• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة في رحاب الإمام علي

زينب شاكر السماك / الأثنين 02 آب 2021 / حقوق / 4274
شارك الموضوع :

حرزت المرأة على نصيب كبير من الاهتمام في عهد الإمام علي عليه السلام فقد نالت كامل حقوقها

اتصف حكم الإمام علي عليه السلام بالعدل والتسامح وتطبيق حدود الله سبحانه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد كان عليه السلام يتصف بنزعة إنسانية لم يبلغ مداها أحد غيره من البشر. واهتم عليه السلام في جميع فئات المجتمع واعطائهم حقوقهم كاملة.

حرزت المرأة على نصيب كبير من الاهتمام في عهد الإمام علي عليه السلام فقد نالت كامل حقوقها وحريتها الإنسانية المشروعة، وكامل كرامتها ويتجلى تقدير الإمام علي (عليه السلام) للمرأة، واحترامه لشخصيتها، واعترافه بإنسانيتها ودورها، من خلال سيرته العمليّة وحضور المرأة اللافت في حياته الخاصة والعامة.

فقد أعطى عليه السلام دروسا في الحياة الإجتماعية والأسرية من خلال علاقته الجميلة والعظيمة بسيدة نساء العالمين زوجته السيدة فاطمة الزهراء فكانت علاقتهما متسمة بروح التواضع، وروح المحبة، وروح الاحترام المتبادل بين الرجل والمرأة. كان الإمام علي عليه السلام يجلّها ويحترمها ويقدّرها أفضل تقدير ويكرمها أفضل تكريم، ويقاسمها العمل في البيت، ولم تبدر منه تجاهها كلمةٌ واحدةٌ تؤذي مشاعرها، أو تحطّ من كرامتها.

كانت سيدة نساء العالمين (عليها السلام) مصدر الأنس والراحة للإمام علي وقد عبر عليه السلام عن هذا المعنى خير تعبير عندما قال فيما روي عنه: «فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمرٍ حتى قبضها الله عز وجل إليه، ولا أغضبتني ولا عَصَتْ لي أمراً، ولقد كُنْتُ أنظرُ إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان». فلاحظ المقطع الأخير من كلامه (عليه السلام) لتعلم مكانة الزهراء (عليها السلام) عند أمير المؤمنين.

عندما نخوض في سيرة الإمام علي عليه السلام نرى معاملته لبناته عليهن السلام وعلى رأسهن عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليها السلام التي ترعرعت على يد أبيها الإمام علي عليه السلام فقد نشأت على يد والدها لتكون رمزا للمرأة المسلمة التي وقفت جنب اخوتها في واقعة الطف لتسجل مواقف مشرفة، وتمكنت من الدفاع عن فلسفة ثورة الحسين بعد استشهاده (ع) ومن ثم القيام بهجوم فكري على قاتليه أدى إلى انضاج روح الثورة في الأمة الإسلامية سواء على الصعيدين النظري أو العملي.

أسهمت مدرسة الإمام الفكرية والعلمية بتوعية المرأة من الناحية السياسية، بل إن بعض النساء قد بلغن درجة عالية من النضج السياسي فقد واجهن معاوية بمظالمه امتزن بالدقة في تشخيص اخطائه وتلمس الاختلاف والتباين بين خط دولة الامام والخط الأموي، وأعتقد أن ايمان الإمام بحق المرأة في المشاركة السياسية اظهر لنا في السيدة زينب عليها السلام.

إن سياسة الإمام علي عليه السلام هي الحفاظ على الحقوق الأجتماعية والقانونية للمرأة وفق المنهج الإسلامي فقد دعا عليه السلام إلى ممارسة المرأة دوراً ايجابياً في بناء وترسيخ العلاقات الإنسانية، لاسيما في مجال الأسرة والعمل والمطالبة بكافة حقوقها.

فقد شمل عليه السلام المرأة بحق الضمان الإجتماعي، حيث كان (ع) يقول للسيدة فاطمة الزهراء: "رزقك مضمون، وكفيلك مأمون" ونرى من هذه العبارة ما هو أوسع من ما أوجبه الشرع على الزوج من نفقة، بل هو لبنة أساسية لنظام الضمان الإجتماعي الذي دعا إليه الإمام كحق من حقوق الإنسان، ومع ذلك فإن الإمام قد أثنى وبارك عمل المرأة فعن: "أم الحسن النخعية قالت: مر بي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقال: أي شيء تصنعين ياأم الحسن؟ قالت: اغزل، فقال: أما إنه لأجل الكسب"، وسئل الإمام عن امرأة مسلمة تمشط العرائس ليس لها معيشة غير ذلك، وقد دخلها ضيق؟ قال "لابأس" وذلك مما يوضح شرعية عمل المرأة لدى الإمام علي عليه السلام.

اهتم الإمام علي عليه السلام بحقوق المرأة المسلمة من جميع النواحي وخاصة حقوق الزوجة وحق العشرة الحسنة وفقا لما جاء في القرآن الكريم.

حق العشرة الحسنة: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}[النساء: 19].

 لأن تدهور العلاقات بين أفراد الأُسرة يعود بالأساس إلى المرأة الأم، التي هي في واقع الأمر عبارة عن العُنصر الذي يجمع ويربط أفراد الأسرة الواحدة بعضهم ببعض، ومتى ما تعرّض هذا العنصر لما هو سلبي، يبدأ العد العكسي لذهاب اللّحمة الأسرية وبالتبع تدهور في العلاقات الأسرية، التي قد تصل في الأخير إلى درجة الانهيار والتفكك الأسري وبناء الحياة الأسرية.

انطلاقا من العقيدة الإسلامية التي لا تريد أن تسلب أنوثة المرأة، والتي تؤطرها في ضمن دائرة العلاقة الزوجية، فإنه (عليه السلام) تعامل بشفافية وشعور انساني نبيل وواقعي في الوقت نفسه حين يقر بحق المرأة بحياة جنسية طبيعية في اطار علاقتها الزوجية مخالفا بذلك آراء بعض الفقهاء الذين يقصرون هذا الحق للرجال فقط بل إن الامام علي عليه السلام يصر على تنبيه المجتمع لهذه المسألة، وبلغ من تفاعل المجتمع مع دعوة الإمام وتأثره بها إن شعرت المرأة بالثقة والمشروعية للمطالبة بحقوقها في هذا الجانب واستجاب النظام القانوني في دولة الإمام فقضى بتطليق الزوج الذي يثبت عجزه الجنسي وشخص الإمام الآثار السلبية لتجاهل هذا الحق على المجتمع حيث قال لأحدهم بعدما شكت زوجته عجزه: " هلكت واهلكت"، وهذا يدل على تعامل الامام الإيجابي مع حقوق المرأة ورعايته لشؤونها المختلفة.

وفي ضوء ما تم ذكره عن حقوق المرأة المسلمة في عهد الإمام علي عليه السلام، يتبين فكر الامام عليه السلام تجاه نشأة المرأة المسلمة لتكون ذو شخصية مؤثرة في المجتمع ولها كيانها وحقوقها التي يجب أن تطالب بها بكل عزم وثبات وقد أبرز عليه السلام دور المرأة الفاعل في المجتمع ولاسيما أنها اللبنة الأساسية في المجتمع والشريك الأساسي في حق تكوين الأسرة وتربية الأطفال وصيانة حقوقهم، وخير دليل على ذلك وصيته الأخيرة لابنه الحسن عليه السلام التي جاء فيها: الله الله فی النساء وفیما ملكت أیمانکم، فإنّ آخر ما تکلّم به نبیکم علیه السلام قال: أوصیکم بالضعیفین، النساء وما ملکت أیمانکم.

المصادر:
موقع في رحاب نهج البلاغة
دار الولاية للثقافة والاعلام
المرجع الالكتروني للمعلوماتية
موقع العتبة الحسينية المقدسة
الامام علي
المرأة
الدين
الايمان
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الفقر وأهداف التنمية المستدامة

    النشر : الثلاثاء 18 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لا يمكنك التخلص من الغبار.. ولكن يمكنك التحكم فيه!

    النشر : الخميس 30 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    هل تخاف من مرض السكري؟. نصائح للوقاية منه

    النشر : الأثنين 14 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    تأثير واقعة عاشوراء وتجلي الروح الثورية في عهد الامام الباقر

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    شركات إنترنت عملاقة تتعاون لإزالة المحتوى المتطرف

    النشر : الجمعة 09 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تأثير الورود على نفسية حواء

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 355 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1029 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 17 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 17 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 17 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة