• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نظرية المؤامرة: هل حقاً ضحاياها من النساء حصراً؟!

رقية تاج / الأربعاء 10 تموز 2019 / حقوق / 1973
شارك الموضوع :

ليس هناك بد من الاعتراف بحقيقة مؤسفة ومؤلمة وهي وجود تيار في مجتمعاتنا يتحكم بفئة معينة دون أخرى، قد تكون حكومة ديكتاتورية تتسلط على رقاب ال

ليس هناك بد من الاعتراف بحقيقة مؤسفة ومؤلمة وهي وجود تيار في مجتمعاتنا يتحكم بفئة معينة دون أخرى، قد تكون حكومة ديكتاتورية تتسلط على رقاب الأقلية أو دولة تحارب من قبل دول أخرى، أو رئيس مؤسسة ظالم ينتهك حقوق مرؤوسيه المضطرين على العمل، أو المرأة المُعنَّفة من قبل بعض الرجال!.

في بعض الأحايين، هذه الحقيقة ماهي إلا وهم نتيجة تصور خاطئ من مواطنين أو عمّال وصولاً إلى النساء اللاتي يرون أنهن ضحايا مؤامرة كونية خطط لها الرجال وتستهدفهن حصراً لأنهن وكما يعتقدن أنهن الحلقة الأضعف في أي مكان أو علاقة، وعليه تتخندق تلك المرأة خلف شعارات واهية وأفكار لايعضدها الواقع، وتبقى تبرر لنفسها أنَّ المحروق بالحليب ينفخ على اللبن! أو يتراءى لها الحبل كحيةّ!.

تأسيساً على هذه النظرة، ينتج لدينا نوعين من النساء، وخطين متفارقين من الصعب أن يلتقيا، وهي إما أن تكون ساكتة أو ناطقة بالباطل، إما المرأة القوية كما ترى أو الضعيفة كما نرى، إما الواثقة بنفسها زيادة والمنطلقة لقتال كل من يقف في وجهها والدفاع عن حقوقها وأهمها أن لاتكون ضحية للرجل، أو المهزوزة المترددة التي ترضى بكونها مظلومة ولاظالمة، وتقبل بأنها في الصفوف الخلفية في كل المجالات، وترضى بحقيقة أن الرجل هو فعلا مؤهل لأن يتحكم بزمام أمورها وأن المرأة لاتقوى إلا على الأمور السهلة البسيطة.

بالتأكيد كلا النوعين خاطئ، والافراط والتفريط الحاصل نتائجه وخيمة ليس على المرأة فحسب والتي في الغالب تبلع الطعم أولا نتيجة انفلات زمام العاطفة لديها، بل على أسرة ومجتمع تربيه وتبنيه تلك المرأة الضحية والمسكينة المتآمر عليها، وتتمخض عنها أفكار تنخر بالمجتمع حتى يتفسخ ويفسد وتشيع فيه الأزمات.

هناك الكثير من القرارات وردات الفعل وحتى قوانين أفرزتها تلك النظرة القاصرة ونرى نتيجتها وتأثيرها على أرض الواقع، ولابد من اماطة اللثام عنها حتى نقف على خطورتها.

في الكثير من البلدان الأوروبية تقف أغلب القوانين في صف المرأة _ظالمة أو مظلومة_،

وعلى سبيل المثال بمجرد أن تشتكي المرأة على الرجل وتدعي أنه عنّفها يتم سوق الرجل إلى السجن، فالحق دوما مع المرأة، والزوج يتآمر عليها!، والنتيجة هي أن النساء قوامون على الرجال، ولذلك تشهد تلك البلدان الكثير من حالات الزواج بنساء آسيويات هرباً من المرأة ذو الشخصية المتسلطة!. والطفل كذلك يستطيع أن يشتكي على أبويه بكل سهولة وزجهم إلى التحقيق جراء أي اساءة لفظية أو جسدية إليه.

نعم، انصاف المرأة جيد، لكن من المفترض أن يكون الميزان هو الحق والعدالة وليس لصالح الطفل أو المرأة بشكل مطلق، ولرأب الصدع من المفترض أن تكون القوانين عادلة مع الجميع.

في الضفة الأخرى المعاكسة لها، في موريتانيا مثلا حيث "المجتمع التقليدي الذكوري".. وفي الانتخابات التي جرت في الفترة الأخيرة شاعت فكرة أن "النساء لا يصوتن للنساء"، فعلى عكس الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت عام 2014 وترشحت فيها امرأة واحدة؛ هي مريم منت مولاي لم تترشح أي سيدة في هذه الدورة.

وكانت امرأة واحدة قد أعلنت عزمها الترشح للسباق الرئاسي، ولكنها لم تستوف شروط الترشح وقررت الانضمام لحملات دعائية لمناصرة أحد المرشحين.

وقد حصلت مريم على أقل من 1% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية لعام 2014.

وفي هذه الدورة لم تترشح أي امرأة، مع العلم أنهم شاركن وبنسبة كبيرة في الحملات الدعائية فقط!، والموريتانيات يشكلن ما يقرب من 53% من إجمالي أربعة مليون ونصف المليون نسمة.

ويقول خبراء اجتماع إن ما يبدو عزوفا نسائيا عن احتلال الصدارة في العملية السياسية ربما  لأن المسألة تتعلق بثقة المرأة في نفسها قبل أي شيء آخر.

كم من القيم يفقدها المجتمع تباعاً نتيجة التفكير بنظرية المؤامرة المُطبقة على المرأة ويفرز أخرى، منها التمرد الخاطئ، المطالبة بالمساوة في غير أماكنها الصحيحة بدل العدل، الخوف، عدم الثقة، الشعور بالدونية، تردي العلاقة الزوجية وحتى العائلية..

حذاري من إطلاق وزرع هكذا أفكار سلبية بين شريحة النساء خاصة، فهي تبرمج عقلهن الجمعي على كونهن في موقع الضحية دوما، وردات الفعل تجاه ذلك في الغالب تكون خاطئة وخصوصاً إن كان حظ المرأة المستهدفة قليلا في العلم والتربية، وحتى إن وجدت حالات ظلم حقيقية فهي في الغالب شخصية وفردية، فالصفة العامة لاتطلق على كل الحالات، وهي لاتعبر عن منهج وفكر كل الحكومات والشعوب والأديان والأعراق والرجال أيضا!.

العادات والتقاليد
التفكير
صحة نفسية
المجتمع
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    خمائل من عسجد

    النشر : الأحد 26 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    النشر : الأثنين 21 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حيل لتصفيف الشعر بطريقة احترافية

    النشر : الخميس 18 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حصاد 2017: زيادة حالات الطلاق في الوطن العربي

    النشر : الأثنين 15 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    موقع بشرى حياة يعلن عن أسماء الفائزات في المسابقة الغديرية للمقال

    النشر : الخميس 04 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    رفيق الشهادة.. نصر بن أبي نيزر النجاشي

    النشر : الأحد 04 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 453 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 344 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1164 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 671 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 10 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 10 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 11 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة