• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

دلال العكيلي / الأثنين 05 آب 2024 / حقوق / 1158
شارك الموضوع :

مشهد تعيشه العائلة العراقية كلّ يوم نهاية كلّ صراع حواري، هنا يبدأ الذكر بإبراز عضلاته ورفع صوته

قامت من مجلسها في غرفة المعيشة لتجلس في بداية المنزل إذ كان المطبخ يقع في مقدمة المنزل، اعتدنا أن ندع باب المطبخ والشبابيك مفتوحة كان ذلك يشعرها بالراحة، تجلس هنيئة وتبدأ بالسؤال عن موعد وصول أخي وهل تأخر في العودة، نعلم جميعًا أن تلك المرأة تحب الذكور وتفضلهم على الإناث لم نكن نشعر بالغيرة حينها كوننا تجاوزنا عمر الغيرة والمقارنة، بعد ذلك تتجه نحو صندوقها -صندقجة- لتغير غطاء رأسها -الجرغد- ووضع المسك والعنبر والغسل بماء القرنفل والسعد، ومن ثم تتفقد أغراضها وتنظمهم من جديد لتتأكد من اماكنهم، وتعود لتسأل عن أخي...

تمر الساعات وهي تهمس لنا كي لا يسمع والدي سخطها على تأخر أخي وبدوره يتعصب على أخي ومن الممكن أن يتعرض الآخر للتعنيف اللفظي أو البدني، تبقى السيدة جليسة المطبخ حتى يفد ذلك الشاب غير مدرك ما تقاسيه من فرط القلق عليه والضجر من تصرفه، ما أن يدخل حتى تبتسم وتنسى قلقها وضجرها وتنادي علينا أن نجهز الطعام بسرعة ولا تسمح لنا أن نتكلم ونقول ما سبب تأخرك خوفًا عليه من والدي، ما أن ننطق حتى تقول (اسبطي) أيّ اسكتي.

السيدة كانت تعلم سبب التأخر وواثقة كلّ الثقة أنه نزق لا يرعوي وما يفعله يحتاج إلى توجيه ومحاسبه، إلا أن خوفها عليه من العقاب وحبها المفرط للولد وتفضيله على البنت جعلها تداري عليه، لكنها توجه له النقد بالسخرية والمزاح وبطرق لطيفة حتى يضحك وعسى أن ينتبه.

مرّت تلك الأيام وكبرنا ولكن بقي صوت جدتي وهي تردد اسبطي عندما نريد أن نعترض على سلوكيات بعض الأولاد إذا كان الاخ أو الزوج أي شخص كان...

شاءت الأقدار أن يكون ذلك المدلل حنوناً وحسن الخلق ولم يؤثر فيه تدليل جدتي...

كم من جدة ووالدة أسكتت بناتها حتى يستقوي الذكر ويغدو عنيفًا لا يحترم كيان المرأة وينعكس ذلك على مجتمع بأكمله فكم من فاه كمم وكم من ضلع كسر تحت ذريعة (اكسر للفتاة ضلع ينمو لها آخر)، اليوم ونحن في القرن 21 وما زالت النساء تتعرض للتعنيف والاستغلال والتعدي على ابسط الحقوق، فالقوة الجسدية المهمين الأول على إنهاء جميع النقاشات والمشاكل الأسرية إذ يلجأ العديد من الذكور إلى الضرب عندما يدركون فشلهم الحتمي في النقاشات والمشاكل التي تحتاج إلى تعقل ويكون الطرف المنتصر في النقاش هم الاطفال أو الأم.

مشهد تعيشه العائلة العراقية كلّ يوم نهاية كلّ صراع حواري، هنا يبدأ الذكر بإبراز عضلاته ورفع صوته ليوصل رسالة للعائلة التي هو قوام عليها!! أن الأمر انتهى وإلا....

وفي بعض الاحيان لا يكون هنالك أسباب حقيقية تؤدي إلى تعنيف المرأة اصلًا إنما مجرد مزاج سيء ، وفي كشف لوزارة الداخلية العراقية، خلال العام 2023، أعلنوا عن تسجيل أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد، في مؤشر على استمرار هذا النوع من العنف الذي تفاقم خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وسط غياب للمعالجات.

اعتدنا تلك المشاهد في البيوت والعمل والشوارع والمحال التجارية وعند ركوب الحافلات وأينما حل الجنسين.

المرأة ومهما كانت مكانتها العلمية والثقافية والدينية وكلّ ما يمكن من تصنيف طبقي في المجتمع هي الحلقة الأضعف والاكثر استغلالًا وتنازًلا عن الكثير من حقوقها، اختلفت الأسباب وتنوعت الشخصيات فمرة يكون الأب وأخرى الأخ وتارة الزوج ليورثها للإبن.

إن القبلية المتأصلة استطاعت أن تتغلغل وتشكل جزءاً من تكوين بعض الرجال فلم ولن يستطيعوا الانسلاخ عنها، إن الذكر العربي حبيس وأسير عقلية لا يستطيع استبدالها مهما علا شأنه وأينما وصلت مكانته تلك العقلية ذاتها هدمت أركان أسرته على مدى الدهور وساهمت بشكل كبير وأساسي في تنشئة جيل من المرضى النفسيين والمتخلفين والفاشلين، فمتى ما استطاع أن يتغير تغير المجتمع ونهض بأبنائه وصدر جيلًا خاليًا من العقد والمشاكل النفسية جيلًا لا ينكسر ولا يستغل.

المرأة
الرجل
العراق
العنف
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة