• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من التعب إلى الصمت: رحلة المرأة من الإرهاق إلى الاحتجاج الصامت

منار قاسم / الأحد 13 نيسان 2025 / حقوق / 2351
شارك الموضوع :

يفقد الكلام أحيانا وزنه المطلوب عندما لا يفهمه المتلقّي أو ينوي أن لا يفهمه عن قصد

"عندما تتحدث المرأة، فاعلم أنها ما زالت بخير، لكن حين تصمت، فاعلم أنَّ الألم قد بلغ ذروته. كثيرٌ منا نحن النساء، عندما نصل إلى قمة التعب ونفقد آخر بصيص من الأمل في أن يُفهم وجعنا، نلجأ إلى الصمت.. لأنه عندما تعجز الكلمات عن حمل المشاعر، يصبح الصمت هو اللغة الوحيدة التي نعبر بها عن أنفسنا."

وفي هذا السياق كان لموقع (بشرى حياة) حوار مع الأديبة زينب الأسدي وتم طرح العديد من الأسئلة :

1_ كيف تعاملتِ مع لحظات الإرهاق العاطفي في حياتكِ؟ هل وجدتِ نفسكِ تلجئين إلى الصمت كوسيلة للتعبير؟

_ تجربة الإرهاق العاطفي من الحالات التي قد تتعرّض لها المرأة حسب ظروفها والبيئة التربوية التي تحيطها كما أنها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالحالة النفسية والطبع الخلقي، هناك من تأخذ الأمور بسلاسة وتمرّ على الحوادث والمتغيرات وهناك من تقف عندها بتركيز أكبر على التفاصيل.

تلجأ أغلب النساء إلى التحدّث والكلام في هذه الحالات من أجل الترويح أو إيجاد الحل، على خلاف الرجل الذي يفضّل الدخول في قوقعة الصمت عند تعرّضة للضغوط، بالنسبة لي أحاول التحدّث وإيجاد الحلّ الأمثل في أغلب الحالات .

2 _ هل مررتِ بموقف شعرتِ فيه بأنَّ كلماتكِ لا تُسمع أو تُفهم، فاخترتِ الصمت؟ ماذا كان تأثير ذلك عليكِ؟

_ هناك مواقف متعددة قد يتعرض لها المثقّف عندما يتناول في أحاديثه ومواضيعه أمورًا لا تهمّ الآخرين، لذا بمرور الزمان يفضّل الصمت على الحديث، وربما يحدث ذلك بعد وصوله إلى النضج الفكري واقتناعه بأن التغيير يحتاج إلى خطّة مدروسة ولا يكفي الكلام والتوجيه المبعثر ..

3_ كيف تتعاملين مع فكرة أن الصمت قد يكون أحيانًا "صرخة" بصوت أعلى من الكلام؟

_ يفقد الكلام أحيانا وزنه المطلوب عندما لا يفهمه المتلقّي أو ينوي أن لا يفهمه عن قصد، بالتالي تصبح الحالة سيّان سواء تكلّم الإنسان أم لا، بل قد يحمل الصمت صخبًا مبطّنًا كناية عن الرفض، وهذا الموقف قد أشارت إليه بعض الروايات مضمونها أنه من رأى منكرًا فليغيره بلسانه أو يده أو قلبه .

4 _ كيف تُترجمين صمت المرأة وألمها إلى كلمات عند الكتابة؟ هل تجدين هذا التحدي صعبًا أم أنه يمنحكِ قوة؟

_ يعتمد هذا على القدرة الفنّية على التجسيد والتخيّل أو مشاهدة المعاناة بصورة مباشرة مما يثير الخوالج النفسية بالتالي الأديب هو اللسان الناطق في المجتمع عن كل من حُرم الكلام بسبب أو آخر.. ومن المؤكد أنها طريقة تشعر بالقوّة كون الكاتب لم يقف مكتوف الأيدي بل وجد طريقة لتناول الموضوع.

5_ هل هناك شخصية نسائية في رواياتكِ أو كتاباتكِ اعتمدت على الصمت كرد فعل؟ ماذا كانت تحاول قوله من خلال صمتها؟

_ نعم استخدمت هذه الشخصية في قصّة عن فتاة زوّجت قسرا بسبب الوجاهة والشيوخ الذين قدموا لخطبتها وعدم قدرة أبيها على الرفض رغم أنها كانت تنتظر قدوم ابن خالتها بعد أيّام من السفر، تستذكر هذا الموقف عندما تسألها ابنتها عن أثر ضربة من زوجها ولكنها تضع على رأسها وردة وتبتسم من دون أن تجيب ..

6_ ما الرسالة التي تودين إيصالها للنساء اللواتي يشعرن بأن صمتهن هو اللغة الوحيدة المتبقية لهن؟

_ الصمت لغة العاجزين، لا بدّ وأن هناك حلّ لكل المشاكل وهذا الحلّ يبدأ بالحديث والدفاع عن الحقّ المشروع بطريقة مدروسة.

7_ هل تعتقدين أن وسائل التواصل الحديثة (مثل السوشيال ميديا) ساعدت النساء في كسر صمتهن أم زادت من عزلتهن؟

_ وسائل التواصل الاجتماعي كانت نافذة أطلت منها المرأة على عوالم مختلفة رأت فيها كيف تعيش غيرها من النساء وكيف استطعن تحقيق النجاح وهذا حتما يرسّخ في فكرها أنها قادرة على التغيير مثلهن، كما أنها ساعدت المرأة على معرفة ما لها وما عليها.

8_ ما النصيحة التي تقدمينها لامرأة تشعر بأنها فقدت صوتها وتخاف من أن يتحول ألمها إلى صمت دائم؟

_ تستطيع هذه المرأة أن تنتشل نفسها من هذه الدوامة من خلال التعلّم والاستشارة من قبل المختصّين، ومعرفة الطريقة المثلى لحلّ الأزمة.

9_ كيف يمكن للكتابة أن تكون أداة لتحويل الصمت إلى قوة؟

_ الكتابة بحدّ ذاتها أداة قوية لكسر الصمت فبالتالي هي قول مكتوب وسوف يصل إلى أسماع ذوي الشأن بل ربما هي الأداة الأقوى كونها تتصدّر وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

10_ هل هناك كتاب أو اقتباسات ألهمتكِ في رحلتكِ لفهم قوة الصمت والكلام؟

_ نعم، القرآن الكريم؛ وخير مثال هو سيرة السيدة مريم (صلوات الله وسلامه عليها) عندما أمرها الله عزوجل أن تلوذ بالصمت كونه الحل الأمثل في الظرف الذي كانت فيه، بينما في ظرف آخر مثل الشهادة يقول: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، وقوله تعالى: (لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم).

"وأخيرًا: وصمتُها أبلغُ من نارٍ تشتعلُ *** يقرأُه الجاهلُ صمتًا.. والحكيمُ كتابًا!

"صمت المرأة ليس نهاية المطاف، بل هو جرس إنذار يُقرع في وجدان المجتمع: إنذارٌ بأنَّ هناك قلبًا توقَّف عن النبض، وأنَّ صوتًا اختار أن يغوص في الأعماق لأنه لم يعد يجد مَن يصغي. قد يكون هذا الصمت لغةً لا تُفهم، لكنه في حقيقته شهادةٌ على فشل جماعي في فهم لغات الألم التي لا تحتاج إلى مترجم.

الخروج من هذه الحلقة المفرغة يتطلب أكثر من كلمات التعاطف؛ يحتاج إلى عدسة جديدة نرى بها العالم: عدسةٌ تُدرك أنَّ الصرخات الخفية أقسى من تلك المسموعة، وأنَّ المرأة حين تصمت لا تطلب الشفقة، بل تفتح بابًا أخيرًا للإصلاح قبل أن يغلق إلى الأبد.

فليكن صمتها درسًا نتعلم منه أنَّ الحوار الحقيقي لا يبدأ بالكلام، بل بالإنصات إلى ما وراء الكلام.. إلى ذلك الألم الذي يكتب سطوره بين السطور."

المرأة
الصمت
الشخصية
السلوك
الوعي
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    تعرفي على خربشات طفلك

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    أمير المؤمنين ونواة الطمأنينة الإجتماعية

    النشر : الأثنين 24 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    هجوم الدار.. من فضاضة أهل المدار

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    شخصيات تسمم حياتك: الغدارون

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    نسج دمعة واعليا

    النشر : الأثنين 18 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    غياب الأب ومدى تأثيره في بناء نفسية الطفل

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1190 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1060 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 14 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 14 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 14 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة