• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حفنة عدس ومنّة السلطان

نجاح الجيزاني / السبت 27 نيسان 2019 / حقوق / 1798
شارك الموضوع :

قيل قديما: إن عشت أراك الدهر عجبا. واليوم نرى ليس عجبا واحدا بل عجائب كثيرة، فمع الحكومات التي تعاقبت على سدة السلطة ما رأينا منها حكومة واحد

قيل قديما: إن عشت أراك الدهر عجبا. واليوم نرى ليس عجبا واحدا بل عجائب كثيرة، فمع الحكومات التي تعاقبت على سدة السلطة ما رأينا منها حكومة واحدة تتعامل مع مواطنيها تعاملا مهنيا أخلاقيا، تحفظ فيه كرامة الانسان العراقي وتجعلها فوق كل اعتبار.. إننا للأسف نلمس يوما بعد يوم ازدياد الفجوة بيننا وبين من يحكمنا.. هؤلاء قد لا يحكموننا بقوة النار والحديد كما فعل البعث الجائر، إبّان حكمه وتسلطه على الرقاب.. بل إنهم يتعاملون تعاملا فوقيا مقيتا.. وهذا شيء خطير ولا يتفق بأي حال من الأحوال مع مفهوم المواطنة الحقة..

ففي البلدان المتحضرة تجد المواطن هو الرقم واحد في كل اعتبارات الدولة القائمة، أما في العراق فهو الرقم الأخير والمهمل _إن لم يكن مفقودا_ في أحسن الأحوال.

فما معنى أن تعلن وزارة التجارة عن موافقة مجلس الوزراء على قيامها بإضافة (خمسة كغم) من مادة الطحين الصفر للعائلة الواحدة و(نصف كيلوغرام من مادة العدس) للفرد الواحد ضمن مفردات البطاقة التموينية لشهر رمضان المقبل؟! بل وتضيف كذلك في بيان لها: أن القرار جاء ضمن «تخصيصات البطاقة التموينية المثبتة في موازنة 2019 لغرض توزيعها على المواطنين قبل حلول الشهر الفضيل، ودعماً للعائلة!. بربّكم قولوا لنا وهل يجري دعم العائلة بنصف كيلو من العدس؟!

لقد جُوبه هذا القرار بحملة سخرية واسعة من أطياف الشعب، حتى انهم اطلقوا تسمية (حفنة عدس) على الكمية التي أقرّتها حكومتنا العتيدة!.

فإذا كانت البطاقة التموينية هي حق المواطن العراقي وهي كذلك فلماذا هذه المنّة التي تتعامل بها الحكومة تجاه مواطنيها؟ وهل ستنتهي مشاكل العراق الاقتصادية بإضافة نصف كيلو عدس إلى البطاقة الغذائية؟.

إنّ التخبّط في انتهاج سياسة اقتصادية غير  متوازنة، هو ما أدى إلى ضياع فرص كثيرة، كان بإمكانها انتشال المواطن من حالة الفقر والحاجة..

مما أدى إلى خلق تباين طبقي واضح بين أفراد الشعب، فالحل يكمن إذن في سياسات اقتصادية صحيحة، لابد أن تنتهجها الدولة فيما يتعلق بقضايا الإنتاج وإعادة التوزيع للثروات بطريقة عادلة.

(فالدولة ليست كيانًا متميزًا من أنواع خاصة من البشر، وإنما الدولة هي مجموعة من الأجهزة والمؤسسات تجمع أفرادًا عاديين، ومن الممكن إذا لم تتوافر ضوابط مناسبة أن تتحول السلطة في أيدى هذه الأجهزة والمؤسسات إلى وسيلة لخدمة مصالحهم الخاصة، والمباشرة باسم المصلحة العامة.. ولذلك الوجه المقابل هو ضرورة توفير الديمقراطيــــة، بحيث لا تستخـــدم هــذه السلطة إلا فيما يعود بالخير على المواطنين، وألا تُفــرض ضــرائب دون موافقــة ممثلــي الشعب).

وإذا أرادت الدولة أن تحفظ كرامة مواطنيها عليها أولا وأخيرا: أن تكون عادلة في كل شيء والعدالة هي شرط  أساسي لديمومة الحكم أياً كان شكله. وبغير العدالة لن تستقيم أمور الناس وسيبقى لهيب الرفض آخذا بالارتفاع، ما لم يتم اطفاؤه بحكمة قادة؛ يقدمون مصالح شعوبهم على مصالحهم الخاصة.

الانسان
العراق
مفاهيم
القيم
السياسة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    مع نفحات اليوم العالمي لمحو الأميّة: محو الأمية من أجل الإنعاش المتمحور

    النشر : الخميس 08 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تناول بيضة في اليوم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    من أجل مستقبل الأبناء.. أهالي الطلبة على مقاعد الانتظار

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    بصمات السرطان في وجهة نظر طب السرطان

    النشر : الأثنين 19 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    أب لا يعرف العدل ...وأم لا تعرف الحب

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    حرب العقول

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 366 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1035 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 3 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 3 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 3 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة