• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التكافل الاجتماعي.. نداء الانسانية بصوت المرجعية

زهراء جبار الكناني / السبت 23 آيار 2020 / حقوق / 3714
شارك الموضوع :

إن الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد أدت إلى إثارة الذعر بين المواطنين وبالتحديد الكسبة من أصحاب الأعمال الحرة

أحس عقيل بالعجز ازاء وضعه المالي وتدهور حالّ معيشته فهو يعمل عتالا على عجلته البسيطة (الستوتة)، كان يقف بها جانبا أمام المجمعات التجارية  أو مخازن التجار، ينتظر  المتبضعين حينما يبتاعوا بعض الحاجيات ليساعدهم بنقل الأغراض وايصالهم إلى وجهتهم،  ولكن بعد فرض حظر التجوال القسري توقف عمله البسيط هذا، الأمر الذي جعله عاجزا أمام قسوة الحياة المضنية وخصوصا حينما يكون أبا لعائلة مكونة من خمسة أفراد.

إن الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد أدت إلى إثارة الذعر بين المواطنين وبالتحديد الكسبة من أصحاب الأعمال الحرة كما بات الأمر لا يقتصر على الجانب الصحي فحسب بل الاجتماعي والاقتصادي فأغلب تلك العوائل من الطبقة دون الوسطى التي تقتات معيشتها يوماً بيوم..

ونظرا لحالة عقيل وغيره من العوائل المتعففة انطلقت المرجعية العليا بالمساهمة بحملة التكافل الاجتماعي التي باشر بها أبناء العراق كافة، من ناشطين مدنيين ومؤسسات خيرية وغيرهم ممن يملكون القدرة على المساعدة.

وذلك من خلال القيام بتجهيز سلات غذائية وتوزيعها على العوائل المحتاجة.

رسالة إنسانية

أبو يوسف أثنى على هذه المبادرة ووصفها برسالة انسانية خطت بأيدي الكرماء.

حدثنا قائلا: بهذا الجانب لا يسعنى سوى تثمين هذا المجهود الذي سعت به المرجعية لحث المواطنين على التكافل فيما بينهم لما نمر به من أزمة وبائية أدت إلى تدهور الاقتصاد.

إلا إني ممتعض جدا من جانب آخر وهو التشهير بهذه المبادرة لبعضهم من خلال التصوير  ونشرهم على مواقع التواصل مع العوائل حين استلام المساعدات الغذائية.

وأضاف: جميعنا نعلم أن الصدقة يجب أن تكون سرا لحفظ ماء الوجه والكرامة وقد كنت متمنيا أن لا يفسدوا عمل الخير الذي باشروا به لمد يد العون وتشويهه بهذه القسوة.

من جانبه قال علاء أبو الهيل:  لكل عمل ايجابيات وسلبيات لهذا علينا أن نغض عن السلبيات التي اظهرتها تطبيقات العالم الافتراضي لبعض أصحاب النفوس الضعيفة بالسعي خلف الشهرة بأعمالهم الخيرية، وللنظر إلى الجانب المشرق لغيرهم ممن تطوعوا بحملات تعفير وخياطة كمامات وتوزيع سلات غذائية ليلا ونهارا  بالخفاء وهناك من يستدل على العوائل المتعففة ليضع أمام بابهم سلة غذائية ليطرق الباب ويختبئ حفاظا على مشاعرهم.

ختم حديثه: أسأل الله أن تنتهي هذي الأيام العصيبة وتعود سلاسة حياتنا البسيطة التي كان يتذمر منها البعض من روتينها الملل.

أما الناشطة المدنية مثال القطيفي حدثتنا عن مساهمتها قائلة:  تلبية لنداء المرجعية انطلقت بحملة تبرعات من خلال منصة الفيس بوك الخاصة بي وقد لاقت تفاعلا كبيرا واستطعت من خلالها استحصال الكثير من التبرعات وتوفير ألف سلة غذائية وتوزيعها على الأحياء الفقيرة في أطراف المدينة.

وأضافت: كانت بدايتنا عشوائية من حيث التوزيع وفيما بعد تكفل أحد المتطوعين بجدولة وترتيب آلية التوزيع من أجل المساواة  بين العوائل وذلك من خلال تطبيق قاعدة البيانات لكل المستلمين وتدوين المستحقين ثم باشرنا بآلية أخرى وهي ختم البطاقة التموينية وكتابة تاريخ ويوم الاستلام ومتى يوم الاستحقاق ليكون التوزيع بشكل منظم وذلك من خلال مختار المحلة، كما شارك الكثير من المتطوعين في تجهيز السلات وتوزيعها من أبناء مدينتنا الحبيبة كربلاء.

وفي الختام كانت لنا هذه الوقفة مع الباحثة الاجتماعية ثورة مهدي الأموي قالت من خلالها: لا يخفى على الجميع أن أول محافظات العراق عملت بكفالة الأيتام كانت كربلاء وحتى قبل سقوط  النظام السابق.

حيث كانت هنالك حملات رمضانية سرية لتوزيع المواد الغذائية على العوائل المتعففة في المدينة، وهذا يدل على أن مبدأ التكافل الاجتماعي موجود منذ سنوات وهو عائد إلى طبيعة الأهالي الذين يقطنون بها وتركيبتهم الاجتماعية إذ دأبوا منذ الأزل على تفقد الجار لجاره ولأرحامه، لإعانة المحتاجين منهم.

كما يدل ذلك أنما تعلمهم هذه المبادئ من قائد ثورتهم الأبية الامام الحسين واخيه العباس (عليهما السلام)  لذا نرى مدينة  كربلاء المقدسة كانت أولى المحافظات التي وزعت السلات الغذائية وغيرها، وهذا هو مبدأ التكافل الإجتماعي وأول من طبق توجيهات المرجعية الرشيدة دام ظلها، ثم حذت حذوها المحافظات الأخرى.

ولا ننسى مساهمة العتبتين المقدستين بهذا الجانب مساندة لأبناء مدينتها من أجل القضاء على وباء كورونا المستجد نسأل الله أن يحفظ الجميع وأن تنتهي عاقبة هذه المحنة على خير بفضل قدوم الشهر الفضيل إن شاء الله.

كربلاء
كورونا
الازمات
الانسانية
الفقر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    زهرة خلف الباب..

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الفتنه العمياء

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    ما هي أهم الأغذية المفيدة لالتهاب المفاصل؟

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    باص جوي يقل 50 راكبا!

    النشر : الأثنين 08 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    زها حديد.. الابداع تحديّا!!

    النشر : الجمعة 08 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة