مقياس، وهي في حد ذاتها عبادة فهي كـ (الصلاة) فكما أن الصلاة (عبادة في حد ذاتها) وطريق إلى الردع عن المعاصي حيث قال تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكر}.(العنكبوت  آية ٤٥).كذلك محبة السيدة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها . قال تعالى:

﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ (الشورى: ٢٣) . بل إن هذه المحبة هي أفضل العبادات على الإطلاق بعد محبة الله تعالى الموضوعية في محبة آل بيت الرسول فقد ورد : «(إن حبها عليهم السلام  إيمان وبغضها نفاق) . ومن الواضح أن الإيمان له قيمة ذاتية وله الموضوعية إلى جانب الطريقية. ومن الواضح أيضاً أن الإيمان هو جوهر العبادات.

وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إني لأرجو لأمتي في حب علي كما أرجو في قول لا إله إلا الله ".

وعن أبي ذر : قال رسول الله  صلى الله عليه وآله: "مودة علي عبادة ". وعن أمير المؤمنين (عليه السلام ) : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «قلت لجبرئيل، أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل ؟ قال:الصلاة عليك يارسول الله وحب علي بن أبي طالب1. كما إن محبة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها هي (حلقة وصل) وهي رابط جوهري بين الماضي السحيق والمستقبل السعيد، وهي جزء من منظومة غيبية - تكوينية متكاملة. إن استقرار محبة أهل البيت له في قلب المرء يكشف حسب الروايات المتواترة وبالبرهان الإني عن طيب ولادته، وعن نقاء سريرته، وعن (سمو معدنه وجوهره) والعكس بالعكس تماماً، فقد ورد عن رسول الله : من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أولى النعم، قيل : وما أولى النعم؟ قال : "طيب الولادة، فلا يحبنا إلا من طابت ولادته" .

وقال رسول الله : يا علي من أحبني واحبك وأحب الأئمة من ولدك فليحمد الله على طيب مولده فإنه لا يحبنا إلا من طابت ولادته ولا يبغضنا إلا من خبثت ولادته . وعن الصادق له عن آباله عنه قال: قال رسول الله : من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أول النعم، قيل: وما أولى النعم؟ قال: طيب الولادة، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته.

فبغض آل بيت الرسول يكشف عن خبث الولادة وسوء السريرة وعن (طينة خبال) التي عجنت منها خلقة ذلك العدو المبغض هذه هي جذور المعادلة، ومن الطبيعي أن تتماسك الحلقات وتسلسل هكذا حيث الولادة، بغض آل البيت دخول النار. ومن الواضح أن ذلك مشروط بعدم التراجع والعود إلى المعاصي التي تستوجب النار، فالأمر فيه كالأمر في الاستغفار.

بل قد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "أيها الناس من أراد أن يطفئ غضب الله وأن يقبل الله عمله فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فالنظر إليه يزيد في الإيمان، وإن حبه يذيب السيئات كما يذيب النار الرصاص"، ومن الواضح أن المراد بـ (النظر إليه) ذلك الصادر عنه ، غير المبغض له فما بالك بمحبته وهي تتعلق بالقلب الذي يفوق شرفاء العين واللسان؟ بل إليه يرجع ما لها من الشرف، وباعتباره لهما المكانة والقيمة، وباعتباره يمدحان أو يلمانه وذلك أن محبتهم المالك امتداد لحب الله، بل هي قوام محبته.

ولابد لكل محبوب أن يظهر محبته ويقرنه بالعمل ووجوب اظهار ذالك الحب والتبليغ عبر العمل باعتبارنا محبين وشيعة لأفضل مخلوقات الله على الإطلاق، أن ندعو الناس إلى سادتنا وقادتنا ومن نحبهم عبر العمل الصالح، وعبر السلوك الأخلاقي الأخاذ، فإن سلوك الأتباع ومحامد أخلاقهم هو من أقوى سبل الدعوة والهداية، ومن أسرع الطرق للتعريف بمن نحب، وقد قال الإمام الصادق: كونوا دعاة الناس بأعمالكم ولا تكونوا دعاة بألسنتكم. إذا قلت إن الحب والإيمان وجهان لعملةٍ واحدة، فكلاهما مَنْبَعُهُ القلب وأثره ظاهر .

---------------------------------------------

المصادر شعاع من نور فاطمة

1(السخاوي الشافعي  في القول البديع في الصلاة  على الحبيب الشفيع :ص ٩٤,بحار الأنوار ج٩٣ص١٧١.

الدين
الايمان
الاسلام
التفكير
القرآن
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    القراءة وسلم الحاجات

    النشر : الثلاثاء 01 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا حلم كالتغافل.. لا عقل كالتجاهل

    النشر : الثلاثاء 02 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عالم الطفل الانطوائي.. عميق ومتخيل ولا يستطيع التخلص منه

    النشر : الأحد 27 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    رهاب المستقبل.. سرطان يفتك بالانسان

    النشر : الأثنين 19 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    أطعمة تخفف القلق والتوتر.. تعرف عليها

    النشر : الأثنين 21 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الإرادة.. روح الأمة

    النشر : الخميس 04 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 15 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 15 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 15 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة