• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تشقى الحرة ولا تمد يدها.. نساء يحولن منازلهن إلى ورش عمل

زهراء جبار الكناني / الأحد 17 شباط 2019 / حقوق / 1775
شارك الموضوع :

لا مستحيل مع الأمل ولا يأس من رحمة الله, كل من يدرك هذه الجملة سيعلم إن الله سيفتح أبواب الرزق له مهما ضاقت به الدنيا. هكذا تشبثت بعض النسوة ب

لا مستحيل مع الأمل ولا يأس من رحمة الله, كل من يدرك هذه الجملة سيعلم إن الله سيفتح  أبواب الرزق له مهما ضاقت به الدنيا.

هكذا تشبثت بعض النسوة بالحياة من أجل المواصلة فيها دون مد يدها لطلب الصدقة, إما لتعين زوجها أو تسد مكانه إن كان غائبا عن الحياة.

(بشرى حياة) أجرت هذا الاستطلاع لتتعرف على  كربلائيات مكافحات حولن منازلهن إلى ورشة عمل من أجل لقمة العيش.

رحلة عمل

استهلت أم تماضر حديثها عن بدايتها في عالم الخياطة قائلة: "حينما انتقل والدي إلى خالقه بعد أن أنهكه المرض كان لابد لنا أن ندرك المصير الذي يترقبنا, إذ كانت أمي تعمل بتجهيز الخبز لأبناء المحلة التي نقطن فيها.

يلفح وجهها لهيب جذوة التنور المشتعلة صيفاً وشتاءً, أراقبها عن كثب وهي تمسح العرق المتفصد في جبهتها لتعود وتواصل عملها دون ملل أو كلل.

تغمرها السعادة حينما تتقاضى أجرها لتوفر لنا كل ما نحتاج, حتى انطوت السنوات وكبرنا وحمل أخي عنها عبء المسؤولية.

تابعت حديثها: وحينما لبى زوجي نداء المرجعية وزف إليّ نبأ استشهاده جثم الحزن على قلبي، لا أدري كيف قضيت الليالي بعد خبر استشهاده, إلا إني لم أنكسر بل نهضت لأقف مثل أمي من أجل أن لا أمد يدي ولا أشعر بالذل والهوان، قبل رحيل زوجي ابتاع لي ماكينة خياطة, كنت أحب الخياطة فاتخذتها هواية, إلا بعد حين فقد أصبحت مصدر رزقي, ومن تلك اللحظة انطلقت رحلتي بين المعيشة ودور الأبوين لتربية أطفالي الثلاثة, سعيدة بهم وسعيدة بعملي كما استطعت مؤخرا من الحصول على مستحقات زوجي رحمه الله وأنا الآن أباشر في تشييد بيت لنا.

تختلف حكاية أم رضا عن حكاية أم تماضر, فقد توفي رضا بحادث في دراجته النارية قبل سنوات أما والده فقد تزوج بأخرى وترك الجمل بما حمل دون أن يكترث لما خلفه, بقيت أم رضا مع طفلتها في بيتها, أبت أن تطرق بيت أسرتها لتكون مع زوجات الأخ وتتعرض هي وابنتها للكلام الجارح والمشاكل التي من المؤكد ستنتظرها في قادمات الأيام, قررت أن تعمل لكن ما هو العمل، بقيت الفكرة تلج برأسها, حتى زارتها جارتها وطلبت منها أمر غير متوقع!.

حدثتنا أم رضا قائلة: "حينما زارتني جارتي أم هبة لتطلب مني أن أعتني بطفلها الذي لم يتجاوز السنتين لحين عودتها من عملها مقابل أجر رفضت, أخبرتها بأني سأهتم به بحق لأننا جيران والرسول أوصى بذلك.

إلا إنها أبت وقالت لي إنك بحاجة للمال, فبدل أن أرسله للحضانة وأدفع لهم الأجور يمكنك أن تكوني أنت كحاضنة, كما سيكون الأمر سهل عليّ لأن الحضانة بعيدة عن بيتنا, وبعد ترددي وإلحاحها قبلت, وهنا ابتدأ مشواري بالعمل كجليسة أطفال لنساء المحلة".

وأضافت: "يمكن للمرء أن يصنع من المستحيل ممكن, لم أسعَ لطلب المساعدة من أحد صنعت لنفسي حياتي المستقلة ووفرت لقمة عيشي من أجل أن لا أتعرض لانتقاد الناس لتصرف زوجي وملامتهم لي وبتحريضي بالطلاق والمطالبة بحقوقي في أروقة المحاكم, كنت أخشى لقب مطلقة لما تحمله هذه الكلمة من وجع وحزن داخلي, وفي كل مساء كنت ادعو من الله أن يلهمني الصبر والتوفيق حتى سمعت بتعرض زوجي لحادث سير, زرته في المشفى مع ابنته التي لم يراها منذ سنتين جاء صوته واهنا من تأثير البنج (سامحيني)..

وتابعت قائلة: "حينما استعاد صحته عاد إلينا أنا وطفلتي وسعى جاهدا  لتعويضنا عن الأذى الذي سببه لنا, وعدل بيني وبين ضرتي, إلا إني لم أتوقف عن عملي كجليسة أطفال, ولم يبدي اعتراضه عن عملي بل كان سعيدا لأني استطعت من خلاله توفير لقمة العيش لي ولابنته في غيابه".

وفي السياق نفسه حدثتنا أم هالة التي توفي زوجها منذ سنين بفشل كلوي ومن ذلك اليوم انطلقت رحلة شقائها بتربية أطفالها الخمسة المتكونة من أربعة فتيات وولد، عملت أم هالة في البيت إذ قامت بتصنيع الأطعمة الجاهزة مع بناتها في البيت وتسويقها لأصحاب المحال في السوق، حدثتنا قائلة: كان عملي متعب جدا وكنت أتحرج منه, إلا إني تناسيت أمر الخجل من أجل أن لا أمد يدي, فبعد مرض زوجي كنت أسعى جاهدة لتوفير له المال من ذويه من أجل علاجه في غسيل الكلى الذي سلب منا كل ما نملك, الكل كان يشكو من عدم قدرته والعكس كان كذلك, إلا إني عجزت عن إقناعهم وتعبت من توسلاتي لهم, لم يكن أمامي سوى أن أبيع البيت الذي يؤينا والذي لم تتجاوز مساحته السبعين مترا في أرض زراعية في إحدى القرى, إلا انه أبى ذلك  وبشدة, كان يخاف أن يواريه الأجل ولا يبقى لنا مسكن.

وبقلب يقطر أسى واصلت حديثها: لقد توفي زوجي وواصلت رحلة عملي حتى كبر ابني وأصبح يعمل أجيرا في مجمع للألبسة ويدرس في الوقت نفسه".

العمل شرف

وفي ختام جولتنا يجب أن نعلم أن العمل شرف وليس عيب أن تعمل المرأة لتعيل نفسها وأطفالها, العيب أن تمد يدها لتستجدي الصدقة وينظر لها نظرة شفقة وهي بمقدورها أن تعمل بما يناسبها وفق عاداتنا الاجتماعية والدينية بأطرها المتعارفة.

المرأة
العمل
المجتمع
مفاهيم
القيم
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    أنت لا تفكر فقط في عقلك

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ارجوحة

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    سيلفي مع ذاتك

    النشر : الثلاثاء 13 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف تكتشف معاناتك من مرض جهاز العصر؟

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    استطلاع رأي: هل يعد الحجاب عائقاً أمام الوظيفة؟

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    أي المراحل العمرية للأطفال هي الأصعب بالنسبة للتربية؟

    النشر : السبت 28 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 346 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3458 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1023 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 13 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 13 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 13 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة