• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البصرة من أزمة المظاهرات إلى أزمة تلوث المياه

جنان الهلالي / الخميس 13 ايلول 2018 / حقوق / 3021
شارك الموضوع :

تعاني المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة البصرة من أزمة مياه خانقة منذ سنوات، أزمة تشتد كل صيف ليخرج معها المواطنون إلى الشوارع في احتجاجات من

تعاني المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة البصرة من أزمة مياه خانقة منذ سنوات، أزمة تشتد كل صيف ليخرج معها المواطنون إلى الشوارع في احتجاجات مناوئة للحكومة تطالب بتوفير الخدمات ومن بينها مياه الشرب، ولقد اشتدت حدة المظاهرات في الشهرين الأخيرين تضمنتها بعض الإعتصامات والمواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن ولكنها تمخضت بالفشل لعدم تلبية مطالب المتظاهرين مع إنها مطالب مشروعة وابسط مايحتاج اليه المواطن ألا وهو الكهرباء والماء خاصة في فصل الصيف حيث تصل درجات الحرارة الى 50 درجة.

وقد تفاقمت أزمة البصرة عشية عيد الأضحى المبارك حيث شهدت المحافظة حالات تسمم لآلاف المواطنين وسط تكتيم حكومي.

وفي أسوأ كارثة صحية تشهدها المحافظة، أصيب أكثر من 4000 بصري بالتسمم والإسهال نتيجة شربهم للمياه الملوثة في مدينة البصرة، حيث أعلنت المؤسسات المعنية في البصرة انها سجلت إصابة أكثر من 4 آلاف إصابة بحالات الإسهال والتسمم، مشيرا إلى أن المسؤولين المختصين أخفوا تلك الأرقام خشية فقدان مناصبهم، وعجز الحكومتين المحلية والمركزية عن      معالجة الأمر لانشغال النخب السياسية بتشكيل الكتلة الأكبر المفضية لتشكيل الحكومة القادمة.

“وتعاني البصرة منذ أسبوع من حالات إصابة واسعة بالمغص المعوي والإسهال والتسمم”. حيث بلغت نسبة التلوث الكيميائي نسبة تفوق 90% نتيجة إلقاء المخلفات الصناعية في الأنهار فضلاً عن تآكل الأنابيب الموصلة للمياه في مختلف أحياء البصرة.

تشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة الموارد المائية في العراق إلى أن معدل انسياب المياه في نهري دجلة والفرات وروافدهما انخفضت بنسبة أكثر من 50% خلال السنوات العشر الماضية وأنها ازدادت شدة خلال العامين الأخيرين بسبب قطع إيران لبعض روافد نهر دجلة وتحويلها إلى الداخل الإيراني فضلا عن سوء إدارة ملف المياه من قبل الحكومات المركزية والمحلية المتعاقبة، ما أدى إلى استفحال الأزمة مؤخرا.

مدينة البصرة، والتي تتربع على عرش تصدير النفط في البلاد، مدينة يشير خبراء نفطيون إلى أن ما يضمه باطن هذه المدينة من نفط يفوق ما تملكه ثلاث دول خليجية مجتمعة، إنها مدينة البصرة أقصى جنوب العراق، مدينة عانت وما زالت تعاني في كل شيء، فمن البطالة التي تعصف بشبابها إلى سوء الخدمات والبنى التحتية والكهرباء وصولا إلى الكارثة الكبرى المتمثلة بالتلوث الشامل لمياه الشرب في المدينة، الأسطر التالية تقرأ في معاناة أهل البصرة خاصة وجنوب العراق عامة من تلوث المياه.

مدير شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة البصرة “تحسين صادق النزال”، وفي تصريح صحفي له، دعا مواطني البصرة إلى تعقيم المياه عبر منظومات التعقيم المنزلية المعروفة بوحدات الـ R0 أو بمادة الكلور أو عبر غليها قبل استهلاكها خاصة التي تستخدم للشرب، أو استخدام قناني المياه المعدنية المعقمة بالأوزون.

وأشار بعض المختصين، إلى أنه يجب على سكان البصرة استخدام وحدات تصفية وتعقيم المياه المنزلية في سبيل الحد من حالات التسمم، إلى أنه لا يوجد حل قريب لأزمة تلوث المياه، وأن وحدات التنقية التي تباع في الأسواق أثبتت نجاحها في تعقيم وتصفية المياه، محذرا من استخدام المياه الواصلة للبيوت لأغراض الشرب أو الطبخ، ولكن يجب حل الأزمة بأسرع وقت ممكن لأن في ظل الفقر الذي تعاني منه شريحة كبيرة من سكان البصرة، حيث ليس لجميع المواطنين القدرة على شراء وحدات تصفية المياه المنزلية.

الإهمال الذي طال محافظة البصرة من سوء خدمات واهمال البنى التحتية وبطالة وسوء الحالة المعاشية للمواطن تراكمية. ولكن متى تستيقظ الدولة من سباتها وتجد حلول جذرية لهذه المشكلات، وهل ستبقى البصرة تستجدي المياه، وبناءا على مناشدات اهل البصرة اسرع أبناء محافظة الأنبار وتبعتها محافظة تكريت لمد يد العون الى اشقائهم من أبناء محافظة البصرة بأرسال شاحنات من المياه المعقمة وكذلك بادرت هيئة العتبة الحسينية في كربلاء بإنشاء محطات تصفية وتنقية للمياه للمحافظة المنكوبة في ظل زمن الصمت الذي دخلت فيه الحكومة المركزية والتي يجب ان يقع على عاتقها الحل بهذه الأزمة.

يُمكن للإنسان أن يفعل الخير في أبسط الأمور، وليس شرطاً أبداً أن يكون هذا الفعل يحتاج إلى جهدٍ كبير، بل إن البساطة في فعل الخير تبدأ من مجرد ابتسامةٍ عابرة، تُعطي لمن يراها طاقةً إيجابية عظيمة، فالمبادرات التي قدمتها بعض المحافظات والهيئات المدنية لمحافظة البصرة تدل على وحدة الشعب بكل طوائفه وأن الشعب العراقي شعب غيور، بتكاتفهم أسقطوا قناع الطائفية  الزائفة، ويثبت العراقيين وحدتهم وتكاتفهم في جميع الأزمات وأنهم نسيج واحد بعراقية واحدة.

البصرة
الظلم
السياسة
الاقتصاد
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    فاطمة الزهراء بلسان الرسول الأكرم

    النشر : الأربعاء 25 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جريمة وجنايات التسقيط

    النشر : الأحد 01 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أمي مطلقة.. فما ذنبي؟!

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل أصبحت صلة الارحام موضة قديمة امام التواصل التكنولوجي

    النشر : الأثنين 31 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: كيف تؤثر أزمة الكهرباء على المرضى؟

    النشر : الأحد 02 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لم يقف أحد في وجهي فتفرعنت

    النشر : الأثنين 04 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة