• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رزقُ الغدير

مريم حسين العبودي / الثلاثاء 26 تموز 2022 / حقوق / 1943
شارك الموضوع :

يُعَد الغدير من أكثر الاختبارات شدةً على أمة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فهو اختبارٌ لا ينتهي عند سنةٍ

"قال : كيف يكون عيد الغدير أعظم الأعياد ؟

*‏قلت : إذا كان الأضحى يكمل الحج والفطر يكمل الصوم فالغدير أكمل الإسلام كله."

‏السيّد هادي المدرسي* .

تختلف الامتحانات الدراسية من سنة لأخرى باختلاف الأسئلة الموضوعة وتقسيم الدرجات والاستعداد المعنوي والدراسي لها، ولعلّ الطالب الذي يُعيد ذات السنة الدراسية مراراً هو خير من يعرف هذه الحقيقة، فبالرغم من تشابه المادة المدروسة بل رغم اعتياده على الكادر التدريسي والأجواء الامتحانية، إلا أن الأمر لا ينفك يشهد اختلافاً كلما انفرد هذا الطالب أمام قلمه وورقة الاختبار.

يمكن تطبيق هذا المثال على نطاق أوسع، حيث تتشابه السنوات التي نعيشها سنةً تلو أخرى من حيث ديمومة الظروف المحيطة، بكل جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، ومن ناحية أخرى تتكرر الاختبارات الإلهية على مدار الأزمان مهما سكنت أو تغّيرت الأحوال الملمة بهذا المجتمع أو ذاك. الوهم الذي نقع فيه في كل عام هو الثقة المطلقة بقدرتنا على اجتياز الاختبار بحكم المعرفة الآنفة بآليته ومحتواه، دون الأخذ بالحسبان أن أسئلة هذا العام قد تكون ذات اختلاف جذري عن الأعوام السابقة مما يؤدي إلى الدخول في دوامات من الضياع والحيرة بمجرد تغيير صيغة السؤال أو ترتيبه حتى حين تكون إجابته معروفة بالفعل لدى الممتحن.

يُعَد الغدير من أكثر الاختبارات شدةً على أمة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فهو اختبارٌ لا ينتهي عند سنةٍ أو حدٍ معيّن، بل يمتد على مدار الأزمان وبتغيّر الأجيال والأمم. فلا توجد مدعاة للاغترار بمعرفة أن الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة هي ذكرى البيعة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، رغم ضرورة هذه المعرفة إلا أنها ليست كافية، إذا لا تنتهي أهمية هذا اليوم بمعرفة تاريخه، فهو ليس طقساً أو تُراثاً انتهى تأثيره بانتهاء زمنه، ولا يمكن تحويل هذا اليوم الإلهي إلى فلكلور مذهبيّ عديم التأثير، طقوس فرح نتوهم إحراز التشيّع بمجرد إقامتها بل السؤال الأهم هنا، ماذا يعني هذا اليوم؟ وما هو امتداد الغدير!

إن اقتصار عيد الله الأكبر بمظاهر فرح وابتهاج تنقضي بانتهاء اليوم، أو تهنئات متبادلة بين الموالين، يؤدي إلى إنتاج معرفة سطحية بهذا اليوم العظيم، هذا الاختزال هو الذي أنتج المسلم الظاهري، ذاك الذي يبحث عن النجاة المتاحة بمجرد الموالاة المجازية للإمام عليّ (عليه السلام)، وهو نفسه الذي صنع فكرة الاكتفاء التام بالمعرفة الوقتية الكامنة التي لا توّلد أي معارف أخرى ذات امتداد نفعي لها.

عندما خلق الله (عز وجل) آدم وجعله خليفةً في الأرض كان ذلك الأمر غريباً ومستنكراً عند الشيطان الذي لم يكن يمانع أَبداً من عبادة الله دهر الدهور ولكن بشرط أَلا يسجد لآدم على وجه الخصوص! كان هذا الأَمر في غاية الصعوبة على نفسه المتعالية.

وكذا الحال في قضية الغدير، حيث لم يواجه البعض أي مشكلة في عبادة الله والصلاة والصيام وأداء مناسك الدين، ولكن مكمن التعقيد كان في قبول ولاية عليّ (عليه السَّلام) وهذا ما تحكيه الروايات عن سبب نزول آيات: *(سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِع).* المعارج / آية ٢.

البيعة لعليّ (عليه السلام) تعني استكمال البيعة للعلماء والمراجع والثبات على طريقهم، أنْ ترفض كُلّ رعاة الاستكبار في العالم، أن تكون مع جانب الحق وتعرف أهله وتؤيدهم. أن تحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك. أنْ تنصر أخاك المظلوم أينما حلّ وارتحل، أن تكون راعٍ ومسؤولٌ عن رعيّتك. أن تشهد الغدير اليوم، يعني أن تُراجع نفسك كثيراً، وترى إنْ كنت قد سرت على نهجه (عليه السلام) أم تخلفت عنه. "إنَّ ولاية عليّ هي سرُّ الله وسرُّ التوحيد ولكلٍ رزقهُ منها".

الامام علي
عيد الغدير
الشخصية
السلوك
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ماهي سبل الثراء والخروج من دائرة الفقر؟

    النشر : الأثنين 25 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: حقوق المتظاهرين ومسؤوليات الحكومة

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من مظاهر الرحمة.. الاحتواء الروحي

    النشر : السبت 30 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المرأة بين مفهومي العلم والثقافة

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أنفاسُ النور

    النشر : الأحد 29 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رسالة غديرية: تجنب الطاغوت الذي في داخلك لتنجو

    النشر : الأحد 09 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 41 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 45 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 50 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة