• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

روح الحياة

زينب كاظم التميمي / الأربعاء 12 شباط 2025 / حقوق / 639
شارك الموضوع :

شخصية الإمام المهدي ليست محصورة في النصوص الدينية فقط، بل يُنظَر إليه كرمز للأمل والعدالة

في كل قلب هناك مُحب، وفي كل روح هناك نَفَس، ولكلِ بنت هناك والد، ولكلِ شيئ ثمين هناك باب، ولكلِ داءٍ هناك دواء، ولكلِ دابةٍ هناك راعي، ولكلِ زهرةٍ غصن، ولكلِ غصنٍ تُربةٌ تحتضنه، ولكلِ زمانٍ والي، ولكلِ زمانٍ إمام! أين هو؟!

كانت مستلقية على الأريكة الخشبية تلك التي تقبع في إحدى زوايا البيت، سارحة بين كل هذه التساؤلات العجيبة، فردت قامتها فجأة ثم جلست كأنها مرعوبة بالرغم من ثقل الهموم التي تقبع على قلبها بدأت دموعٌ باردة تنهمل من عينيها بشكلٍ هادئ كأنها تخافُ أن تجرحها فقد اشفقت عليها إذ كانت الشاهدة على كل انكساراتها، باتسامة شفيفة ساخرة! ونظرةٍ سافهة وتنهيدةٍ طويلة أغمضت عينيها فسرحت بعالم الخيال.

ماذا لو كان معنا حقًا، لما ظلم الشريك الفلاني أخي في تلك الصفقة المالية، ولما ظُلمت زوجة ذلك الذي يُسمى رجلا وأُهينت، ولما رأيتُ الأطفال المشردين في أزقة الأحياء والشوارع العامة، لما عاش اليتيم تلك الحسرة الخانقة، ولما تَعرت تلك التي تَدعي حب الله، ولما تزينت تلك التي تنتمي للآل الأطهار (عليهم السلام)، ولما نُظرت تلك النظرة الخانقة لتلك التي ترتدي عباءة السيدة الزهراء وتلتزم بكل ما يمكنها، ولما ساءت اختياراتنا لشركاء الحياة أنا ومن مثلي التي أرادت وسعت لإكمال نصف دينها وخاب ظنها، ولما كُسرظهر تلك التي عاد نسلها من الآل بسبب سوء الإختيار الذي ظنت انه سليم لأنها لاتعلم خبايا الأنفس، ولما حدثت كل تلك الحروب والسلب والنهب والظلم والجور، لمشت المرأة من دون خوف، ولعَرف الرجل ما لهُ وما عليه، كل ذلك وأكثر تخيلت الحياة التي تتوفر فيها كل ما ذكرت ونفت كل ما لا يُقبل ثم اجهشت بالبكاء  فردت قامتها من جديد واتكأت على الحائط ثم افترشت سجادة الصلاة وسجدت وبكت كأنها تودع الدموع.

أخذت القلم والمفكرة التي كانت تضعها مع مسبحتها جنب سجادة العروج للمحبوب، ثم كتبت: اليوم هو البداية لكتابة الهدف الذي يوصلنا لكل الأحلام، فكم كتبنا أحلاما، دونا الكثير من الأمنيات للوصول لها ولو سعينا العمر كله لأجل تحقيق جزء منها لما وصلنا وإن وصلنا فلن نحقق ما سيتحقق بظهور الولي، فعلاقة الإمام المهدي بالعدالة الاجتماعية يُعد من الأساسيات في زمن ظهوره المقدس فالإمام المهدي شخصية مركزية تحمل في طياتها الأمل في تحقيق العدالة الاجتماعية في آخر الزمان.

فالعدالة الاجتماعية في الإسلام تتجاوز مجرد التوزيع العادل للموارد والثروات؛ فهي تشمل المساواة بين جميع أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية، العرق، أو الدين. فالعدالة لا تتعلق فقط بالجانب الاقتصادي، بل تشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والسياسية والثقافية. في القرآن الكريم، وردت العديد من الآيات التي تدعو إلى تحقيق العدالة، ومنها قوله تعالى: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان." (النحل: )90.

إن العدالة التي يرمز إليها المهدي لا تقتصر على الجوانب القانونية أو الاقتصادية فقط، بل تمتد لتشمل أبعادًا معنوية وروحية، تهدف إلى بناء مجتمع متكافل ومترابط يحكمه قيم الحق والعدل.

مثل إعادة توزيع الثروات فسيتحقق من توزيع ثروات الأمة بشكل يضمن العدالة بين طبقات المجتمع، بما يساهم في القضاء على الفقر المدقع والتفاوت الطبقي.

إضافة إلى المساواة بين الناس ففي عهد المهدي، سيكون هناك مساواة في الحقوق والفرص بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن أصلهم أو مكانتهم الاجتماعية.

الإمام المهدي لا يُنظر إليه فقط كحاكم ديني، بل كإصلاح اجتماعي يعيد بناء علاقات المجتمع على أسس من العدالة. سيُحارب الفساد ويعمل على إعادة بناء المؤسسات الاجتماعية والسياسية وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، مما يعزز من مفهوم العدالة الاجتماعية في المجتمع، ويعمل على معالجة التحديات الاجتماعية التي تؤثر على الفئات المستضعفة، مثل النساء، الأطفال، والطبقات الفقيرة.

شخصية الإمام المهدي ليست محصورة في النصوص الدينية فقط، بل يُنظَر إليه كرمز للأمل والعدالة. هو ليس مجرد شخصية غيبية تُنتظر في المستقبل، بل هو رمز عميق للعدالة الاجتماعية التي تظل في حاجة إلى تحقيقها في كل زمان ومكان. من خلال تطهير المجتمع من الفساد والظلم، وإقامة حكم عادل، ويُعتبر الإمام المهدي تجسيدًا حيًا للعدالة في أبهى صورها. وفي الوقت ذاته، يظل الأمل في ظهوره مصدرًا لتحفيز المسلمين على السعي لتحقيق العدالة في حياتهم اليومية، باعتبار أن تحقيق العدالة هو إحدى أهم رسائل الإسلام.

دونت أهم الأهداف التي فيها سعي للعمل على تغيير الباطن ثم عزمت على البدء تلك هيَ المُنتظِرة لروح الحياة..

الامام المهدي
الحب
قصة
الظلم
الانسانية
العدالة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    عطش الغرقى ..

    فيض الغدير

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: لماذا المرأة أكثر حضوراً في دورات التنمية والتطوير؟

    النشر : الثلاثاء 26 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ألعاب الذكاء التفاعلية للأطفال: بين التعليم والتربية

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الدقيق الأبيض.. يضر بقلبك!

    النشر : السبت 13 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الثانوية اول طريق لها نحو الهاوية..

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    شكرًا للسيدة زينب: إرث القوة والإلهام الذي يوجه المرأة في كل عصر

    النشر : الأربعاء 07 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    يقظة قلب

    النشر : الأثنين 16 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1066 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1012 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 457 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 367 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 358 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3448 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1066 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1064 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1012 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 970 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025
    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة
    • الأثنين 16 حزيران 2025
    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟
    • الأثنين 16 حزيران 2025
    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان
    • الأحد 15 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة