• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البصرة من أزمة المظاهرات إلى أزمة تلوث المياه

جنان الهلالي / الخميس 13 ايلول 2018 / حقوق / 3146
شارك الموضوع :

تعاني المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة البصرة من أزمة مياه خانقة منذ سنوات، أزمة تشتد كل صيف ليخرج معها المواطنون إلى الشوارع في احتجاجات من

تعاني المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة البصرة من أزمة مياه خانقة منذ سنوات، أزمة تشتد كل صيف ليخرج معها المواطنون إلى الشوارع في احتجاجات مناوئة للحكومة تطالب بتوفير الخدمات ومن بينها مياه الشرب، ولقد اشتدت حدة المظاهرات في الشهرين الأخيرين تضمنتها بعض الإعتصامات والمواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن ولكنها تمخضت بالفشل لعدم تلبية مطالب المتظاهرين مع إنها مطالب مشروعة وابسط مايحتاج اليه المواطن ألا وهو الكهرباء والماء خاصة في فصل الصيف حيث تصل درجات الحرارة الى 50 درجة.

وقد تفاقمت أزمة البصرة عشية عيد الأضحى المبارك حيث شهدت المحافظة حالات تسمم لآلاف المواطنين وسط تكتيم حكومي.

وفي أسوأ كارثة صحية تشهدها المحافظة، أصيب أكثر من 4000 بصري بالتسمم والإسهال نتيجة شربهم للمياه الملوثة في مدينة البصرة، حيث أعلنت المؤسسات المعنية في البصرة انها سجلت إصابة أكثر من 4 آلاف إصابة بحالات الإسهال والتسمم، مشيرا إلى أن المسؤولين المختصين أخفوا تلك الأرقام خشية فقدان مناصبهم، وعجز الحكومتين المحلية والمركزية عن      معالجة الأمر لانشغال النخب السياسية بتشكيل الكتلة الأكبر المفضية لتشكيل الحكومة القادمة.

“وتعاني البصرة منذ أسبوع من حالات إصابة واسعة بالمغص المعوي والإسهال والتسمم”. حيث بلغت نسبة التلوث الكيميائي نسبة تفوق 90% نتيجة إلقاء المخلفات الصناعية في الأنهار فضلاً عن تآكل الأنابيب الموصلة للمياه في مختلف أحياء البصرة.

تشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة الموارد المائية في العراق إلى أن معدل انسياب المياه في نهري دجلة والفرات وروافدهما انخفضت بنسبة أكثر من 50% خلال السنوات العشر الماضية وأنها ازدادت شدة خلال العامين الأخيرين بسبب قطع إيران لبعض روافد نهر دجلة وتحويلها إلى الداخل الإيراني فضلا عن سوء إدارة ملف المياه من قبل الحكومات المركزية والمحلية المتعاقبة، ما أدى إلى استفحال الأزمة مؤخرا.

مدينة البصرة، والتي تتربع على عرش تصدير النفط في البلاد، مدينة يشير خبراء نفطيون إلى أن ما يضمه باطن هذه المدينة من نفط يفوق ما تملكه ثلاث دول خليجية مجتمعة، إنها مدينة البصرة أقصى جنوب العراق، مدينة عانت وما زالت تعاني في كل شيء، فمن البطالة التي تعصف بشبابها إلى سوء الخدمات والبنى التحتية والكهرباء وصولا إلى الكارثة الكبرى المتمثلة بالتلوث الشامل لمياه الشرب في المدينة، الأسطر التالية تقرأ في معاناة أهل البصرة خاصة وجنوب العراق عامة من تلوث المياه.

مدير شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة البصرة “تحسين صادق النزال”، وفي تصريح صحفي له، دعا مواطني البصرة إلى تعقيم المياه عبر منظومات التعقيم المنزلية المعروفة بوحدات الـ R0 أو بمادة الكلور أو عبر غليها قبل استهلاكها خاصة التي تستخدم للشرب، أو استخدام قناني المياه المعدنية المعقمة بالأوزون.

وأشار بعض المختصين، إلى أنه يجب على سكان البصرة استخدام وحدات تصفية وتعقيم المياه المنزلية في سبيل الحد من حالات التسمم، إلى أنه لا يوجد حل قريب لأزمة تلوث المياه، وأن وحدات التنقية التي تباع في الأسواق أثبتت نجاحها في تعقيم وتصفية المياه، محذرا من استخدام المياه الواصلة للبيوت لأغراض الشرب أو الطبخ، ولكن يجب حل الأزمة بأسرع وقت ممكن لأن في ظل الفقر الذي تعاني منه شريحة كبيرة من سكان البصرة، حيث ليس لجميع المواطنين القدرة على شراء وحدات تصفية المياه المنزلية.

الإهمال الذي طال محافظة البصرة من سوء خدمات واهمال البنى التحتية وبطالة وسوء الحالة المعاشية للمواطن تراكمية. ولكن متى تستيقظ الدولة من سباتها وتجد حلول جذرية لهذه المشكلات، وهل ستبقى البصرة تستجدي المياه، وبناءا على مناشدات اهل البصرة اسرع أبناء محافظة الأنبار وتبعتها محافظة تكريت لمد يد العون الى اشقائهم من أبناء محافظة البصرة بأرسال شاحنات من المياه المعقمة وكذلك بادرت هيئة العتبة الحسينية في كربلاء بإنشاء محطات تصفية وتنقية للمياه للمحافظة المنكوبة في ظل زمن الصمت الذي دخلت فيه الحكومة المركزية والتي يجب ان يقع على عاتقها الحل بهذه الأزمة.

يُمكن للإنسان أن يفعل الخير في أبسط الأمور، وليس شرطاً أبداً أن يكون هذا الفعل يحتاج إلى جهدٍ كبير، بل إن البساطة في فعل الخير تبدأ من مجرد ابتسامةٍ عابرة، تُعطي لمن يراها طاقةً إيجابية عظيمة، فالمبادرات التي قدمتها بعض المحافظات والهيئات المدنية لمحافظة البصرة تدل على وحدة الشعب بكل طوائفه وأن الشعب العراقي شعب غيور، بتكاتفهم أسقطوا قناع الطائفية  الزائفة، ويثبت العراقيين وحدتهم وتكاتفهم في جميع الأزمات وأنهم نسيج واحد بعراقية واحدة.

البصرة
الظلم
السياسة
الاقتصاد
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    كيف تساعدين طفلك على الإدمان؟

    النشر : الأربعاء 04 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    على اعتاب باب الحوائج

    النشر : الخميس 12 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    اليوم الدولي للفتاة في مجال العلوم: فرصة لإبراز اسهامات المرأة

    النشر : الثلاثاء 11 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    تعرف إلى بكتيريا العين المفيدة

    النشر : الأثنين 01 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    وبدأت قصة كربلاء

    النشر : الثلاثاء 11 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    علاج مرضى السكري من النوع الثاني مبكرا يقلص نسبة الوفيات

    النشر : الأثنين 27 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 417 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 372 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 51 دقيقة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 54 دقيقة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 60 دقيقة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة