• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زهرة المصطفى

ولاء عطشان / الخميس 30 كانون الثاني 2020 / حقوق / 2639
شارك الموضوع :

المعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال

سيد الخلق وأفضلهم، الشخصية التي لا تُدركها العقول، سيدنا رسول الرحمة اختاره تعالى ممثلاً عنه، داعياً له، وحباه بما لم يكن لغيره.

اقترب من الإله حتى كان قاب قوسين أو أدنى، مظهر الرحمة الإلهية، الإنسان السماوي، لم يكن حديثه إلا عن خالق الكون ومن علمه المكنون، كان غضبه غضب الرب ورضاه رضا الرب.

أغناه تعالى بذرية سارت بمسيره، حملت علمه، يُباهي بها تعالى ملائكته، حتى تميّز الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن باقي الرسل بأن الأجر على رسالته هو المودة في القربى مودة أهل بيته ابنته الطاهرة ووُلدها سادات الخلق.

فكانت الزهراء عليها السلام الأقرب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، روى الحاكم في المستدرك، وصحّحه بسنده عن جميع بن عمير، قال: دخلت مع أمّي على عائشة، فسمعتها من وراء الحجاب، وهي تسألها عن عليّ، فقالت: "تسأليني عن رجل، والله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من عليّ، ولا في الأرض امرأة كانت أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من فاطمة

وحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إنما يُمثل حب الله تعالى".

لذا أصبح غضب الزهراء عليها السلام غضب الرب ورضاها رضاه لأنها بلغت درجة من العلم والمعرفة والطاعة لله تعالى مالم يبلغها غيرها.

أخرج بن أبي عاصم عن عبد الله بن عمرو بن سالم المفلوج بمسند من أهل البيت عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. الإصابة – ابن حجر – ج 8 – ص 266.

وهل يقرن تعالى غضبه ورضاه إلا بمن يمثله حقا.

فالزهراء عليها السلام النموذج الأسمى والقدوة العظيمة ليقتدوا بها الخلق فيصلوا لطريق الصواب.

لم تصل لنا علومها كاملة بسبب التغييب والطمر لمقامها العظيم والقليل الذي وصل إلينا فيه من العبر والمعرفة التي لو توغلنا بها لأصبحنا أكثر حكمة وقرباً لخالق الكون، حيث أوضحت عليها السلام في خطبتها العصماء معنى للتوحيد وشروط اكتماله إذ قالت: أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في التفكر معقولها..

تُبين مولاتنا إن كلمة أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ليست كلمة تقال وكفى، إنما الإخلاص لله تعالى والرجوع إليه في كل شيء هو تأويل الكلمة وتحققها.

وجعل القلوب ضمان لوصولها حيث ضمنها القلوب فأصبحت ضمان لتحققها، كما تضمن الشركات جودة أجهزتها.

وضمّن في اللغة بمعنى:

ضَمَّنَ: (فعل)

ضمَّنَ يضمِّن ، تضمينًا، فهو مُضمِّن، والمفعول مُضمَّن – للمتعدِّي، ضمَّن الشَّيءَ الشَّيءَ / ضمَّن الشَّيءَ في الشَّيء: جعله فيه وأودعه إيّاه ضمَّن رأيه في الكتاب، ضَمَّنَ رِسَالَتَهُ أَبْيَاتاً شِعْرِيَّةً: أَدْرَجَ فِيهَا أَبْيَاتاً، أَدْخَلَ فِيهَا، ضَمَّنَ فلانًا الشيءَ: جعله يضمنه وأَلْزَمه.

أي إنه أودع القلوب وصولها وأنار في التفكر معقولها، هنا تشير إلى أهمية التفكر بمعرفته تعالى كما أشار رسول الله لأهمية التفكر إذ قال: إن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، يحسن التخلص، ويقل التربص. البحار: ٩٢ / ١٧ / ١٧.

ومعنى أنار في اللغة:

أَنَارَ الأمرَ: وضَّحَه وبيَّنهُ، فالتفكر يوضح ويُبين لمن يتفكر بالأمر فيعقله عقل دراية ، حيث جاء في كتابه الكريم: لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

فهذه كلمة واحدة ننطقها كيف بينتها الزهراء صلوات الله عليها وحللتها، فالمعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال.

فها هي الزهراء صلوات الله عليها مظهر رضا الرب قدوة الصديقين لو اقتربنا من معرفتها وعلمها لفاضت علينا بعلوم جمة وكنز عظيم.

فاطمة الزهراء
الدين
النبي محمد
الظلم
الحق
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    ‎نساءالطف... ام البنين

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    البازلاء والجزر صديقان.. ماهي فائدتهما لجسم الصائم؟

    النشر : الثلاثاء 26 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الفلافل.. كباب الفقراء الغني بالفوائد الصحية

    النشر : الخميس 12 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الإجهاد المستمر.. مشكلة عارضة أم مرض خطير؟

    النشر : الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين

    النشر : الأثنين 23 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    بالصور: الطفولة في زيارة الاربعين

    النشر : الأحد 28 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 15 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة