• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كسر القواعد المألوفة وانتاج المختلف

ضمياء العوادي / الأثنين 14 ايلول 2020 / حقوق / 2540
شارك الموضوع :

من الأسباب التي تجعل الأنسان متفردا ومختلفا والتي أخبرني بها أحد المعارف هي كسر القوالب المألوفة

الحياة قائمة على مجموعة من المحددات التي يضعها الفرد لنفسه أو مُتفِق عليها المجتمع، وتلك التي تكون قانونية سواء قانون سماوي أو أرضي، وهناك قواعد منطقية ثابتة لا يمكن كسرها أو التعدي عليها أو حتى قلبها فالخسارة والربح، والنور والظلام ثوابت لا يمكن استبدال أحدهما مكان الآخر، والجميع منساق تحت هذه القوانين الطبيعية، التي تحكمه من حيث يشعر أو لا يشعر.

من الأسباب التي تجعل الأنسان متفردا ومختلفا والتي أخبرني بها أحد المعارف هي كسر القوالب المألوفة، وظننته بادئ الأمر تمردا حتى أكمل لي قائلا: يجب أن أكون على معرفة تامة بكل القوانين والقواعد حتى أستطيع كسرها بما لا يكسرها! وهناك تولد نقطة الاختلاف ولادة إبداعية مختلفة، هذه القاعدة الجمالية الأولى لكسر المألوف.

وفي البحث عن أشخاص قلبوا المفاهيم رأسا على عقب وأضافوا لها معانٍ جديدة نجد ساحة الانتصار ترحب بنا لتعرفنا على شخصية أخذتْ من مفهوم الخسارة السائد لتضيفه إلى مفهوم النصر بل وحولته إلى نصر مستمرٍ متجددٍ، فالمتعارف أن الحرب بين طرفين والتي تنتهي بقتل أحد الاطراف يُعتبر هو الخاسر، أما في قضية الطف فقد تحولتْ الخسارة إلى فتح عظيم فُتِحَ به الدين ليبقى ذلك الفوز الباب الذي يدخل منه الناس لدين الله أفواجا، فانتصار الدم على السيف في واقعة يُضرب لوقعها الجبين كسر حدود المعقول واجتاز ذلك بخلودٍ منقطع النظير، ولم تقف تلك الحادثة هناك بل استطاعت أخته السيدة زينب عليها السلام أن تغير أيضا مفهوم السِّباء الخانع إلى الشموخ حيث استطاعت فضح يزيد وأعوانه دون تردد ليأخذ هو دور الخائف منها فيلوي لسانه ويتعثر به، فلم تسعفه فصاحته وشعره ومفرداته على أن يرد عليها فاتخذ طريق الضعف ألا وهو الزجر لإسكاتها عليها السلام.

هذه الأمثلة أعلاه تمثل كسر القواعد المتعارفة دون تعدي على مسمياتها فالسيدة زينب عليها السلام كانت مسبية لكن لم تخضع لمفهوم السبي بل منه اتخذتْ موقف قوة لاثبات أحقيتها وكذلك الإمام الحسين عليه السلام لم يستسلم أمام فقده لأغلى ما عنده من أهل وعشيرة بل راح يؤسس لمواقف لا زالت الإنسانية تلهج بها، فعندما نريد أن ننطلق لمطالبة بحقوق أو ثورة على الذات ننطلق من نفس المفاهيم التي نحن فيها نكسرها لكن لا نتعداها، فعندما يكون الانسان مظلوما عليه أن يتحرك ضمن  هذا المفهوم ويكسر مظلوميته ويأخذ حقوقه لكن لا يتعداه ليكون هو الآخر ظالما، وفي كل النواحي قبل أن يحاول المرء أن يصنع ثورة على أمر أو قاعدة أو حتى يحدث تغير بسيط لا بد من معرفة ذلك الأمر أولا والاحاطة به ومعرفة ما عليه من حقوق ثم ينطلق لكسره وتغييره دون تعديته.

وهكذا كل فكرة لإحداث تغيير في شتى المجالات تسبقها خطوات على المرء أن يعرفها ويتحصن بها من نعته بالتهور أو السخرية منه،  من أهم تلك الخطوات هي المعرفة بما يريد تغييره، فمثلاً القصة القصيرة إذا أردت أن أحدث تغيير فيها من المفترض أن أعرف كيف تتم كتابتها وأنواعها وشروطها وغيرها والتمعن فيها، ثم أنطلق بجديد لا يمس مفهوم القصة القصيرة ولا يتعداها وإنما ضمن الأطر الموضوعة لكن بحلة مختلفة عما هو متداول، هذا مثال بسيط يمكن تعميمه على مختلف المفاهيم: الثورة، الحرية، الفن، الحقوق، وغيرها، حتى لا يكون الانسان متخبطا وضعيفا في تغييره، بل يُقدم أطباقه المختلفة بكل ثقة واعتزاز.

الانسان
التفكير
الشخصية
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    بين ثنايا الفشل والنجاح

    النشر : الثلاثاء 28 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حواء لا تستهيني بقدراتك

    النشر : الأربعاء 24 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل السياسة تنفك عن الدين؟

    النشر : السبت 31 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الصحابي النبيل!

    النشر : الثلاثاء 18 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    القمل.. أسبابه وعلاجات منزلية للقضاء عليه

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماهي سبل الثراء والخروج من دائرة الفقر؟

    النشر : الأثنين 25 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة