• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زهرة المصطفى

ولاء عطشان / الخميس 30 كانون الثاني 2020 / حقوق / 2752
شارك الموضوع :

المعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال

سيد الخلق وأفضلهم، الشخصية التي لا تُدركها العقول، سيدنا رسول الرحمة اختاره تعالى ممثلاً عنه، داعياً له، وحباه بما لم يكن لغيره.

اقترب من الإله حتى كان قاب قوسين أو أدنى، مظهر الرحمة الإلهية، الإنسان السماوي، لم يكن حديثه إلا عن خالق الكون ومن علمه المكنون، كان غضبه غضب الرب ورضاه رضا الرب.

أغناه تعالى بذرية سارت بمسيره، حملت علمه، يُباهي بها تعالى ملائكته، حتى تميّز الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن باقي الرسل بأن الأجر على رسالته هو المودة في القربى مودة أهل بيته ابنته الطاهرة ووُلدها سادات الخلق.

فكانت الزهراء عليها السلام الأقرب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، روى الحاكم في المستدرك، وصحّحه بسنده عن جميع بن عمير، قال: دخلت مع أمّي على عائشة، فسمعتها من وراء الحجاب، وهي تسألها عن عليّ، فقالت: "تسأليني عن رجل، والله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من عليّ، ولا في الأرض امرأة كانت أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من فاطمة

وحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إنما يُمثل حب الله تعالى".

لذا أصبح غضب الزهراء عليها السلام غضب الرب ورضاها رضاه لأنها بلغت درجة من العلم والمعرفة والطاعة لله تعالى مالم يبلغها غيرها.

أخرج بن أبي عاصم عن عبد الله بن عمرو بن سالم المفلوج بمسند من أهل البيت عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. الإصابة – ابن حجر – ج 8 – ص 266.

وهل يقرن تعالى غضبه ورضاه إلا بمن يمثله حقا.

فالزهراء عليها السلام النموذج الأسمى والقدوة العظيمة ليقتدوا بها الخلق فيصلوا لطريق الصواب.

لم تصل لنا علومها كاملة بسبب التغييب والطمر لمقامها العظيم والقليل الذي وصل إلينا فيه من العبر والمعرفة التي لو توغلنا بها لأصبحنا أكثر حكمة وقرباً لخالق الكون، حيث أوضحت عليها السلام في خطبتها العصماء معنى للتوحيد وشروط اكتماله إذ قالت: أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في التفكر معقولها..

تُبين مولاتنا إن كلمة أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ليست كلمة تقال وكفى، إنما الإخلاص لله تعالى والرجوع إليه في كل شيء هو تأويل الكلمة وتحققها.

وجعل القلوب ضمان لوصولها حيث ضمنها القلوب فأصبحت ضمان لتحققها، كما تضمن الشركات جودة أجهزتها.

وضمّن في اللغة بمعنى:

ضَمَّنَ: (فعل)

ضمَّنَ يضمِّن ، تضمينًا، فهو مُضمِّن، والمفعول مُضمَّن – للمتعدِّي، ضمَّن الشَّيءَ الشَّيءَ / ضمَّن الشَّيءَ في الشَّيء: جعله فيه وأودعه إيّاه ضمَّن رأيه في الكتاب، ضَمَّنَ رِسَالَتَهُ أَبْيَاتاً شِعْرِيَّةً: أَدْرَجَ فِيهَا أَبْيَاتاً، أَدْخَلَ فِيهَا، ضَمَّنَ فلانًا الشيءَ: جعله يضمنه وأَلْزَمه.

أي إنه أودع القلوب وصولها وأنار في التفكر معقولها، هنا تشير إلى أهمية التفكر بمعرفته تعالى كما أشار رسول الله لأهمية التفكر إذ قال: إن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، يحسن التخلص، ويقل التربص. البحار: ٩٢ / ١٧ / ١٧.

ومعنى أنار في اللغة:

أَنَارَ الأمرَ: وضَّحَه وبيَّنهُ، فالتفكر يوضح ويُبين لمن يتفكر بالأمر فيعقله عقل دراية ، حيث جاء في كتابه الكريم: لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

فهذه كلمة واحدة ننطقها كيف بينتها الزهراء صلوات الله عليها وحللتها، فالمعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال.

فها هي الزهراء صلوات الله عليها مظهر رضا الرب قدوة الصديقين لو اقتربنا من معرفتها وعلمها لفاضت علينا بعلوم جمة وكنز عظيم.

فاطمة الزهراء
الدين
النبي محمد
الظلم
الحق
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة