• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آهات أمي

زينب مشتاق الموسوي / السبت 10 آب 2024 / حقوق / 976
شارك الموضوع :

كانت تحتاج إلى من يسندها ويستمع إليها، لكن المأساة أنه لم يكن هناك من يفهمها أو يحتويها

كانت الذكريات ما زالت تؤرق ذهني، وكأنها حدثت البارحة. كنتُ لا أزال طفلة صغيرة في الحادية عشرة من عمري، عندما كانت أمي تئن بألم مبرح، في بطنها المتقلصة . كان قلبي ينزف حزناً وخوفاً عليها، وأنا أراقب أبي وهو يأخذها بسرعة إلى الطبيب. لم أكن أفهم ما الذي يؤلمها، لكن الأطباء قالوا إنها تعاني من متلازمة القولون العصبي.

كانت تمسك بطنها بيديها المرتعشتين وتتقيأ بشراهة، أما أنا فكنت أشعر بالعجز وأنا أراها تتألم. كان الطبيب يعطيها مسكنات الألم والأدوية عبر الوريد . كنت أتمنى لو أستطيع أن أفعل شيئاً لأخفف عنها، لكن كل ما كنت أستطيع فعله هو أن أمسك بيدها وأقبلها بحنان، آملة أن تبتسم لي بتلك الابتسامة المصطنعة التي كنت أعتقد أنها ستشفي أمي.

كنت أرى أصدقائي الصغار في عمري يلعبون ويمرحون، لكن أنا لم أكن أجد نفسي منجذبة إلى تلك الألعاب. كل ما كان يشغل بالي هو خوفي من أن أفقد أمي. كانت السنوات تمر ببطء شديد، وأنا أراقب معاناة أمي وأتمنى لو أستطيع أن أفعل شيئاً لإنقاذها.

وأخيراً، أصبحت أنا نفسي أماً، وأدركت السبب الحقيقي وراء مرض أمي. كانت ضغوط الحياة قد تجاوزت طاقتها، وهي كانت تحاول أن تتحمل كل شيء من أجل أبنائها. كانت تخاف، لكنها تخفي خوفها. كانت تجوع، لكنها تدعي أنها لا تشعر بالجوع. كانت تبكي، لكنها تظهر وكأنها في حالة سعادة. كانت تشعر بالضعف، لكنها تزعم أنها قوية.

كانت تحتاج إلى من يسندها ويستمع إليها، لكن المأساة أنه لم يكن هناك من يفهمها أو يحتويها. حتى أبي، الذي كان يبدو مثالياً للعائلة، لم يكن شريكاً حقيقياً لها. لم يكن هناك من يستمع إليها ويتقاسم معها الأفراح والأحزان.

 الآن، وأنا أنظر إلى الوراء، أدرك كم كان وضع أمي صعباً . كانت تتحمل الكثير من أجلنا .

آه، لو كنت أعلم حينها ما أعلمه اليوم، لربما كنت قد استطعت أن أقدم لها بعض الدعم و الراحة.

لقد أدركت أن بناء الأسرة الصحية والسليمة لا يتحقق إلا من خلال التعاون بين الزوجين. فعندما يحتوي كل منهما الآخر ويسانده، ستنمو بينهما علاقة متينة قائمة على الحب والاحترام والتفاهم. وهذا بدوره ينعكس إيجابياً على الأبناء، فينشأون في بيئة آمنة وداعمة، مما يساهم في تكوين شخصياتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة .

الأم
الأبناء
الأسرة
العاطفة
الحزن
الألم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    حقوق المرأة وحرياتها: شعارات جميلة لمضمون قبيح

    النشر : الخميس 17 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    على أرصفة الطريق

    النشر : السبت 01 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    النشر : الأربعاء 02 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ربيبة النبوة.. خُمرًا من الفواطم

    النشر : الثلاثاء 01 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    نحو عالم ينعم بالسلام

    النشر : الأثنين 25 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    ماهية العمل في أنشطة المجتمع

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 59 دقيقة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 2 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 2 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة