• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٣: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

فاطمة الركابي / الأثنين 29 كانون الثاني 2024 / اسلاميات / 1055
شارك الموضوع :

إذ قال لهم أنتم فعلًا رأيتم أن الحق معي وأني صادق بدعوتي، وأن ربي أتى بي إليكم رحمة

يقال"إن الذي يعيش بالظلمة يصل لمرحلة يعتقد أن عتمته هي نوره"، وهذا ما يوافق وصف هذه الآية لقوم نوح (عليه السلام)، كما في قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ}، فكم أن تعبير الآية وتشخيصها لمرضهم كان واضح، فالكره هو المعيق الثاني الذي تكشفه لنا هذه السورة للأخذ بتذكرة الرسل والأنبياء والدعاة إلى عبادة الله تعالى وحده.

إذ قال لهم أنتم فعلًا رأيتم أن الحق معي وأني صادق بدعوتي، وأن ربي أتى بي إليكم رحمة ولكن الخلل هو أنكم رأيتم ذلك بعيونكم التي في رؤوسكم لا بعيون قلوبكم -أي ليس ببصيرتكم- لهذا لم تدركوها وكأنكم لم تروها.

فالذي استحوذ حب الدنيا على قلبه، لا يكون ذكر الله تعالى والتذكير به محبوبًا عنده، كما في قوله تعالى: {وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}، فالذي لا يؤمن بوجود حياة أخرى هو بالنتيجة يؤمن أن هذه الحياة الدنيا هي الحياة الأولى والأخيرة، فقلبه معلق بها لا بسواها.

لذا النتيجة إن حقيقة التذكير كانت بقوله تعالى (فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ)، أي أنهم من لم يريدوا إبصارها لأنهم كارهون لها -وبتعبير أدق- إنهم نفسيًا لم يكونوا يريدون استيعاب هذه الحقيقة فبقيت عالية لم يرقوا إليها، فهي حقيقة بينة لمن يحمل نفسًا سوية وقلب سليم، فقلوبهم المنكسة وفطرتهم المحجوبة بحجب مرض الكره كانت المانع من أن ينهضوا من غفلتهم إلى تذكر ما جبلت عليه نفوسهم من الإيمان بالحق، وأن يقروا لله تعالى بالعبودية.

فمع أنهم كانوا بالظاهر يتظاهرون أنهم عالين إلا أن الواقع هو العكس! فالقلوب المنكسة هي تنظر للأسفل قد أكبت على وجهها، وتظن إنها تنظر للأعلى وأنها مرتفعة إلا أنها في الحقيقة قد اختارت الترفع عن النور، والانحناء والانغماس في ظلمة الكفر والشرك والفسق.

فهذه الآية تذكرنا بخطر هذا المرض النفسي، فالقلب الكاره للحق لا يمكن أن يبصر النور بل يبقى في الظلمة ولن يلتفت للنور، فالأعمى لا فرق عنده بين أن يكون بالنور أو الظلام بل لا يميز بأي المكانين هو موجود، وهكذا هو الإنسان البعيد عن الحق حاسة الاستشعار والتمييز عنده مفقودة لأنه ذو نفس كارهة لا محبة.

بالنتيجة في هذه الآية فرصة لنتفحص قلوبنا ونرى كم من حب الدنيا يملئها، لنحاول إفراغه منه، كي لا نقع في كره حقيقة أن هناك حياة أخرى غيرها، وعلينا أن نتزود لها بالأخذ بتذكرة الرسل وملئ قلوبنا بذكر رب الرسل.

 

الايمان
القرآن
الدين
التاريخ
المجتمع
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    ثقافة الاعتدال.. مدخل للتعايش والسلام

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ‏توسع القصبات

    النشر : الأثنين 20 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    خطوات لإشباع حاجات الطفل النفسية

    النشر : الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    مشروع الزواج الناجح إختيار شخصي ام تدخل قدري بحت؟!

    النشر : السبت 31 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    كيف تتصرفين مع الأطفال المتمردين؟

    النشر : الثلاثاء 16 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الحرف الشعبية الفنية الروسية القديمة

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 15 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 15 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 15 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة