• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

دلال العكيلي / الأثنين 05 آب 2024 / حقوق / 1048
شارك الموضوع :

مشهد تعيشه العائلة العراقية كلّ يوم نهاية كلّ صراع حواري، هنا يبدأ الذكر بإبراز عضلاته ورفع صوته

قامت من مجلسها في غرفة المعيشة لتجلس في بداية المنزل إذ كان المطبخ يقع في مقدمة المنزل، اعتدنا أن ندع باب المطبخ والشبابيك مفتوحة كان ذلك يشعرها بالراحة، تجلس هنيئة وتبدأ بالسؤال عن موعد وصول أخي وهل تأخر في العودة، نعلم جميعًا أن تلك المرأة تحب الذكور وتفضلهم على الإناث لم نكن نشعر بالغيرة حينها كوننا تجاوزنا عمر الغيرة والمقارنة، بعد ذلك تتجه نحو صندوقها -صندقجة- لتغير غطاء رأسها -الجرغد- ووضع المسك والعنبر والغسل بماء القرنفل والسعد، ومن ثم تتفقد أغراضها وتنظمهم من جديد لتتأكد من اماكنهم، وتعود لتسأل عن أخي...

تمر الساعات وهي تهمس لنا كي لا يسمع والدي سخطها على تأخر أخي وبدوره يتعصب على أخي ومن الممكن أن يتعرض الآخر للتعنيف اللفظي أو البدني، تبقى السيدة جليسة المطبخ حتى يفد ذلك الشاب غير مدرك ما تقاسيه من فرط القلق عليه والضجر من تصرفه، ما أن يدخل حتى تبتسم وتنسى قلقها وضجرها وتنادي علينا أن نجهز الطعام بسرعة ولا تسمح لنا أن نتكلم ونقول ما سبب تأخرك خوفًا عليه من والدي، ما أن ننطق حتى تقول (اسبطي) أيّ اسكتي.

السيدة كانت تعلم سبب التأخر وواثقة كلّ الثقة أنه نزق لا يرعوي وما يفعله يحتاج إلى توجيه ومحاسبه، إلا أن خوفها عليه من العقاب وحبها المفرط للولد وتفضيله على البنت جعلها تداري عليه، لكنها توجه له النقد بالسخرية والمزاح وبطرق لطيفة حتى يضحك وعسى أن ينتبه.

مرّت تلك الأيام وكبرنا ولكن بقي صوت جدتي وهي تردد اسبطي عندما نريد أن نعترض على سلوكيات بعض الأولاد إذا كان الاخ أو الزوج أي شخص كان...

شاءت الأقدار أن يكون ذلك المدلل حنوناً وحسن الخلق ولم يؤثر فيه تدليل جدتي...

كم من جدة ووالدة أسكتت بناتها حتى يستقوي الذكر ويغدو عنيفًا لا يحترم كيان المرأة وينعكس ذلك على مجتمع بأكمله فكم من فاه كمم وكم من ضلع كسر تحت ذريعة (اكسر للفتاة ضلع ينمو لها آخر)، اليوم ونحن في القرن 21 وما زالت النساء تتعرض للتعنيف والاستغلال والتعدي على ابسط الحقوق، فالقوة الجسدية المهمين الأول على إنهاء جميع النقاشات والمشاكل الأسرية إذ يلجأ العديد من الذكور إلى الضرب عندما يدركون فشلهم الحتمي في النقاشات والمشاكل التي تحتاج إلى تعقل ويكون الطرف المنتصر في النقاش هم الاطفال أو الأم.

مشهد تعيشه العائلة العراقية كلّ يوم نهاية كلّ صراع حواري، هنا يبدأ الذكر بإبراز عضلاته ورفع صوته ليوصل رسالة للعائلة التي هو قوام عليها!! أن الأمر انتهى وإلا....

وفي بعض الاحيان لا يكون هنالك أسباب حقيقية تؤدي إلى تعنيف المرأة اصلًا إنما مجرد مزاج سيء ، وفي كشف لوزارة الداخلية العراقية، خلال العام 2023، أعلنوا عن تسجيل أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد، في مؤشر على استمرار هذا النوع من العنف الذي تفاقم خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وسط غياب للمعالجات.

اعتدنا تلك المشاهد في البيوت والعمل والشوارع والمحال التجارية وعند ركوب الحافلات وأينما حل الجنسين.

المرأة ومهما كانت مكانتها العلمية والثقافية والدينية وكلّ ما يمكن من تصنيف طبقي في المجتمع هي الحلقة الأضعف والاكثر استغلالًا وتنازًلا عن الكثير من حقوقها، اختلفت الأسباب وتنوعت الشخصيات فمرة يكون الأب وأخرى الأخ وتارة الزوج ليورثها للإبن.

إن القبلية المتأصلة استطاعت أن تتغلغل وتشكل جزءاً من تكوين بعض الرجال فلم ولن يستطيعوا الانسلاخ عنها، إن الذكر العربي حبيس وأسير عقلية لا يستطيع استبدالها مهما علا شأنه وأينما وصلت مكانته تلك العقلية ذاتها هدمت أركان أسرته على مدى الدهور وساهمت بشكل كبير وأساسي في تنشئة جيل من المرضى النفسيين والمتخلفين والفاشلين، فمتى ما استطاع أن يتغير تغير المجتمع ونهض بأبنائه وصدر جيلًا خاليًا من العقد والمشاكل النفسية جيلًا لا ينكسر ولا يستغل.

المرأة
الرجل
العراق
العنف
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    قضيتان سماويتان لا يمكن الفصل بينهما

    النشر : الخميس 06 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإدمان: الطريق المبلط للهروب من التهديد المركب

    النشر : الأثنين 28 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قراءة في كتاب : مالك الاشتر النخعي لسان علي عليه السلام ويده

    النشر : الخميس 29 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بسبوسة خفيفة باللوز

    النشر : الجمعة 17 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الفطر السحري لمعالجة الاكتئاب

    النشر : الأحد 12 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    العمل الجاد لا يكفي.. ماهي وصفة النجاح؟

    النشر : الخميس 28 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 470 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 369 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1000 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 12 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 12 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 12 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة