• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المدرسة الحسينية ومعاملة العدو بالحسنى

رقية الاسدي / الأحد 13 آب 2023 / حقوق / 1541
شارك الموضوع :

دورنا أن نقتبس من نور مشعله قدر استطاعتنا لنستضيء به في طريق الهداية ونخلص أنفسنا من الظلمات

إن للمدرسة الحسينية عطاء لا ينفد ومكاسب لا تبلى، وهي تجسد عظمة سيّد الشهداء (عليه السلام) فالحسين إمامنا ومثلنا الأعلى، فلنر مـا فعل حتى نسلك طريقه ونتبع أثره؟ وهاهنا نستعرض بعض المكاسب التي جادت بها المدرسة الحسينية على الإنسانية، علنا ننتفع بها في حياتنا، في طريقه إلى مكة أو المدينة وقال له: إلى أين يا بن رسول الله؟ إن أمية سيقتلونك.

فأجاب الإمام: فبما يمتحن هذا الخلق.

فدورنا أن نقتبس من نور مشعله قدر استطاعتنا لنستضيء به في طريق الهداية ونخلص أنفسنا من الظلمات فمن أهم الدروس في سفرِ واقعة استشهاد الإمام أبي عبد الله المناه هو انعتاق النفس من قيود الجهل وحلكة الضلال وسلوك طريق الهداية وهو بلا شك هدف عظيم وسام إلى الدرجة التي حملت سيد الشهداء على أن يضحي بنفسه من أجل بلوغه، وعلاوة على البركات المستفادة من الإمام الحسين، تقع علينا مسؤوليتان كبيرتان:

المسؤولية الأولى: أن نعمل بما نعلم ونؤمن به، وأن نسعى إلى الاقتراب أكثر فأكثر من أهداف وقيم سيّد الشهداء.

لقد أراد الإمام أن ينجي العباد من الجهل والضلال والتيه فكلمة ((عبادك)) لا تخص الشيعة وحدهم، بل جميع العباد.

إن الإمام الحسين استشهد من أجل أصول الدين والأحكام الشرعية، والأخلاق الإسلامية. فمن أراد أن يكون على ولائه لسيّد الشهداء وأهدافه السامية، عليه أن يسعى في الحفاظ على هذه الأهداف الثلاثة التي استشهد من أجلها الإمام وأن يضعها على رأس أولوياته، لتقرّ به عين الإمام الحسين والإمام المهدي .

لنعلم بأنه على قدر هممنا في المضي على هذا الدرب تكون عنايتهما ولطفهما تجاهنا.

المسؤولية الثانية: هي أن نحث الآخرين على أن ينهلوا من هذا المعين الصافي وتعريفهم بشخصية الإمام الحسين وأهدافه ومبادئه.

ويجدر بنا بعد أن نتمثل التعاليم القيمة لسيّد الشهداء أن نعلمها لغيرنا أن نطبقها وندعو الآخرين إلى تطبيقها.

إن معظم الناس ليست لهم اهتمامات بحضور مجالس الوعظ والخطابة أو المجالس الدينية لأسباب عدة أو لنقل إن حضورهم قليل ومحدود من هذا المنطلق يتوجب على الذين يترددون باستمرار على مثل تلك المجالس ويستمعون إلى محاضرات الخطباء والوعاظ ويستفيدون مما يطرح فيها من أحكام ومعارف على هؤلاء أن يسعوا إلى إرشاد الآخرين ووعظهم وأن يرفدوهم بالعلوم والمعارف ولو جزء يسير التي تعلّموها من خلال مواظبتهم على حضور مجالس الإمام الحسين (عليه السلام).

إن كلمة «عبادك» في عبارة «ليستنقذ عبادك» تعلّمنا أن نسعى إلى البشر وليس المؤمنين فحسب، وأن نأخذ بأيديهم نحو القمم العليا في الإسلام والإيمان إلى الصراط المستقيم الذي هو صراط أهل البيت لأنه كان في حالة دفاع عن النفس، لكنه لم أبى أن يلجأ لمثل هذه الأساليب ومعاملتهم بنفس منطقهم، وأن يبيح لنفسه إهلاكهم بالعطش، فسيرة أئمتنا سيرة الهداية وإنقاذ الناس.

لقد ضرب الإمام مثلاً رائعاً في اللطف والعطف حتى مع أعدائه وكان يأمل أن يهدي به الله ولو فرداً واحداً من جيش العدو وينقذه من أعدائه شفير الهاوية وعذاب الآخرة.

علينا أن نعمل جاهدين لكي نعرّف العالم على هذه السيرة المفعمة بمعاني الإنسانية، وأن نثبت لهم بأن الإسلام يختزن في كل لبنة من لبنات صرحه الشامخ مبادئ الرحمة والمروءة والواقعية والإنسانية بكـلّ ما في هذه الكلمات من معان ومفهوم وفي أرقى مستوياتها.

من كتاب (إحياء عاشوراء) للسيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
التاريخ
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة