• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٣: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

فاطمة الركابي / الأثنين 29 كانون الثاني 2024 / اسلاميات / 1172
شارك الموضوع :

إذ قال لهم أنتم فعلًا رأيتم أن الحق معي وأني صادق بدعوتي، وأن ربي أتى بي إليكم رحمة

يقال"إن الذي يعيش بالظلمة يصل لمرحلة يعتقد أن عتمته هي نوره"، وهذا ما يوافق وصف هذه الآية لقوم نوح (عليه السلام)، كما في قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ}، فكم أن تعبير الآية وتشخيصها لمرضهم كان واضح، فالكره هو المعيق الثاني الذي تكشفه لنا هذه السورة للأخذ بتذكرة الرسل والأنبياء والدعاة إلى عبادة الله تعالى وحده.

إذ قال لهم أنتم فعلًا رأيتم أن الحق معي وأني صادق بدعوتي، وأن ربي أتى بي إليكم رحمة ولكن الخلل هو أنكم رأيتم ذلك بعيونكم التي في رؤوسكم لا بعيون قلوبكم -أي ليس ببصيرتكم- لهذا لم تدركوها وكأنكم لم تروها.

فالذي استحوذ حب الدنيا على قلبه، لا يكون ذكر الله تعالى والتذكير به محبوبًا عنده، كما في قوله تعالى: {وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}، فالذي لا يؤمن بوجود حياة أخرى هو بالنتيجة يؤمن أن هذه الحياة الدنيا هي الحياة الأولى والأخيرة، فقلبه معلق بها لا بسواها.

لذا النتيجة إن حقيقة التذكير كانت بقوله تعالى (فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ)، أي أنهم من لم يريدوا إبصارها لأنهم كارهون لها -وبتعبير أدق- إنهم نفسيًا لم يكونوا يريدون استيعاب هذه الحقيقة فبقيت عالية لم يرقوا إليها، فهي حقيقة بينة لمن يحمل نفسًا سوية وقلب سليم، فقلوبهم المنكسة وفطرتهم المحجوبة بحجب مرض الكره كانت المانع من أن ينهضوا من غفلتهم إلى تذكر ما جبلت عليه نفوسهم من الإيمان بالحق، وأن يقروا لله تعالى بالعبودية.

فمع أنهم كانوا بالظاهر يتظاهرون أنهم عالين إلا أن الواقع هو العكس! فالقلوب المنكسة هي تنظر للأسفل قد أكبت على وجهها، وتظن إنها تنظر للأعلى وأنها مرتفعة إلا أنها في الحقيقة قد اختارت الترفع عن النور، والانحناء والانغماس في ظلمة الكفر والشرك والفسق.

فهذه الآية تذكرنا بخطر هذا المرض النفسي، فالقلب الكاره للحق لا يمكن أن يبصر النور بل يبقى في الظلمة ولن يلتفت للنور، فالأعمى لا فرق عنده بين أن يكون بالنور أو الظلام بل لا يميز بأي المكانين هو موجود، وهكذا هو الإنسان البعيد عن الحق حاسة الاستشعار والتمييز عنده مفقودة لأنه ذو نفس كارهة لا محبة.

بالنتيجة في هذه الآية فرصة لنتفحص قلوبنا ونرى كم من حب الدنيا يملئها، لنحاول إفراغه منه، كي لا نقع في كره حقيقة أن هناك حياة أخرى غيرها، وعلينا أن نتزود لها بالأخذ بتذكرة الرسل وملئ قلوبنا بذكر رب الرسل.

 

الايمان
القرآن
الدين
التاريخ
المجتمع
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    زهرة خلف الباب..

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الفتنه العمياء

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ما هي أهم الأغذية المفيدة لالتهاب المفاصل؟

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    باص جوي يقل 50 راكبا!

    النشر : الأثنين 08 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    زها حديد.. الابداع تحديّا!!

    النشر : الجمعة 08 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة