• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة احياء يوم الأب.. يوم للتأمل

ضمياء العوادي / الثلاثاء 14 كانون الثاني 2025 / حقوق / 1162
شارك الموضوع :

على الشيعة في كل ولادة لأمير المؤمنين أن يقفوا على وصاياه لأبنائه وتعامله معهم

ثقافة احياء يوم الأب موجودة في الثقافات الأخرى وضعتها فتاة تثمينا لدور أبيها في تربيتها لوحدها دون أم وبقي معها حتى النهاية، فوضعت تاريخ ميلاده الأحد الثالث من يونيو، يوم للاحتفال بيوم الأب، ثم توسعت هذه الثقافة وأصبح هذا اليوم عالمي للإحتفاء بالأب وجهوده ودوره واستذكار الآباء بالهدايا والمواقف وغيرها.

أما نحن الشيعة فلدينا الأب الذي يقول فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله): "حقُّ علي على هذه الأمة كحقّ الوالد على الولد"، ومن هنا لعله من حقوق هذا الأب هو إحياء ذكره وتراثه ومشاعره وتذكير الآباء بكيفية التعامل مع أبنائهم بلسان علي ابن أبي طالب ومعاملته مع أبنائه فهو الذي يقول في بكره الإمام الحسن (عليه السلام): "وَوَجَدْتُكَ بَعْضِي، بَلْ وَجَدْتُكَ كُلِّي، حَتَّى كَأَنَّ شَيْئاً لَوْ أَصَابَكَ أَصَابَنِي، وَكَأَنَّ الْمَوْتَ لَوْ أَتَاكَ أَتَانِي، فَعَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِيني مِنْ أَمْرِ نَفْسِي".

لو توقفنا فقط على هذا المقطع من وصيته للإمام الحسن، لنجد شعورا مختلفا بالتعبير فبعد أن يقول له (وجدتك بعضي) ثم يستدرك ليقول (بل وجدتك كلي) بمعنى أن هذا الكلّ الذي امتلكه من تجارب وصفات ومعرفة وعلم وخلق وكل ما في هذا الكل هو أنت، فكلما ما تشعر به أنت أنا أشعر وهنا اشارة رائعة لعطاء قد يكون أحيانا مفقود الأثر عند بعض الآباء وخصوصا عندما يكبر أبنائهم، وهو العطاء المعنوي، أغلب الآباء يقومون بالعطاء المادي لأبنائهم، من احتياجات الطعام والشراب والملبس والمدرسة والجامعة، وحديثا ما تطلبه وسائل الرفاهية من أجهزة إلكترونية وألعاب.

لكن عندما تجلس مع الأب لا يعرف شيئا عن احتياجات الأبناء الداخلية مشاعرهم أحيانا أحلامهم خصوصا حين يتم جبرهم على تخصص معين في الجامعة، أو يفتقد هؤلاء الأبناء إلى لغة الحوار مع آبائهم، فتراهم يلجأون إلى هنا وهناك، وبالتالي تتكون مجموعة من العقد النفسية والصراعات وغيرها، فلو تعبأ الأبناء من الداخل بوجود وأثر والدهم لن يمسهم ضعف، ولن تغلبهم كلمة أو موقف، لذا فهذا المقطع من الوصية كفيل بأن يعطي درسا للآباء بالتعبئة المعنوية، وإشعار الأبناء بأنهم جزء مهم في حياته مهما عصفت بهم الحياة يتكأوون عليه، وهو داعمهم وموجود ما إن يحتاجونه، لهم وقتهم وله وقته ويجمعهم وقت واحد ينصت لهم وينصتون له ينقل لهم تجاربه، ليستفيدوا منها لا أن يكرروا أخطائه، فهو يريدهم نسخة محسنة منهم خالية من التجارب التي رأى أنها لا تجدي نفعا في حياته.

وعليه على الشيعة في كل ولادة لأمير المؤمنين أن يقفوا على وصاياه لأبنائه وتعامله معهم، وكذلك الأبناء يقرأوا ولو حديث واحد عن تعامل أهل البيت مع آبائهم، حتى تكون لهذا اليوم قيمته واحيائه فأمير المؤمنين هو انموذج حياة والقدوة التي وضعها الله (عز وجل) ما إن تمسكتم بها لن تضلوا أبدا، هذا التمسك هو السبيل لحل كثير من مشاكل المجتمع الحالية، فغياب ثقافة الأسرة والجهل بمتطلباتها وحاجاتها وحقوقها وواجباتها هو العامل الرئيسي في تشتت العائلات وكثرة الطلاق وانفصال الآباء عن أبنائهم، والزوجة عن زوجها، والمشاكل الداخلية بينهم، فلو عرف كل فرد دوره وما له وما عليه وحدوده لأختزلنا كثيرا من المغالطات الاجتماعية.

الامام علي
الشيعة
الأبناء
الأب
التربية
القدوة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة