• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمومة: جسر الحب

نجاح الجيزاني / السبت 23 آذار 2024 / حقوق / 1524
شارك الموضوع :

افتقاد الأم وغيابها عن الصورة، كالذي يحدث في غزة الآن، يثير في نفوسنا مكامن القهر

الأمومة عالم آخر، لا تفقه خوالجها إلّا من أصبحت أمّا بحق، الأمومة أن تكون المرأة في أجمل حالاتها، وفي أشد عنفوان عطائها، وفي أعلى قمم تضحياتها.

عندما كنا صغارا، كنا نرى العالم من خلال عيون أمهاتنا، نلمس دفء الحياة في أحضانها، ولعل قبلة منها ترفعنا الى أعلى درجات الأمان، تلك الخصلة التي تشعرنا بأنّا بخير ما دامت أمنا إلى جانبنا..

افتقاد الأم وغيابها عن الصورة، كالذي يحدث في غزة الآن، يثير في نفوسنا مكامن القهر، حين نرى أطفالا صغارا يهيمون على وجوههم حيارى، بينما تُغيّب أمهاتهم عن حاضرهم بسبب القتل الممنهج لقوات الإحتلال الاسرائيلي، انه واقع مرعب حقا، لا يشعر ببشاعته الا من اكتوى بناره.. تنقلب حياتهم الى جحيم لا تطيقه طفولتهم الغضة، فلا يستطيعون نجاةً مما هم فيه، ولا سبيل لتلافيه.

الحيرة التي يخلّفها فقدان الأم، يشعر معها الطفل بالحرمان التام، فلو أُعطي هذا الطفل، أو أُسعفت حالته من ذوي الأيادي الخيّرة، سيبقى شعور الحرمان يرافقه طوال حياته، لأن وجود الأم لا يمكن تعويضه بأي حال من الأحوال.

سيفتقد الطفل عالما كاملا بأسره، سيستبدُّ في نفسه الإشتياق حين تمر أمّا بجانبه، أو حين تقع ناظريه على منظر أمٍ تحنو على وليدها، ستظلّ أمّه في عينيه على قيد الوجود، ما دام فيه عِرق يضرب، ستظلّ حيّة في تلافيف ذاكرته الطفولية، في صمته.. في غيابه القسري عن دنيا الحنان.. في ملامح وجهه وتفاصيل جسمه، وفي ذكرياته ويومياته التي لن ينساها.

أما الأطفال الذين ولدوا ولم يروا وجوه أمّهاتهم، ولم يلمسوا فعل الأمومة في كيانهم، مثل هؤلاء قد فاتهم الكثير الكثير، فلا أحد بمقدوره أن يعوض لهم شعور النقصان، أو يملأ لهم فراغا يستشعرونه ليل نهار، كتب أحدهم يقول: يتيم وضع علبة كارتون كبيرة أمامه، أجرى عليها المقص، عمل منها حضنا، زيّنه بالأشجار والعصافير والأنهار كما الجنة.. نام وسطها!

انها حقا جنّة تمشي على قدمين، بل هي جسر الحب الصاعد بنا إلى الجنان.

(كان رجل من النساك يقبّلُ كل يوم قدم أمه، فأبطأ يوما على إخوته، فسألوه فقال: كنت أتمرّغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أنّ الجنة تحت أقدام الأمهات).

وسواء كان هذا الحديث وأقصد (الجنة تحت اقدام الامهات) ضعيف السند ام لا، كأكثر الروايات التي اختلف فيها الرواة، فالأم تبقى لأولادها جنة وارفة ، يتفيأوون ظلالها، ويشعرون بالأمان في جنبها، فإن عاشت أغدقت عليهم من حنانها، ما يكفيهم زادا لرحلة حياتهم، وإن ارتحلت عن عالمهم، استشعروا الحرمان من فيض أمومتها..

فالله.. الله في أمهاتنا، ممن هنّ باقيات على قيد الحياة، برّوهن بأعظم البر، كي تنالوا الحسنى والجزاء العظيم.

ولنا في وصية نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) عظة كبيرة، فعن عباس بن مرداس أنه قال: يا رسول الله إني أريد الجهاد. فقال النبي: ألك أم؟ قال: نعم. قال: إلزم أمّك، فإنّ الجنّة عند رجل أمّك.

الأم
فلسطين
الانسانية
الطفل
التربية
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    آية وإضاءة مهدوية: مفاتيح معرفية من فتية أصحاب الكهف

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الشعائر: تظاهرة ثقافية وإصلاحية عالمية

    النشر : الأثنين 29 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 319 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 55 دقيقة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 58 دقيقة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة