• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المدرسة الحسينية ومعاملة العدو بالحسنى

رقية الاسدي / الأحد 13 آب 2023 / حقوق / 1463
شارك الموضوع :

دورنا أن نقتبس من نور مشعله قدر استطاعتنا لنستضيء به في طريق الهداية ونخلص أنفسنا من الظلمات

إن للمدرسة الحسينية عطاء لا ينفد ومكاسب لا تبلى، وهي تجسد عظمة سيّد الشهداء (عليه السلام) فالحسين إمامنا ومثلنا الأعلى، فلنر مـا فعل حتى نسلك طريقه ونتبع أثره؟ وهاهنا نستعرض بعض المكاسب التي جادت بها المدرسة الحسينية على الإنسانية، علنا ننتفع بها في حياتنا، في طريقه إلى مكة أو المدينة وقال له: إلى أين يا بن رسول الله؟ إن أمية سيقتلونك.

فأجاب الإمام: فبما يمتحن هذا الخلق.

فدورنا أن نقتبس من نور مشعله قدر استطاعتنا لنستضيء به في طريق الهداية ونخلص أنفسنا من الظلمات فمن أهم الدروس في سفرِ واقعة استشهاد الإمام أبي عبد الله المناه هو انعتاق النفس من قيود الجهل وحلكة الضلال وسلوك طريق الهداية وهو بلا شك هدف عظيم وسام إلى الدرجة التي حملت سيد الشهداء على أن يضحي بنفسه من أجل بلوغه، وعلاوة على البركات المستفادة من الإمام الحسين، تقع علينا مسؤوليتان كبيرتان:

المسؤولية الأولى: أن نعمل بما نعلم ونؤمن به، وأن نسعى إلى الاقتراب أكثر فأكثر من أهداف وقيم سيّد الشهداء.

لقد أراد الإمام أن ينجي العباد من الجهل والضلال والتيه فكلمة ((عبادك)) لا تخص الشيعة وحدهم، بل جميع العباد.

إن الإمام الحسين استشهد من أجل أصول الدين والأحكام الشرعية، والأخلاق الإسلامية. فمن أراد أن يكون على ولائه لسيّد الشهداء وأهدافه السامية، عليه أن يسعى في الحفاظ على هذه الأهداف الثلاثة التي استشهد من أجلها الإمام وأن يضعها على رأس أولوياته، لتقرّ به عين الإمام الحسين والإمام المهدي .

لنعلم بأنه على قدر هممنا في المضي على هذا الدرب تكون عنايتهما ولطفهما تجاهنا.

المسؤولية الثانية: هي أن نحث الآخرين على أن ينهلوا من هذا المعين الصافي وتعريفهم بشخصية الإمام الحسين وأهدافه ومبادئه.

ويجدر بنا بعد أن نتمثل التعاليم القيمة لسيّد الشهداء أن نعلمها لغيرنا أن نطبقها وندعو الآخرين إلى تطبيقها.

إن معظم الناس ليست لهم اهتمامات بحضور مجالس الوعظ والخطابة أو المجالس الدينية لأسباب عدة أو لنقل إن حضورهم قليل ومحدود من هذا المنطلق يتوجب على الذين يترددون باستمرار على مثل تلك المجالس ويستمعون إلى محاضرات الخطباء والوعاظ ويستفيدون مما يطرح فيها من أحكام ومعارف على هؤلاء أن يسعوا إلى إرشاد الآخرين ووعظهم وأن يرفدوهم بالعلوم والمعارف ولو جزء يسير التي تعلّموها من خلال مواظبتهم على حضور مجالس الإمام الحسين (عليه السلام).

إن كلمة «عبادك» في عبارة «ليستنقذ عبادك» تعلّمنا أن نسعى إلى البشر وليس المؤمنين فحسب، وأن نأخذ بأيديهم نحو القمم العليا في الإسلام والإيمان إلى الصراط المستقيم الذي هو صراط أهل البيت لأنه كان في حالة دفاع عن النفس، لكنه لم أبى أن يلجأ لمثل هذه الأساليب ومعاملتهم بنفس منطقهم، وأن يبيح لنفسه إهلاكهم بالعطش، فسيرة أئمتنا سيرة الهداية وإنقاذ الناس.

لقد ضرب الإمام مثلاً رائعاً في اللطف والعطف حتى مع أعدائه وكان يأمل أن يهدي به الله ولو فرداً واحداً من جيش العدو وينقذه من أعدائه شفير الهاوية وعذاب الآخرة.

علينا أن نعمل جاهدين لكي نعرّف العالم على هذه السيرة المفعمة بمعاني الإنسانية، وأن نثبت لهم بأن الإسلام يختزن في كل لبنة من لبنات صرحه الشامخ مبادئ الرحمة والمروءة والواقعية والإنسانية بكـلّ ما في هذه الكلمات من معان ومفهوم وفي أرقى مستوياتها.

من كتاب (إحياء عاشوراء) للسيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
التاريخ
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    عاشوراء.. أمانة الماضي والحاضر

    النشر : الثلاثاء 15 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    آخر ندائي .. ياحسين

    النشر : الأثنين 04 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل يغار الزوج من زوجته الناجحة؟!

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الامام الرضا

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    زيارة الاربعين

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    لا ينساني..

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 58 دقيقة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 2 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 2 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة