• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دموع شاكية

وفاء المسعودي / الثلاثاء 17 ايلول 2024 / حقوق / 745
شارك الموضوع :

لقد جاءت العديد من الروايات، التي تؤكد على أهمية كفالة الايتام واحتضانهم، لأن لها آثار عظيمة

دموع حائرة الى ربها شاكية، غُربة أيام وقسوة زمان، طفولة ممزقة بأشواك عتية، يحاكي الليل بحزن النهار، فالظلام والنور عنده سيان، إنه اليتم، وقعه قاسي على النفس البشرية، طفلاً لم يتجاوز سن البلوغ، يصاب بفقد أحد الوالدين، يخسر الكثير من الشعور بالأمان والطمأنينة، وتتولد لديه مشاعر النقص العاطفي، وقساوة اليتم تولد لدى البعض الروح العدوانية وعدم تقبل الآخرين.

وتتغير نظرة اليتيم لمن حوله، وقد يحمل بين طيات قلبه مشاعر الغضب والحقد على المجتمع، الذي لم يحاول التخفيف من وطأة ما حل به، وهناك في زمن الجاهلية كانت توجد ظاهرة لحل هذه المشكلة عن طريق التبني، وما ان جاء الإسلام بمبادئه السامية وتشريعاته الإلهية حتى عمد الى تحريم التبني وإعطاء الحل البديل بالكفالة.

قد يحصل الاشتباه لدى بعض الناس عن موضوع التبني والكفالة، وهل يوجد فرق بينهما؟

إن التبني هو إلحاق نسب الطفل المتبني بنسب من تمناه ويعطيه اسمه ولقبه فيعتبره كإبن حقيقي للأسرة وكذلك يورثه، فقد كان الصحابي الجليل المقداد بن عمرو يعرف بالمقداد ابن الأسود نسبة إلى من تبناه، ولقد حرم الاسلام التبني بعدما كان جائزاً في زمن الجاهلية بآية التحريم: ((ادعوهم لأباءهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم)) وهو أمر محرم في الشريعة.

أما الكفالة: فهي تتمثل بالإحسان الى اليتيم وإكرامه والانفاق عليه دون ان يتم إلحاق نسبه الى الشخص الكافل، وفيها من الأجر العظيم والثواب الجزيل ما يعلمه الا الله عز وجل.

وربما يتساءل البعض لماذا حرم الله تعالى التبني وأحل الكفالة؟

والحكمة من التحريم لا يعلمها الا الله عز وجل، إذ لكل تحريم اسباب ظاهرية وأخرى باطنية، ولعل من اهم اسباب تحريم التبني هو نتيجة:

1- لحدوث مخالفات شرعية منها المصافحة والرؤية غير الشرعية بين المرأة والمتبني الذي وصل الى سن البلوغ (فهو والغريب على حد سواء) بينما لا يشترط في الكفالة سكن اليتيم في البيت ذاته للمتكفل، فبمجرد العناية به وتدبير أموره المعاشية والحياتية من بُعد يتحقق شرط الكفالة.

2- او حتى لا يشارك الابن المتبني الولد الصلب في احكام الوراثة.

3-  لا يحدث اختلاط في الانساب.

ان رعاية اليتيم سمة إنسانية ودينية، ينبغي على المجتمع، لا سيما المؤمن الالتفات اليها ومحاولة التخفيف من وطأة وقعها، سواء على الطفل نفسه او الشخص الحاضن له، لا سيما لو كانت هذه العوائل تعاني من الفقر والعوز، والذي يضر بحالة الطفل اليتيم والحاضن له.

ولقد جاءت العديد من الروايات، التي تؤكد على أهمية كفالة الايتام واحتضانهم، لأن لها آثار عظيمة، منها حصول المؤمن على رقة القلب كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أنكر منكم قساوة قلبه، فليدن يتيماً فيلاطفه وليمسح رأسه، يلين قلبه بإذن الله، فإنّ لليتيم حقّاً".

ولها في الآخرة ثواب عظيم، وللكافل منزلة كبيرة عند الله عز وجل يوم القيامة إذ ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( إن من كفل يتيماً وكفل نفقته، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين في الجنة، وقرن بين إصبعه المسبحة والوسطى))، وهناك العديد من الروايات التي تشجع على كفالة الأيتام، ومع ذلك نشاهد عزوف الكثير من المؤمنين، عن هذا الكنز الرحماني او انهم غير مهتمين به، ليس لقلة اليد، انما لعدم وجود الوعي لما يجري على أمور المسلمين، وشتان بين مؤمن حاز رضا الله بفعل الفرائض وبين مؤمن جمع بين رضا الله ومستحب مؤكد مثل كفالة يتيم.

اليتيم
الايمان
الدين
الاسلام
النبي محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    خطبة الرسول في يوم الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كذبة نيسان!

    النشر : الأحد 02 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    درر وكنوز على شاطئ الامام العسكري

    النشر : الخميس 15 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    كيف نتابع الأخبار؟

    النشر : الأحد 19 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    مرض التكديس.. أعراضه وطرق التعامل معه

    النشر : الأثنين 06 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    مؤسسة أنصار الحجة تستذكر السنوية الثالثة للجواد من آل الشيرازي

    النشر : الثلاثاء 11 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 470 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 998 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 12 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 12 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 12 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة